أعمدة

نشوة محمد عبد الله تكتب في (بقلمي) .. “والافغان الجوة”!!

ما ان أشارت سيدة العالم امريكا بمحركها الرهيب حتى استجابت عشرات الدول على رأسها السودان لاستضافة الافغان الهاربين من جحيم طالبان ،ومن المفارقات أن دولة إسرائيل الان كما أشارت الاخبار تدرس إمكانية استضافة ما يقارب الثلاثة الف لاجئ سوداني او ينقص قليلا ، مجرد النظر الى الرقم الهائل لعدد الطلبات التى تقدم بها سودانيون للجؤ لدولة بالامس القريب كانت معادية ، بل وقد كشف استفتاء غير رسمى مدى كراهية أغلب السودانيين لسماع حتى اسمها وقد وضح ذلك جليا عند إثارة التطبيع مع إسرائيل وما نتج عنها من غبار كثيف بين مؤيد ومعارض ، مجرد النظر لطلبات اللجؤ تلك
ندرك أن مشكلة ما كبيرة اضطرت هؤلاء للهجرة إلى إسرائيل تحديدا ،فضلا عن تصنيف السودان أصلا من ضمن الدول المهددة بالمجاعة!
فى موافقة صريحة أجاز المجلس المنوط به الامن والدفاع دخول مجموعة من اللاجئين الافغان ،فى وقت تترنح فية الدولة من ثقل لاجئ دولة اتيوبيا
الذين مازالوا مر الزمان شوكة جنب في شرق السودان يعانون من سوء المعيشة وتفتك بهم الأمراض ،ربما نكون لسنا الدولة الأنسب ايها الرئيس
لهذه المهمة الإنسانية ،لأن فاقد الشﺉ لا يعطيه ، هذه مهام يمكن ان تضطلع بها امريكا نفسها ولا أدرى حقيقة كيف بادر السودان بقبول طلب الاستضافة التي يمكن ان تتقاطع مع احتياجات السودانيين أنفسهم وتأخذ حيز يلهي عن النظر فى معاناة هذا الشعب ووحل مشاكله ..
لم تكن مجموعة اللاجئين الافغان المزمع استضافتهم عن ما قريب من ذوي الحوجة الماسة للاستضافة فى بلد كالسودان
وقد ثبت أن ممن هم أحوج للجؤ فى أفغانستان هم الذين لا زالوا يتواجدون فى اماكن التماس مع طالبان والذين هم الاحوج للجؤ والمغادرة ولكن للأسف ليس ذلك فى مقدورهم .
قال أحدهم أنه وقت أمسكت فيه طالبان بتقاليد الحكم فى أفغانستان وما اثار ذلك من رعب وفوضى ألقت بظلالها علي بعض الدول العربية ان احد رسامي الكا ركاتير السودانيين تناول الأحداث بشكل ساخر عندما رسم طالبين عاديين يسيران واماهم سائق بمركبته لا يرغب فى ركوب الطلاب لأنهم يتوصلون بنصف القيمة ،وكان التعليق على هذا المشهد من قبل الرسام عندما قال السائق للكمساري :أشعر بحركة طالبان في تورية لا تحتاج لشرح ، ويبقى السؤال طالما قبلتم بدخول الافغان فماذا عن افغان الداخل؟

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى