أعمدة

د. عمر كابو يكتب في (كابوية) ..تقنين أوضاع المستعمر

في الأخبار أن حزب الأمة ((القومي)) بحث مع السفير الأميريكي اليوم خطوات توسيع المشاركة وحل الأزمة السياسية٠٠
هذا هو الخبر الذي يطرح جملة من الأسئلة الجوهرية علي منضدة الحزب:
السؤال الأول: هل هو اعتراف من الحزب بأن((الرجل)) الأمريكي هو من يدير شأن البلاد حاكماً عاماً عليه أم لماذا اختاره الحزب دون سواه من الناس لمناقشة شأن وطني يهم السودانيين لوحدهم؟!
السؤال الثاني: من المعلوم أن الأمة حزب طائفي يرتكز علي تاريخ حافل بالجهاد والنضال ضد المستعمر ألا يري أن تسليم أمره بالتمام والكمال والتماهي مع الأجنبي يتناقض وتلك المرجعية الجهادية الطويلة ؟!
السؤال الثالث: إن سلمنا جدلاً ًبأن الحزب تجاوز مرجعيته الجهادية وخطا خطوات بعيدة ضد ثوابته وقيمه وأصوله في مناهضة الاستعمار للقبول به والاعتماد عليه وصولاً لكرسي الحكم حتي ولو كان ذلك علي أكتاف المستعمر الطاغي البغي هل تعني الخطوة اقتناع الحزب بموت الاتفاق الإطاري ((اكلينيكياً)) وتشيعه لمذبلة التاريخ؟!
السؤال الرابع : ظل الحزب يتشدق طوال سنوات الإنقاذ الثلاثين بعدم توفر مناخ كامل من الحرية يسمح بعقد مؤتمر عام ينتخب أو يجدد فيه قيادته ها قد مضي علي ذهاب الإنقاذ أربعة الأعوام ولم يفلح الحزب في عقد مؤتمره بالرغم من أن كل الظروف الآن مهيأة لعقد مؤتمره لماذا تصر مريم الصادق وشقيقها الصديق الصادق المهدي الانفراد بسلطة القرار وعدم مشاركة الآخرين حتي لو كانت تلك القرارات ضد توجه قيم ومبادئ وثوابت الحزب؟!
هل يرضي الأنصار بدكتاتورية مريم وشقيقها وتسليم سنام أمر البلاد للأجنبي الذي مات أجدادهم وأفنوا حياتهم استشهاداً من أجل طرده وتطهير البلاد من دنسه؟!
أين شباب الأنصار مما يحدث في هذا الحزب الكبير؟!
هل تقزم الحزب وضعف فصار حزب ((الشقيقين))؟!
حاضرة: أعتقد أن انتفاضة كبيرة ستنطلق ضد مريم والصديق لأن في الحزب شباباً واعياً لن يقبل بأن يكون ((تمومة جرتق)) لمريم والصديق والأيام حبلي يلدن كل جديد٠٠
ثانية: بالله حزب كان يتكئ علي رجال في قيمة الإمام الصادق المهدي ومحمد أحمد المحجوب ينتهي بأن يكون الآمر الناهي فيه مريم والصديق هل هناك كارثة أكبر من هذا؟!
أخيرة: ليس هناك مذمة تطال الحزب في هذه الفترة الانتقامية أكبر من تفريطه في سيادة الوطن وعزته وكرامته ومريم وشقيقها يصبحان في سفارة أجنبية ويمسيان في أخري٠٠
إنا لله وإنا إليه راجعون
عمر كابو

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى