حوارات

رئيس حركة وجيش تحرير السودان المجلس القيادي علي محمد شاكوش في حوار الصراحة : لا توجد خلافات بين أطراف عملية السلام ولكن …

الساحة السياسية تشهد حكومة غير فعالة

حوار / سماح عبدالله

أكد رئيس حركة وجيش تحرير السودان المجلس القيادي علي محمد حامد شاكوش أن الإتفاق الإطاري ولد كسيحاً في ظروف حرجة تم العمل فيه ليلاً .
وأوضح شاكوش أن استمرارية الإطاري بهذا الشكل ستعود بنا إلي المربع الأول ، فالسودان للسودانين وليس للقلة او الشلة السياسية .

‏وأبان شاكوش أن الاتفاقيات يجب أن تتم في وضح النهار ، ‏مضيفاً أن الطريقة التي جاء بها الاطاري غير شرعية ، ونحتاج الي إعادة نظر.
وأكد عدم تأييده للإطاري واعتبره كارثة جديدة إذا تم الإستمرار فيه بهذه الكيفية .

* متي تكونت حركة جيش تحرير السودان المجلس القيادي وما هو موقعكم في إتفاقية سلام جوبا ؟

نحن من المؤسسين لحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور في 1998م وحتي العام 2003م وتم إشهار الحركة ومزاولة نشاطاتها العسكرية والسياسية بصورة واضحة وتواجدنا طوال تلك الفترة في كمبالا وجنوب السودان ونشأ خلاف في بعض الأعمال الإدارية وتم تكوين حركة جديدة بقيادة أحمد إبراهيم يوسف واجهتنا عثرات في المشاركة في حوار جوبا ، ولكن عندما جاءت مرحلة التوقيع حاولنا الدخول في عملية السلام وكنا جزء من هذا الإتفاق واصبحنا دعاة للعملية السلمية في السودان وبموجب ذلك ذهبت شخصياً برفقتي عدد من الرفاق وبعد إنهاء التوقيع في الثالث من أكتوبر وقعنا في اليوم السادس ومن هنا كان ميلاد حركة وجيش تحرير السودان المجلس القيادي .

إذا ماهو موقفكم من اتفاق سلام جوبا ؟

نحن كاطراف للعملية السلمية وقعنا اتفاق ضمن الأطراف الموقعة للاتفاق واصبحنا أطرافاً للعملية السلمية .

ما هو تقييمك لورشة تقييم الإتفاق التي عقدت بجوبا مؤخراً؟

اولاً أوجه شكري لجنوب السودان حكومتاً وشعباً لأن همهم الأكبر إستقرار وسلام وأمن السودان .
وتم عقد الورشه برعايتهم وناقشت الكثير من القضايا العالقة بالإضافة إلي التي لم تنفذ ،مع إنتهاء زمن المصفوفة ، وبالتالي كان لابد من تجديد المصفوفة لموكبة المرحلة القادمة .
ثمة هناك جداول جديدة ، سيتم تنفيذها وفقاً لما تم الإقرار به في الورشة ، التي نادت بضرورة ان يكتمل ملف الترتيبات الأمنية ، وكل ما يتعلق باتفاق جوبا ( ينفض منه الغبار ) وستصبح هناك استمرارية مع ضرورة الإسراع في التنفيذ .

ماهي نتائج زيارتكم الأخيرة لولاية وسط دارفور وكيف تحقق السلام في ولايات دارفور؟

ازيارة لوسط دارفور ليست حكرا علي الوسط فحسب وانما كافة اقليم دارفور وأولي زيارتنا بدأت بجنوب دارفور مكثنا بها أربعة أيام التقينا خلالها بقيادات الحركة وأعيان المنطقة وتم التفاكر في كيفية دعم عملية السلام والاستقرار ورتق النسيج الإجتماعي بين أهل دارفور الذي كانوا في حالة تتصف ب( شبه الفراغ ) ، وفي تقييمي كان هناك قبولاً واسعا ، واضاف شاكوش ان كل القائل باثنياتهم المختلفة تم اللقاء معهم وامن جميعهم علي التعاضد والتكاتف من أجل سير عملية السلام .
مضيفاً التقينا بالنازحين وقياداتهم و بقاعدتهم وتم الترحيب بالعودة الطوعية والمساهمة في العملية السلمية التي تجري في دارفور بالرجوع لسيرتها الأولي ، ويواصل شاكوش واصلنا المسير مروراً بمنطقة ( دومايه ) تمت زيارة الجيش ، ومن ثم منطقة ( مرايه جنقي )التقينا بقيادات الحركة والمواطنين وصولاً الي منطقه ( كاس).
وكانت دعوتنا للمواطنين بنسيان مرارات الماضي فكان القبول والاستجابة لهذا الحديث بالرغم من انعدام السبل لمواطني إقليم دارفور ، لأن الحرب دفعتهم ثمناً غالي .
وقال شاكوش أوجه دعوة للجميع بأن يصبحوا دعاةً للسلام والوقوف ضد المتفلتين ومحاربتهم من أجل خلق السلام والاستقرار بين الناس.

وأوضح شاكوش ان الإستجابة كانت كبيرة واستمرينا حتي وصلنا( نرتتي) ووصولاً لمدينة (زالنجي) عاصمة ولاية وسط دارفور وهي مسقط رأسنا التقينا بكافة المواطنين بمختلف سحناتهم وطوائفهم ، وزيارة عدد من المعسكرات الموجودة في مدينة زالنجي (روما تاش حصاحيصا ـ خمسة دقائق – طيبة ) وتم النقاش حول الفترة الزمنية الطويلة في المعسكرات والتي تقدر بحوالي (20) عاما وقد حان الوقت للتفكير الجاد وفتح الأيادي بيضاء من أجل الوصول لحلول مرضية .
وقال شاكوش نطمح في مساعدة الحكومة لاجل مساعدتنا في الحد من التفلتات التي تحدث شلخاً وسط المجتمعات ، ونبشر بأن السلام سيلوح في الأفق قريباً .

ماهو موقفكم من الإتفاق الإطاري؟

أستطيع أن أقول أن الإتفاق الإطاري ولد كسيحاً في ظروف حرجة وتم العمل فيها ليلا لذلك اري أن الإتفاق الإطاري إذا استمر بهذا الشكل سنعود إلي المربع الأول ، لأن السودان للسودانين وليس للقلة أو( الشلة السياسية)، أي عمل يفترض أن يتم في وضح النهار و علي مرئ العامة .

وأوضح شاكوش أن الطريقة التي جاء بها الإطاري غير شرعية ، وتحتاج إلي إعادة النظر من أجل توسعة المشاركة لكل الشعب السوداني وليس (15) شخص يقومون بتمثيل السودان ، افتكر أن الإستمرار تعد كارثة جديدة ، لانؤيد اتجاة الإطاري ويجب إعادة صياغته من جديد .

ماهي المكاسب التي تحققت لدارفور من توقيع إتفاق السلام؟

تم تحقيق مكاسب كثيرة من بينها الترتيبات الأمنية والعملية السلمية بتوقيع الإتفاقية ، يكاد يكون شبه هدنه وهذا بفضل إتفاق سلام جوبا .
وهناك مكاسب أخري سياسية وادارية تمت كتابتها و اذا تم تنفيذها ستكون هناك مكاسب كبري.
وابان شاكوش أن الترتيبات الامنية لم تسير بالصورة التي تم الترتيب لها وكذلك الوضع السياسي ، ونراهن علي انه اذا تم التنفيذ ستكون هناك نتائج ومكاسب تقود للتنمية والإستقرار والسلام .

كيف يمكن أن تتم الترتيبات وماهي ملامح المصفوفة الزمنية الجديدة؟

المصفوفة بمجرد أن تم توقيع الإتفاق في 2020م، فكان لابد من المشاركة في السلطة واكمال ملف الترتيبات الأمنية وكل ما جاء في الإتفاق يتم تنفيذه علي أرض الواقع ، ولكن لجملة أسباب تم التأخير لسنتين لم يتم التنفيذ للاتفاقية .
وقال شاكوش أن المصفوفة تمت اعادة صياغتها من جديد وذلك بأن يبدأ التنفيذ فيها بعد أسبوعين من تاريخ التوقيع و سيتم تنفيذها التي المحدثة من أجل تحديد جداول بتاريخ زمني جديد وهذا ما لزم توضيحة هي نفس المصفوفة ولكن محدثة ، ونستبشر خيراً بخطوات جديدة سيتم تنفيذها وفق الجدولة الجديدة .

هناك خلافات بين أطراف عملية السلام خاصة في ما يتعلق بتقسيم السلطة ما حقيقة هذه الخلافات؟

الخلاف وإن وجد يعنينا بصفة خاصة بحسب تسميتنا أطراف أخري هناك اتفاق تم في مسارات مسار الشمال ، الشرق، الوسط ، دارفور هذه المسارات يعنيها استحقاق وفق ما تم التوقيع عليه في الإتفاق ، فيما يلينا مسار دارفور وقعنا اتفاق لكن ليس بنفس الجدولة او التاريخ الذي تم التوقيع فيه ، في دارفور يوجد خمسة تنظيمات اذا تم توزيع السلطة فيما بينهم ونحن لم ناخذها من جانب الخلاف ولكن من منظور اننا جزء من التوقيع ، ونحن كاطراف حوار لدينا حق مثلنا مثل الاخرين .
ونفي وجود خلاف يعيق العملية السلمية ، ووعد بانهم سيصبحون شركاء في كافة القضايا والترتيبات الامنية وغيراها .

برأيك ماهي قراءتك للراهن السياسي اليوم ؟

الأفق السياسي مسدود والانسداد جاء نتيجة للوضع السياسي المنقسم و تم التقسيم الي كتل ونتج عنها احزاب من أجل ارتقاء الوضع السياسي وخلق نظام وحكومة جديدة ، نحتاج الي رؤية واضحة المعالم ، وعلينا بالتفكير في مستقبل البلاد لا الافراد بعيدا عن الأهداف الخاصة.
وأشار شاكوش إلي أن المخرجات تعمل من أجل التكامل بجسم موحد بموجبه يتم تكوين حكومة انتقالية تمثل الشعب السوداني في الانتخابات القادمة .
الوضع الآن معقد فالتعقيد سمة ارتبطت بطبيعة المشهد السوداني والحكومة غير فعالة ، المواطن انسدت امامه الطرق، معاش الناس في ضائقة ، الوضع السياسي في الحضيض وبالتالي نحتاج الي رؤية واضحة للوصول الي حكومة منتخبة لانتشال المواطن من هذا العذاب .
كنت حضوراً في التوقيع الأخير ماهي رؤيتك من خلال تواجدك في جنوب السودان العاصمة جوبا ؟

المشهد حافل وتم الإعداد له بصورة مرتبة ، والأخوة في جنوب السودان همهم الأكبر هو إيصال السودان الي الإستقرار والسلم ، وأشاد شاكوش بالإعداد الجيد ووصف المشهد بـ (الملحمة الكبري).

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى