أعمدة

(موقف) .. د.حسن محمد صالح الاطاري ((القطر قام ))

نسب احد المواقع الاسفيرية اليسارية للفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس المجلس السيادي انه قال :ان الاتفاق الإطاري قطار انطلق وشارف علي محطات الوصل الي غاياته حيث الامن والاستقرار السياسي والاقتصادي والنماء بحضور إقليمي ودولي واول الملتزمين بذلك المؤسسات العسكرية .ومن يقفون في مربع الفلول ينادون بتوسعة تشملهم فإنهم واهمون وإطلاق صيحات التهديد نرد عليها بالسواي ما حداث ويجب علي من يحملون السلاح وفق سلام جوبا ان يقولوا خيرا او يصمتوا .انتهي التصريح المنسوب للفريق حميدتي .
١–الملاحظة الاولي وهي عامة إن الفريق حميدتي اصبح العوبة في يد اليساريين وقد ظهر ذلك في خطاب الفريق امام الجلسة الافتتاحية للاتفاق الإطاري بالقصر الجمهوري وظهر بما لا يدعو مجالا للشك ان ذلك الخطاب الذي قدمه حميدتي من كتبه هو الرفيق ياسر سعيد عرمان وطالما إن القوي اليسارية والعلمانية والاطارية قد اخذت الفريق حميدتي ((شدة ))’ بفتح الشين الدال ‘ من باب السلفة السياسية علي طريقة المغفل النافع وهي طريقة معروفة لدي اليساريين والشيوعيين بان توظف كوادر من خارج الحزب أو التنظيم لتحقيق اشياء محددة ومن ثم رميها والتخلص منها وخلال فترة الاستخدام يمكنك ان تضع الكلمات في فم المغفل النافع وتتحدث باسمه وتقول ما تشاء علي لسانه وهذا التصريح يخرج من ذات الفوهة التي خرج منها خطاب افتتاح الاتفاق الإطاري الذي تمت كتابته بذكاء وترجم الي عدة لغات اجنبية خدمة للمخابرات العالمية حتي تعلم القاع السحيق الذي انحدرت له المؤسسة العسكرية السودانية والدرك الذي بلغته مؤسسة الرئاسة السودانية .
٢ — هذا الاتفاق ليس قطارا ولا علاقة له بوسيلة المواصلات العريقة المسماة بالقطار التي خدمت البشرية وحملت كل الناس صغيرهم وكبيرهم كما حملت المحبين وأبناء الوطن شماله وجنوبه وشرقه وغربه . والشعب السوداني لهم مع القطار ذكريات واغنيات وهو مكان للتعارف والتواصل والمودة بين السودانيين بينما الاتفاق الإطاري يفرق السودانيين وهو مثير للشفقة والخوف علي السودان من ان يتمزق وليس هناك غرابة ان تتقدم مصر بمبادرة لمواجهة حالة الاختطاف التي يشهدها السودان بسبب هذا الإطاري الذي يجمع سائق اللوري ومساعد الحلة والجلابي الذي يركب علي يمين السائق توفيرا للمال .وحق ان نطلق عليه اتفاق القطر قام وهي طريقة لطهي الطعام تتميز بانها عشوائية وسريعة تختلف عن الحلة المسبكة التي يتم إنضاجها علي نار هادئة وينتفع منها الجميع .هذا الاتفاق إذا وصل الي غاياته كما يقول القائد حميدتي فإن هذه الغاية هي مزيد من الخراب والفشل للسودان والفترة الانتقالية وكفي بهذا الإطاري داءا وموتا زؤاما ان الاوساط تتحدث عن عودة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء المخلوع وهو عميل وفاشل و قد بشر الاطاريون عبر وسائل الإعلام الموالية لهم الشعب السوداني بان السلطات تقوم بصيانة منزل رئيس الوزراء حمدوك تمهيدا لعودته وهي صيانة مليارية و ليست الصيانة الاولي ولا الثانية فقد سبق واصين منزل حمدوك مرات ومرات وعلي حساب الشعب السوداني الذي لم يعرف عن حكومة حمدوك الاولي والثانية الا الجوع والغلاء وهذه هي الغايات التي سوف يصل لها القطار علي يد الاجانب اعداء السودان وجيشه ودينه.
٣– جاء في التصريح المنسوب للفريق حميدتي بان المؤسسات العسكرية تدعم الاتفاق الاطارئ أو اتفاق القطر قام ولا ادري الي ماذا تعود تسمية المؤسسات العسكرية بدلا عن المؤسسة العسكرية وهي من بنات افكار الاطاريين والعلمانيين و تمت نسبتها للفريق حميدتي الذي يعلم تمام العلم أن السودان به موسسة عسكرية واحدة وهي القوات المسلحة السودانية وذلك بموجب دستور السودان الدائم للعام ١٩٧٣م الذي أبدل اسم الجيش السوداني بقوات الشعب المسلحة ولم يصدر أي تشريع أو دستور ينص علي أن هناك جيش أو قوات مسلحة غير هذه القوات وإذا كان الفريق حميدتي يقصد بالمؤسسات العسكرية قوات الدعم السريع والقوات المسلحة فإن الرجل قد بلع الطعم بضم الطاء واثبت وجود جيوش وموسسات عسكرية الي جانب القوات المسلحة وهذا ما يخيف الدول وعلي رأسها مصر التي تحذر من وجود مليشيات في السودان .وكما قال الرئيس البشير في أقواله أمام محكمة مدبري انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩م الاعتراف سيد الأدلة وما قاله الفريق حميدتي في التصريح أعلاه يحسب عليه ولا يحسب له في معادلة المجتمع الدولي والإقليمي(( الحاضر)) في الاتفاق الاتفاق الإطاري المدعوم من المؤسسات العسكرية وهذا المجتمع يريد مثل هذا التصريحات لكي ينهي مهمته في تدمير السودان وجيشه .
وهناك حقيقة يجب أن يعيها الكل وعلي رأسهم المقاتلون الجياشة وفحواها أن أي اتفاق يغيب فيه الشعب السوداني وقواه الحية لن يزيده حضور المجتمع الدولي والإقليمي والسفارات الأجنبية الا بعدا وغربة وهو الي زوال فقط لأنه اتفاق اقصائي واجنبي متطرف وانتقامي وعلي الذين يراهنون عليه ويقولون انهم سوف يحملون السلاح إذا نقصت منه نقطة أو شولة واذا لم ينفذ كما صرح الناطق الرسمي باسم قوي الحرية والتغيير المركزي عليهم أن يعلموا أنهم لن يلوا ذراع الشعب السوداني ولن يفرضوا وجهة نظرهم فرضا علي الأخرين وليس امامهم إلا أن يتواضعوا ويحسبوا حساب شركاء الوطن حتي لا ينتهوا الي مذبلة التاريخ .
٣– اما الفلول الذين يعتبر القائد حميدتي واحدا منهم فهم أفضل وأحسن نديا لانهم عندما فقدوا دولتهم وسلطتهم لم يهددوا بحمل السلاح وشن الحرب ضد القوات المسلحة كما فعلت احزاب الإطاري التي سبق لها أن حاربت السودان باسم التجمع الوطني الديمقراطي الذي لم يكن وطنيا ولا ديمقراطيا ومن أجل التصدي لهم ولامثالهم نشأت قوات الدعم السريع لمؤزارة القوات المسلحة وتحت قيادتها وهي موسسة عسكرية واحدة معروفة للشعب السودان وهو شعب ربه واحد ودينه واحد ووطنه واحد وجيشه واحد ولكن جماعة ((القطر قام )) يريدون تمزيق السودان حتي لا يكون الوطن الواحد ويقسمون الجيش والدين
٤– أن كلمة فلول لم تعد حكرا علي انصار الإنقاذ الذين أسقط الشعب السوداني حكومتهم وهو اليوم يحن إليهم ويبكي علي أيامهم الغر ولكن الفلول أيضا هم أنصار قحط الذين أسقط الشعب السوداني حكومتهم في اعتصام القصر الجمهوري الذي سخروا منه و سموه ‘اعتصام الموز’ وأجبر البرهان باتخاذ إجراءات ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م ولا زال الشعب السوداني يبكي منهم ويبكي من أيامهم الكالحة ويتوعد البرهان بالثورة والاعتصام إذا اعاد الفاشلين لحكم السودان باسم الإطاري أو القطر قام . وبالتأكيد أن كلمة السواي ما حداث هي كلمة خطيرة وإذا كان الفريق حميدتي استدل بها فقد وقع في المحظور وهو نائب رئيس المجلس السيادي ولا ينبغي له أن ينساق وراء دعاوي جماعة القطر قام .
الانتباهة
اون لاين
الورقية .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى