تقارير

تفاؤل فولكر  بالاطاري .. هل يكون كفيل بنهايات سعيدة؟ 

 قال رئيس بعثة الامم المتحدة في السودان ” يونتامس” فولكر ببتريس ان نقاط التوافق تفوق الاختلاف في العملية السياسية الجارية. بيد ان خبراء ومراقبون رأوا ان حديث الرجل لا يعدو ان يكون للاستهلاك  السياسي لان حجم الخلاف مايزال كبيرا. وقال الناشط السياسي موسى محمدين ان فولكر  يريد لهذا الاتفاق ان يمضي بعلله الموجودة فيه من اجل ان يسجل له ذلك في دفاتر النجاحات، مشيرا الى ان الرجل عمليا فشل  في مهمته الاساسية التي كلف بها ولم يصدق بان هناك اتفاق وجد قبول نسبي من القوى السياسية فتمسك به، لا يهم حجم الرافضين عنده  والمهم بالنسبة له هو ان يوقع على الاتفاق الاطاري ويرفع تقريره لمجلس الامن بانه نحج في اكبر مهمة  وقال محمدين ان فولكر راهن عندما تسلم مهامه في السودان على تقديم  المساعدة اللازمة لعملية الانتقال الديمقراطي ولكن حديثه كان عبارة عن دغدغة للمشاعر. وفي السياق قال الخبير الاستراتيجي امير سليمان ان فولكر بتفاؤله الكببر يريد ان يزيح عنه نفسه صورة الفشل التي ارتسمت في مخيلة اي متابع للشان السودان، مبينا ان فولكر بحاجة لمصداقية اكثر من محاولة تغبيش الحقائق مركدا ان كل ذلك لن يجدي نفعا اذا ان الاتفاق الاطاري اذا قدر ان يتم التوقيع عليه، فانه لن يستطيع الصمود، مبينا ان الرجل بحاجة لادارة حوار حقيقي واقناع الممانعين واستصحاب ما هو ممكن من تحفظاتهم   وأكد ممثل الآلية الثلاثية فولكر بيتريس أهمية وجود جيش سوداني موحد وحديث لخدمة الوطن والمواطنين يتماشى مع التحول الديمقراطي والمدني. وأشاد فولكر في كلمته لدى افتتاح ورشة الإصلاح الأمني والعسكري بقاعة الصداقة الاحد، بالتقدم والتوافق بين القوى السياسية والمكون العسكري في المضي نحو الاتفاق النهائي للعملية السياسية. وقال فولكر: “أنا سعيد أن أكون بينكم لافتتاح ورشة الإصلاح الأمني والعسكري والجهود المبذولة من أصحاب المصلحة لتحقيق مقاربة بين الأطراف”. وذكر فولكر أن نقاط التوافق في العملية السياسية بين المكونات العسكرية تفوق نقاط الخلاف مما قد يسهم في تذليل العقبات أمام الاتفاق السياسي. ودعا فولكر الأطراف غير الموقعة إلى اللحاق بالعملية السياسية، وقال إن ذلك يحتاج إلى مرونة معتبراً أن اتفاق سلام جوبا مرجعية لعملية الإصلاح الأمني.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى