تقارير

تيراب:إتفاق جوبا للسلام مجهود وانجاز سوداني خالص سياسياً وفكرياً 

 قال المهندس محمود تيراب الخبير والمحلل السياسي إن إتفاق جوبا للسلام هو جهد وإبتكار وإنجاز سوداني خالص تفاوضاً ووساطة مبيناً ان السودان وجنوب السودان هما شعب واحد غير منفصل عن بعضه ولكنهما في دولتين  إنفصلتا سياسياً فقط مما يعني أن الوساطة هي وساطة سودانية موضحاً أن إتفاق جوبا للسلام لم تتدخل في صياغته او مفاوضاته أي دولة أجنبية مما يدعو الجميع للبناء عليه وتطويره مؤكداً أن الاتفاق يعني أن السودانيين قادرون على حل كل مشاكلهم بأنفسهم دون تدخل من الاخرين. وأبان تيراب أن الذاكرة السياسية السودانية بعد الثورة لن تنسي أن حكومة حمدوك الاولي لم تستطيع الايفاء بوعدها في سرعة تحقيق السلام مع حركات الكفاح المسلح بعد أن ضربت موعداً محدداً لذلك بسبب عدم إتفاق الحاضنة السياسية للحكومة انذاك على منهجية التفاوض وكيفية تحقيق السلام لافتاً إلى ان الذاكرة السياسية السودانية لن تنسى كذلك أن الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة إستطاع في ذلك الظرف الدقيق قيادة وفد التفاوض السوداني وتمكن بكل حنكة سياسية من التوصل لاتفاق أنهي إحدى الحروب الطويلة ليس فقط في السودان وإنما على مستوى القارة الافريقية . وأضاف المهندس تيراب أن دقلو إستطاع كسر الدائرة الضيقة والخبيثة التي كان بداخلها السياسيين السودانيين لانهم كانوا يعتقدون أن قضايا السلام والحكم لا يمكن إيجاد الحلول لها إلا عن طريق مشاركتهم حصريا في طرح الحلول منوها إلى أن دقلو إستطاع كسر هذه الدائرة حيث أنه ينتمي إلى المؤسسة العسكرية السودانية وهو لم يرتاد يوما الجامعات الامريكية أو الاوربية الشهيرة التي يرتادها السياسيين والنشطاء السودانيين ومع ذلك إستطاع قيادة السودان لتحقيق سلام عجز عن تحقيقه هؤلاء السياسيين الذين يدعون أنهم يمتلكون قدرات تفاوضية غير محدودة مشيراً إلى ان هذا الانجاز أزعج الكثيرين من قادة الاحزاب السودانية فحرضوا ضد الاتفاق تارة ووصفوه بالمعيب تارة أخرى فقط من باب الغيرة السياسية والحسد الشخصي. واكد تيراب أن الفريق أول محمد حمدان دقلو استطاع اهداء السودانيين السلام وساهم بصورة كبيرة في التوسط لتحقيق السلام في دولة جنوب السودان وعبر بالعلاقات بين البلدين الشقيقين من مربع الحروب والنزاعات الي آفاق التكامل وتبادل المصالح السياسية والاقتصادية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى