أعمدة

( رؤى متجددة ) .. أبشر رفاي .. هل صحيح السودان مهد البشرية ومن الإطار الجغرافي المقدس للأنبياء الرسل والرسالات !

إن تطاول وإستطالة الأزمة السياسية الدستورية بالبلاد والتحديات الإجتماعية والاقتصادية والحياتية المصاحبة لها أقعدت الرؤى المتجددة في منطقة البحث المستمر عن خيارات حلول منطقية موضوعية للأزمة ، وذلك لتجنب البلاد خطر التمزق والتشرذم والإنزلاق نحو الفوضى وحالة اللا دولة والمجهول اللامتناهي هذه الظروف والأوضاع القاتمة كما أشرنا أخذت الرؤى المتجددة بعيدا وطويلا عن التحليق فضاءات البعد الفكري الاستراتيجي الحضاري ، كوني وكائنات وتكوينات وكيانات وتكوير ، أخذتها عن ذلك المسار والمدار الاستراتيجي المهم وذلك لتسليط الأضواء الفكرية وفوق الفكرية الكاشفة بغية فتح مسارات آمنة ومؤمنة للبشرية والأمم والشعوب قاطبة من باب التذكير وإن لم يكن ذلك ممكنا فمن من باب اللهم إنا بلغنا اللهم فاشهد متبعين في ذلك منهج البحث عن ماهي الأشياء وهويتها وإتجاهات الأهواء والفرص المتاحة لرفع قدر الإنسانية وترقيتها لصون الكونيات والتعاضي مع الكون ببعد تكويني راشد بمعنى أننا جزء منه .
في خضم تلك الهموم والقراءات وصلت بريد الرؤى المتجددة أعداد مقدرة من الرسائل المحولة من مواقع ومنصات التواصل الإجتماعي تطرح أسئلة ذات طابع حضاري عميق كتلك التي وردت إلينا من قبل الاستاذ احمد حاج ولي واخرين كثر نقلا عن صباح فضائية العربية التي تحدثت في تقرير عن هل السودان موقع محتمل لنشأة البشرية وأصلها وبتالي محتمل أن يكون ضمن منظومة الإطار الجغرافي المقدس على نطاق البسيطة ، هذا وفي تزامن عجيب نقلت مواقع أوروبية وغربية تحدثت عن ذات الموضوع وبشكل مكمل لصورة تقرير قناة العربية يطرح سؤالا هل السودان الحالي وبإمتداده الكبير من الحبشة والبحر الأحمر حتى المحيط الأطلسي هل هو بالضبط السوح الجغرافية لنشأة البشرية والإطار المقدس لمهبط الرسالات ومهد الإنبياء والإنبياء الرسل الكرام .
إن الإجابة على هكذا أسئلة يتطلب بداية إستدعاء مرجعيات إحاطية إدراكية محددة في مقدمتها علم الغيب والذي لايطلع عليه أحد ، بجانب مرجعيات ثلاثي الوعي البشري المعرفي علم الشهادة ، علم البصيرة ، علم اللدن ، وهي ادوات دون علم الغيب متاح توظيفها في عمليات البحث والتدقيق حول الأجابة على الأسئلة المطروحة اعلاه وهي هل السودان مهد البشرية ونقطة إنطلاق الأنبياء والإنبياء الرسل الكرام ، هنا تكمن بعض التحديات المتعلقة بأدوات البحث الرامية لبلوغ تلك الحقيقة التحدي الأول ، عدم الإحاطة بالغيبيات وعلم الغيب ، التحدي الثاني قصور وضعف البنية الهيكلية التكوينية الإدراكية للمخلوق البشري ، التحدي الثالث عدم قدرة علم الشهادة في الأحاطة بالأشياء ولسببين إثنين البنية والبيئة التكوينية القاصر للخلق وكذلك صيغة قلة إيتاء العلوم التي يمكن توظيفها في عمليات البحث والأكتشاف والاحاطة بمساراتها القبلية والأثناء والبعدية ، التحدى الرابع عدم الإقرار والاعتراف والتردد في التعامل مع حقيقة علم اللدن وعلم البصيرة والطريقة التي يتنزل بها وصحائفه التي يكتب عليها مثل الاعداد الفطرى ( التفضيل بدرجاته ومراتبه المتدرجة بين الناس ) الموهبة صحائف الإلهام ( القلب يشوف قبل العين ) والرؤيات المنامية وغيرها من من اللوائح والصحائف التي يتنزل عليها علم اللدن وعلم البصيرة ، ولكن التحدي الأكبر الذي يواجه هكذا علوم هي سيادة منهج الطبيعة المادية المفرطة للانسان والتي لاتوازن بين مكونات الإنسان الأخرى البعد الروحي والنفسي ، مقرونة بالمواقف المبدئية للمناهج العلمية التجريبية التي لاتؤمن بغير منهجها فقط مقروءة بأستغلالية حالات الدجل والشعوذة والتنجيم والسحر وغيرها من الإنماط فوق المعرفية النمطية لنظرية علم الشهادة والعلوم التطبيقية . فإذا ربطنا الإجابة على الأسئلة المطروحة أعلاه حول السودان الكبير والصغير ربطناها بتحديات الإدراك والوعي المعرفي التي أشرنا إليها نستطيع القول وبالفم المليان نعم السودان بشكله الحالي وببعده الكبير فعلا مهد البشرية ومركز الكون وهو داخل الاطار الجغرافي المقدس لمهبط الديانات وحركة الرسل الكرام ، والمشاهد كثيرة بمعطيات علم الشهادة التي بدأت تحدثت عنها تقرير فضائية صباح العربية وغيرها وكذلك التقارير الأوروبية والغربية مؤخرا عبر الوسائط الاعلامية والسوشيال ميديا ، فمن هنا من حقك أن تصدق أو لا تصدق لكننا من جانبنا سندفع ببعض الملاحظات حول الموضوع ، الملاحظة الأولي كل الآيات والبحوث والروايات التي تحدثت عن ماهي الإنسان والنشأة الأولى لأبينا آدم ومنه أمنا حواء عليهما السلام تحدثت عن أنه مخلوق في النشأة الأولى من تراب ولون التراب في التصنيف اللوني عادي وتفاعلي لون غامق أقرب إلى آي الليل التي محوت في مقاربة أخرى ، تلك كانت الخلقة الأولى وفي مرحلة التكاثر والإنتشار على الأرض فالأتسان مخلوق من ماء تكويني تفاعلي مهين له علاقة عضوية وغير عضوية بأساسيات الأرض لون وخصائص وخواص ، فالاصل الثابت في الخلقة البشرية هي السواد مأخوذ من أصل ماهي التكوين ، أما عملية الألوان المتدرجة دون السواد هي آيات بصرية تفيد القدرة على الإصباغ وعلى التنوع والتمييز المعرفي والتعارفي وعلى الإبتلاء بفتنة الأشكال والألوان وصور التفضيلات الإمتحانية الاخرى . الملاحظة الثانية ظهور الشواهد والمشاهد العلمية والتاريخية البحثية المعززة لفرضية السودان مهد البشرية وضمن الإطار الجغرافي لمهبط الديانات وحركة الأنبياء والإنبياء الرسل. الحقيقة الثالثة السودان قريب جدا وإمتداد طبيعي للأماكن المقدسة الثلاث الكبري المعروفة على نطاق الكون والتي ظلت تدور حولها الأحداث الأزلية والتاريخية والراهنة والمستقبلية كذلك وهي مكة المكرمة المدينة المنورة والمسجد الأقصي والسودان صدق أو لاتصدق هو الركن المقدس الرابع للأماكن المقدسة في الأرض وإن كان من ركن خامس هي بالضبط منطقة الخيط الجغرافي الرفيع الرابط بين الأمريكتين الشمالية والجنوبية تحديدا الفضاء الممتد غرب وجنوب غرب قنال بنما والله أعلم . الملاحظة الثالثة كمية الأوتاد العملاقة الموزعة حول مركز توازن الكرة الأرضية ( السودان والمناطق المقدسة المعروفة ) الملاحظة الرابعة ماهو سر تواجد وتجسيد آي نون والقلم بأحد مناطق السودان والتي كتبت بحروف من الجبال الضخمة وبشكل بصري واضح ، ثم ماهو سر إنعقاد الحضرة الكاملة في ذات النطاق الجغرافي لنون والقلم المتجهة نحو مكة المكرمة إنعقادها في النصف الثاني من رمضان ١٩٨١ ثم ماهو السر الرابط بين ذلك الزمان والأحداث التي تجرى في هذا الزمان والتي لم تستثن حتي الدائرة الجغرافية المقدسة وما صاحبها ويصاحبها اليوم من فتن وإبتلاءات مزلزلة ومنها موجة الكرب العظيم الأولى المعروفة بالربيع العربي التي جاءت على حرف الياء وهو سر الحروف في سائر اللغات ، والحروف سر الأسماء والأسماء سر الله الذي علمه لآدم أفرغت على ياء العامل التونسي بو عزيزي وفي ليبيا القذافي ومصر مرسي وحسني والعراق أحمد الجبلي واليمن السعيد الحوثي والسودان متروك لفطنة أهله والحبشة زناوي وتشاد دبي ثم ماهي العلاقة بين الكرب العظيم الذي ضرب حكام المنطقة ومناطق أخرى علاقته بالكرب العظيم الذي ضرب الإنسانية جمعاء ٢٠١٩ عبر البعد الصيني جائحة كورونا والتي كادت أن تحيلها الى خرابات بما في ذلك الإطار المقدس وهي حقائق يعلمها كثير من علماء علم الباطن منذ ذلك التاريخ النصف الثاني من رمضان ١٩٨١ ، ثم ماهي حقيقة المعلومة التي تفضل بها شخص اشعث اغبر لمسئول سيادي كبير في حقبة النظام السابق حينما زار تلك البقاع في برنامج مختلف حينما قال له في دروشة لا يصدقها أهل هذا الزمان قال له أن البراق في ليلة الإسراء والمعراج قد أرتكز في ذات النقطة نقطة نون والقلم دون أن يحدد مسألة الأرتكاز أن كانت في لحظة الأسراء أم عند العودة من المعراج والله أعلم ، ثم ماهو سر شجر الطلح وفحمة وقرفه والسدر ثم ماهو سر الجلباب السوداني بلونين الأييض ناصع البياض والبيج الفاتح تفصيل ساتر للساقين ولم يلامس الارض والعمامة السودانية بأحكام باكستاني ثم ماهو سر الفاتحة الطويلة برفع كلتا اليدين ، ولسع الغريق قدام هذا قليل من كثير مثير لايصدق حول هذه الرقعة الجغرافية السودان الصغير والكبير وأهلها الكرام نعم هناك كثر يعلمون إحاطيا تلك المسائل ولنكهم لايتحدثون وهم على ذلك محقون اللهم احفظ السودان الصغير والكبير وأهله وأرزقه نعمة الرحمة والتراحم والعفو والتسامح والتقوى والسلام آميين ..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى