تقارير

إتفاق جوبا لسلام السودان ينتظر تنفيذ تعهدات المجتمع الدولي

قال عضو مجلس السيادة رئيس الجبهة الثورية السودانية، الهادي إدريس إن ما يميز إتفاقية جوبا لسلام السودان، هو تناوله للقضايا القومية، بجانب قضايا المناطق والأقاليم. وأشار الهادي خلال تقديمه ورقة تعريف بمضامين وملامح الإتفاق وتحديات التنفيذ الرئيسية بالجلسة التي ترأسها د. محمد يونس المستشار بهيئة الإيقاد بقاعة الصداقة أن الإتفاقات السابقة تتحدث عن قضايا الأقاليم والمناطق المحددة، بينما تناول إتفاق جوبا القضايا القومية، مضيفاً أن إتفاقية جوبا وقعت في صياغ وتاريخ مختلف، بينما الإتفاقيات السابقة وقعت في عهد أنظمة شمولية. وأكد الهادي حرصهم علي تنفيذ إتفاق جوبا، بالرغم من مرور عامين عليه، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر هو إحياء لإتفاق جوبا. وقال الهادي إن أبرز مضامين الإتفاق أنه أُسس على أرضية ديمقراطية، وأن السلطة للشعب، بجانب أن الإتفاق عالج أمهات القضايا السياسية، لإرتباطها بعملية السلام ووقف الحرب والتحول الديمقراطي في البلاد. وفي أكتوبر من العام 2020م وقعت الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح على إتفاق سلام في مدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان، لحل عقود من الصراعات في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق. وبعد أكثر من عامين من توقيع الإتفاق إنطلقت في يناير 2023م بالخرطوم فعاليات ورشة إتفاق جوبا لسلام السودان. وقالت بعثة يونيتامس بأن الهدف من المؤتمر هو التركيز على تنفيذ الإتفاقية والعقبات الرئيسية أمام تنفيذها. من جانبه ثمن الباحث والمهتم بشؤون دارفور محمد الحاج جهود نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في تحقيق الإتفاق. وقال محمد أن الحراك الماراثوني الذي قام به دقلو في تقريب وجهات النظر بين الأطراف وإقناع بعض الممانعين للإنضمام، مما جعل كثير من الجهات تقوم بتكريمه، بإعتباره رجل السلام الأول، الذي يتحرك لإحلال السلام في السودان والقارة الأفريقية ككل. وشدد محمد على أن تنفيذ بنود الإتفاق على أرض الواقع، هو التحدي الذي ينتظر الحكومة المقبلة. مؤكداً أن دارفور تتعافى بفضل إتفاق جوبا لسلام السودان، إلى جانب مساهمة قادة حركات الكفاح المسلح في إرساء دعائم السلام في ربوع السودان، ومساهمتهم الفاعلة في إدارة شؤون البلاد. وقال الباحث محمد أن المجتمع الدولي لم يقم بحشد الموارد لتنفيذ الإتفاق، وتنصل عن هذا الأمر، وكأنهم لم يعدوا بشئ تجاهه، مشيراً إلى أن إتفاق جوبا لسلام السودان يسعى لمعالجة قضايا النازحين، وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية وعدد من الإستحقاقات التي تتطلب التكاتف والحراك، وليس الجلوس على مقاعد المتفرجين والمنتقدين.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى