تقارير

جولات السفير الامريكي في المدن السودانية .. البحث عن مكاسب سياسية برداء دبلوماسي !!

 

تناقضات امريكية مفضوحة في تعاملهم مع السودان، حيث تجافي اقاويلهم افعالهم
وجولات حميمية يقوم بها السفير الامريكي الجديد
لبعض المناطق السياحية والاثرية حيث نشهد اخبارا حول جولة السفير وصورا من القهاوي الشهيرة والعريقة الي صورة من جبل البركل
وتعكس الصور جمال السودان وتفاصيل عن شكل الحياة في السودان.
تضع الصور السفير في شكل جميل وهو يتعرف على هذه المناطق وتعزز من صورته امام المجتمع السوداني، ولكن هل ينسى الشعب السوداني مر العقوبات الامريكية التى ذاق مراراتها لاكثر من عشرين عاما، حيث لم يتاثر نظام البشير بل المواطن البسيط.
ويعتبر مراقبون للاحداث وتحركات السفير بانها مجرد تصرف سياسي معروف في عالم السياسة لبناء الصورة الطيبة، ومحو صورة بلده المتسلط بالوصايا والعقوبات التي يفرضها بين الحين والاخر على كل دولة لا تستجيب ولا تاتمر بامره.
ويستغرب المحلل والناشط في المنظمات امير سليمان من ان سفير والولايات المتحدة الامريكية ليس سياسيا، بل دبلوماسيا، ولكنه يتعاطى السياسية لاستعاطاف الشعب السوداني الذي ينظر الى امريكا على انها غول كبير يلتهم كل ما هو صغير .
ويقول ان زيارة السفير لبعض انحاء السودان واخذ الصور ومن ثم رفعها على تويتر وتسجيل تغريدات عن انطباعاته لن تزيح الصورة الشائهة التى ارتسمت في ذهنية المواطن السوداني عن “الكاوبوي” الامريكي الذي يريد ان يكون سيدا على كل دول العالم، “شِن جاب لي جاب “.
ويتساءل سليمان عن هذا الحراك الكبير للسفير الامريكي، هل يريد الرجل الترشح في انتخابات السودان، ام ماذا؟
وفي السياق قال المحلل السياسي عبد الباقي محمد امام ان السودان تحت عقوبات من قبل الولايات المتحدة، التدهور الاقتصادي والتنموي في البلاد هو نتاج لتلك العقوبات، وتساءل هل تعتقد واشنطن ان اثر هذه العقوبات قد انتهى والان يمكن للسفير الجديد ان يدغدغ مشاعر الشعب السوداني بزيارات اجتماعية خالعا بدلته وربطة العنق.
ويستغرب امام من التناقض الامريكي في سعيه لتحسين العلاقات مع الخرطوم برفع التمثيل الدبلوماسي وتعزيز التواصل وفي ذات الوقت يعمل على اقصاء السودان من بعض المحافل الدولية، فقبل فترة وجيزة كانت القمة الافريقية الامريكية (ديسمبر ٢٠٢٢) في الولايات المتحدة والسودان كان من الدول التي لم تتم دعوتها، السؤال هنا كيف تستقيم عملية التطبيع المزعومة وانت تعمل ابعاد الاخر ؟

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى