أعمدة

عائشة الماجدي تكتب في (سيوف ناعمة).. لجنة إزالة التمكيين وكسر عضم الثورة

علقنا آمال كبيرة ورسمنا بخيالنا وجود سودان جديد طاهر ومعافي من أفة المحسوبية ونار التمكيين وزرع الشلليات أفتكرنا إنها الحلقة زيرو تمكين وزيرو في أكل مال البلد
ولكن للاسف يبدو أن ثورة ديسمبر العظيمة قد أنجبت طفل مشوه ولد قبل يكتمل نموه ولكن كان أيضاً طموحنا أكبر في أن يقف هذا الطفل علي رجليه مدعوم مِنا كشعب بكالسيوم حب البلد وفيتامين تقوية مفاصل الدولة ولكن في نهاية العمر يبدو أن من حاولوا رفعه اسقطوه في براثن المحسوبية وفساد أهله حتي تفشي مرض التجاوز حداً بعيد في نخر وخلق فتنة وتورط أصحابها في حفرة غريقة صعب الإنتشال منها قبل المحاسبة …
لجنة إزالة التمكيين كنا نعتقد انها عضم ضهر الثورة وزاد سفر المظلومين لكن أصبحت كثيرة التجاوزات وتخطي الخطوط الحمراء
نجد حتي الذين يدافعون عن لجنه إزالة التمكيين اغلبهم لهم مصالح شخصية من وجودها بشكلها الحالي من غير إصلاح وتعتبر حبلهم السري اذا انقطع إنقطت سبل عيشهم …
تحول بعض عناصرها لأبتزاز الآخرين وأصبحت هي الجلاد والحكام والنصاب وهي الشرطة( في زمن الهوان عزالدين الشيخ ابو شنب ) والقضاة والنيابة وكلهم تمثلهم …
يعني دولة داخل دولة …
لاحظت عزيزي القارئ ان من المدافعين عن اللجنة في هذه الأيام في مقدمتهم ياسر عرمان والذي مازال هو يتوهم أن الخروج من أزمات وفشل وهزائم لجنة إزالة التمكيين المتكررة قد يستطيع أن يُغطي عليها بغربال خلق أزمات جديدة واليات وهمية وروايات فاشلة ، طمعاً بإلهاء الشعب السوداني وإشغالهم بأوهام “فلولية” ما عادت تنطلي علي أحد
لابد من فتح ملفات لجنة التمكين التي تحوم حولها بعض شبهات فساد وعلامات استفهام، و معاقبة كل من يثبت تورطه في عقد صفقات “تحت التربيزة” فقد ولى زمن صنع هالات القداسة حول الأشخاص ياعرمان، دعك من شماعة “الفلول” ياوجدي صالح فهذه أصبحت نغمة بالية الشعب يضحك عند نطقها فلا تحاولوا إيجاد مبررات واهية للجنة ثبت بالمستندات فساد منسوبيها حتي وإن غتغت عزالدين الشيخ ذلك….
فلقد باتت الصورة واضحة، والحقيقة مكشوفة أمام الجميع، إلا من عقولكم وفكركم المشوش ومهما حاول ” القحاتة” التغطية علي فشلهم بخلق أزمات هنا وهناك ورمي الاتهامات وتسخير كل الماكنة الاعلامية لحرف المسار عن ما يحدث داخل لجنة إزالة التمكين” وخلق عدو ” كيزاني” وهمي لإلهاء المواطنين عما يدور داخل هذه اللجنة لم يغيروا في الحقائق التي طفحت إلي السطح…
وليعرفوا أن المتغطي بالثورة كاشف لأن الثورة لا تحمي الفاسدين إن أردنا إصلاح حقيقي داخل البلد ونخشي هروب بعض الذين يدافعون عن اللجنة في اول إمتحان مكاشفة أمام الشعب ….
ولاحظنا ان حتي طريقة الاعتقال من قبل نيابة لجنة إزالة التمكيين والمحاكمات مختلفة لا تشبه سيادة القانون المتعارف عليها ويظهر التعامل اللطيف في وقت يكون أحد المحسوبين عليها من لحمها ودمها هو الذي تحوم حوله الشبهات وياعجبي ويا ويلك لو كنت من الضفة الأخري ممكن تحجز في قسم المقرن أيام وليالي من غير محاسبة أو حكم ……

إذاً اصبح حل لجنة إزالة التمكيين أمراً ضروري وإنشاء مفوضية للفساد بها محاكم ونيابات وطرق معروفة وواضحة بالقانون بدلاً من حالة الشد والجذب التي تحدث الآن عمل يجب تنفيذه علي وجه السرعة قبل أن يحدث شرخ اخر للفساد …

السؤال ؟؟
لماذا يرفضون قيام مفوضية للفساد !!!.
هل لديهم مايخافون عليه ان ينكشف للشعب السوداني أمام المفوضية

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى