تقارير

ترقب كبير لإعلان الحكومة  

يترقب السودانيون إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد توقيع الإتفاق الإطاري بين المكون العسكري وقوى مدنية، أبرزها تنضوي تحت لواء قوى إعلان الحرية والتغيير، وبعد أن شارفت العملية السياسية التي تجري مداولاتها بقاعة الصداقة بالخرطوم. وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير، إبراهيم الشيخ إن الحرية والتغيير ستمضي في تشكيل الحكومة حال فراغها من ورش القضايا الخمس. وأضاف الشيخ أن دعوة مصر جاءت متأخرة، وبعد أن صار الإتفاق الإطاري واقعاً يمشي بين الناس، ولا سبيل للرهان على المجهول. وتابع الشيخ قائلاً: (المؤسسة العسكرية جادة وملتزمة بالخروج من المشهد السياسي والعودة للثكنات، ومدركة بوعي عميق العودة والردة عن الإتفاق الإطاري. ومن جانبنا ليس لنا التشكك في نواياهم، بل المطلوب إحسان الظن فيهم).  وتناول الإتفاق الإطاري خمسة قضايا رئيسة مهمة تمثلت في العدالة الإنتقالية، وتنفيذ وإستكمال السلام، والشرق، وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو، وإصلاح القطاع الأمني والعسكري، وهدفت فكرة قيام الورش لمشاركة أكبر قدر ممكن من القطاعات المجتمعية والسياسية والأهلية في المرحلة النهائية من العملية السياسية، فضلاً عن أن توصيات الورش ستمثل خارطة طريق للعملية السياسية النهائية. وقال عضو مجلس السيادة الهادي إدريس في تصريحات سابقة أن تركيز الورش على هذه القضايا الخمس يهدف لنقاشها بشكل مستفيض وحسمها بصورة نهائية، مؤكداً في هذا الصدد على أهمية حسم قضية السلام لدوره في إستقرار المرحلة الانتقالية. وأضاف الهادي أنه من خلال مناقشة القضايا الخمس سيأتي النقاش حول القضايا الكبيرة من بينها قضية الحكم والإدارة.  من جانبه أكد الخبير الإعلامي والمحلل السياسي محمد سعيد أن الإتفاق الإطاري حظي بدعم دولي وإقليمي ومحلي، وآخر أشكال الدعم هو دعم الإيقاد التي طالبت بعودة السودان للإتحاد الأفريقي ورفع العقوبات المفروضة عليه. وقال محمد أن السكرتير التنفيذي للإيقاد الدكتور ورقني قبيهو حث جميع الأطراف بالتعاون مع الآلية الثلاثية لتسهيل العودة إلى الحكم المدني وذلك في خطابه لمجلس الأمن والسلم بالإتحاد الأفريقي. وأشار محمد إلى ترحيب السكرتير التنفيذي بتأكيد الجيش الخروج من العملية السياسية.  وقال سعيد أن الإتفاق الإطاري، عبر بالبلاد إلى آفاق جديدة عنوانها الصدق، والمضي قدماً في ما تم التوافق عليه، بعيداً عن الأصوات النشاز والتصريحات المشاترة التي تهدف إلى خلق بلبلة وتظهر المؤسسة العسكرية وكأنها تراجعت عن قرارها السابق. وأشار محمد إلى أن قرب إعلان الحكومة الجديدة يحمل بشريات جيدة للشعب السوداني، بأن الفترة الإنتقالية ستمضي بسلام، وسيصل الجميع إلى صناديق الإقتراع  ليختاروا عبرها من يحكمهم، ويحققوا التحول الديمقراطي المنشود.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى