أعمدة

المخدرات والخطر القادم…الدعم السريع على الخط بقلم ….نــــــازك عــــــــبدالرحـــــــمن

تعد مشكلة المخدرات في هذه الفترة المفصلية التي تمر بها البلاد من بين التحديات التي تلقي بظلالها السالبة على المجتمع ليس لأنها تستهدف شرائح عمرية مبكرة من النشء والشباب وتؤثر في مستقبلهم فقط وإنما لأنها تنطوي على تكلفة اجتماعية وتنموية باهظة أيضاً الأمر الذي يجعل من الضروري ألا تقتصر مكافحتها على الجانب الأمني أو العلاجي بل أصبح من المهم أيضاً التركيز على الجانب التوعوي باعتباره يمثل الوقاية المبكرة من الوقوع في براثن هذه الآفة المدمرة وتكمن أهمية التوعية بمخاطر الإدمان والمخدرات في كونها حائط الصد الأول في مواجهة هذه الظاهرة خصوصاً إذا كانت برامج التوعية تستهدف في الأساس فئتي المراهقين والشباب اللتين تعتبران القوة الرئيسية في عملية الإنتاج والتنمية حيث تشير الدراسات إلى أن أكثر الفئات العمرية تعرضاً لأخطار المخدرات هم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة وأن 67% من مدمني المخدرات تكون بدايتهم مع المواد المخدرة في سن المراهقة الأمر الذي يؤكد أهمية التركيز على توعية هذه الفئة مبكراً ثم معالجة الأسباب أو العوامل التي تقف وراء تفكيرهم في تعاطي المخدرات سواء كانت نفسية أو أسرية.
الدعم السريع كعادتها كانت في الموعد حيث قامت برعاية الورشة التدريبية لقوات حماية المدنيين بدارفور عن فض النزاعات ومكافحة المخدرات وأثرها على المجتمع، والتي نظمتها شُعبة التوجيه المعنوي والخدمات بالقوات بشمال دارفور، بالتنسيق مع المجلس القومي لرعاية الطفولة.

وأشار ممثل قائد قوات الدعم السريع بشمال دارفور، الرائد محمد إدريس الكبر، بأن هذه الورشة وجدت الاهتمام والمساندة من قبل القيادة، وأشاد بالتعاون المشترك مع المجلس القومي لرعاية الطفولة، في حملته التوعوية عن ظاهرة تعاطي المخدرات، وقال لا بد من الاستمرار في مثل هذه الورش التي تخرج البلاد إلى بر الأمان مؤكدا حرص القوات المشاركة في عملية حفظ المدنيين بدارفور، واستعدادها للحد من النزاعات التي تحدث بالإقليم.

فيما حيا ممثل المجلس القومي لرعاية الطفولة، د. عثمان حسن محمد، جهود نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، والأدوار التي ظلت تؤديها #قوات_الدعم_السريع بدارفور، في المجالات كافة لا سيما قضايا المخدرات مضيفاً أن ظاهرة المخدرات أصبحت من التحديات، وتؤثر على مستقبل الشباب، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجميع لمجابهتها.
لم تقف الدعم السريع عند هذا الحد بل استمرت ادوارها في عدد من المناطق بالسودان للتصدي لهذه الظاهرة التي يترتب على استمرارها خسائر بشرية فادحة تضع مستقبل الأجيال على المحك.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى