أعمدة

؛ (وطن النجوم) ..علي سلطان ..هل يعرف السودانيون شيئا عن اثارهم؟

انتشرت صورةٌ للسفير الامريكي لدى السودان غود فري على قمة جبل البركل اتتشارا واسعا، ولقيت اهتماما كبيرا، وكذلك زبارته للمناطق الأثرية في الولاية الشمالية وزيارة قهوة ام الحسن في طريقه للبركل والكرو.
وقد اطلعت على
تغريدته التي كتبها، (لقد استمتعت بمنظر خلاب هذا الصباح على قمة جبل البركل المقدس ، أحد الكنوز الثقافية العديدة التي تشرفت بزيارتها في السودان. كما أتيحت لي الفرصة لزيارة المواقع الأثرية في الكرو).انتهت.
وسالت نفسي الأمارة بالسوء عن اهتمامي وزياراتي للمواقع الأثرية في بلدي السودان؟
وتذكرت انني زرت مناطق الاهرامات في نهر النيل ثلاث مرات فقط، الاولى عندما كنت تلميذا في مدرسة شندي الريفية، وقمنا بزيارة مدرسية لاهرامات البجراوية ماتزال عالقة في الذاكرة، ومرة ثانية لعلها مع جمعية الجغرافيا ونحن طلبة في الثانوي، ثم رحلة قبل نحو خمسة عشر عاما مع وفد من اليونسكو بمعية بروف اسماعيل الحاج موسى رحمه الله.. وزرت جبل البركل وانا في العاشرة من عمري.
ومن المفارقات انني زرت اهرامات الجيزة في مصر عدة مرات وفي مرتين كنت دليلا لزميلة صحافية كندية متخصصة في السياحة، ثم دليلا لسائح امريكي من لوس انجليس وجدته يبكي في لوبي الفندق حزنا لانه لم يتمكن من زيارة الاهرامات! وقمت نحوه بالواجب وصحبته الى هناك.
ثم. تساءلت بصوت مسموع.. هل يعتلي السودانيون الزائرون لجبل البركل اعلى قمة الجبل كما فعل السفير الامريكي جون غودفري؟
هل نهتم نحن السودانيين باثارنا كما تهتم شعوب العالم باثارها؟
لقد ظلت الأهرامات في مصر مزارا سياحيا مهما على مستوى العالم.. وياتي السياح من كل دول العالم لزيارة اهرامات مصر واماكنها السياحية العديدة من نتاج الحضارة الفرعونية وغيرها من حضارات متعددة تركت اثارا عظيمة في معظم ارجاء القطر المصري.
ونحن ايضا لدينا اثارنا العظيمة الفريدة، التي اكتشفها بدلا عنا عدد من علماء الاثار الاجانب..وفي مقدمتهم ريتشارد لبيسوس قائد البعثة الروسية في منتصف القرن التاسع عشر ثم تزايد عدد علماء الاثار والمهتمين والمغامرين، ولصوص الاثار ايضا.
ولقد سُرق من آثار السودان الكثير الكثير في هدوء وغفلة من اصحاب الحق!!
السودان مازال بلدا مدهشا ذا تاريخ فريد نادر.. ومايزال العلماء يكتشفون عنه المزيد.. ونحن ما نزلنا نواصل الاندهاش ونصفق بحماس ونحن كاننا نتفرج على مباراة كرة قدم تتدفق حماسا على ملعب في احد استاداتنا على ارضنا.. والفريقان اجنبيان والمتفرجون فائقو الحماسة، سودانيون..!!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى