تقارير

مابين زيارة السفير للشمالية وتحذيرات السفارة .. الوجه الحقيقي لامريكا

  تابع الشعب السوداني الزيارة التي قام بها السفير الامريكي بالخرطوم جون دفري للولاية الشمالية واهتم السفير بتداول صوره  وسط المواطنين وبقهوة ام الحسن على طريق الشمالية على مواقع التواصل الاجتماعي وكتب تغريدة اشاد فيها ببساطة مجتمع المنطقة وطيبته قبل ان تصدر سفارته بعد ايام قليلة تحذيراً لرعايها باتخاذ الحيطة والحذر في تحركاتهم بالسودان والمحت لثمة مهددات امنية قادمة وجاء التناقض بين الزيارة وماتداول عنها من هدوء امني يتميز به السودان وبين التحذيرات محلل تساؤلات عديدة وسط المجتمع واختلف المحللون حول المعايير التي تستند عليها الحكومة الامريكية لتقييم استقرار البلاد وانفلاتها   التناقض وقال المحلل السياسي عبيد المبارك أن هناك تناقض مابين زيارة السفير وتحذيرات السفارة معتبراً ان التحذير ياخذ الطابع السياسي بينما الزيارة كانت اجتماعية وثقافية اراد السفير ان يعكس من خلالها قبوله وسط المجتمعات السودانية الريفية وطيبيتهم وانه شخصية مقبولة وسط المجتمع في محاولة منه للتقليل من الانتقادات التي يتعرض لها بشأن تدخله في شئون السودان مشيراً الى ان ذلك يعكس الوجه الحقيقي للدولة الامريكية بالتلون مع الاحداث السياسية وقال ان التحذيرات صدرت بعد اعلان المبادرة المصرية وقبولها وسط قطاعات المجتمع ومشاركة الكثير من الاحزاب السياسية والكتل والحركات الموقعة على السلام فيها مشيراً الى ان ذلك يقلق الولايات المتحدة الامريكية وراحت عبر الياتها فتح ورش مماثلة بمدينة جوبا ونسى السفير حديثه قبل ايام عن المجتمع السوداني ليثير الراي العام الخارجي بتحذيراته  السياسة الامريكية  واضاف استاذ العلوم السياسية ابوبكر عبداللطيف أن السياسية الامريكية متغيرة من حين الى لاخر ولا يمكن الجزم بموقف ثابت لها مشيراً الى ان السفير الامريكي الحالي من الشخصيات المعروفة وكان لها وجودها بالعراق وسوريا وليبيا وليس بذات الطيبة التي يحاول ان يعكسها للعالم بل شخصية مخابراتية تتعامل على ضوء معلومات وتصنع الاحداث وقد صنع الحدث في زيارته للولاية الشمالية ولكن لم يستطيع الاستمرار في طرحه بعد ان تقاطعت مصالحه مع حراك شعبي فعاد للغة بلاده وقال هكذا هي السياسة الامريكية ليست ثابتة ولا تعرف المصالح المشتركة إنما تعرف مصلحة واحدة فقط هي مصلحتها ولا تستحي ان تكون في مواقف متناقضة

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى