تقارير

ردود أفعال واسعة دولياً ومحلياً حول قتيل مواكب شرق النيل.. مابين المزايدة والأجندة خارجية

 

تظاهرات متعددة شهدتها الخرطوم الثلاثاء أدت لسقوط شهيد بمحلية شرق النيل اثر اطلاق الرصاص عليه واثارت الحادثة ردود افعال واسعة وسط المجتمع بعد ان بادرت الشرطة بالإعتراف بالخطأ الذي ارتكبه الضابط وتجاوز صلاحياته باطلاق الرصاص الحي لتتهم لجنة الاطباء المركزية الشرطة باستخدام العنف المفرط وتصدر بعدها خطابات ادانة من بعض المنظمات الدولية ورئيس بعثة اليونتامس وياتي التصعيد بعد انتهاء اثر التظاهرات بالشارع وانشغال السياسيين بالاتفاق الاطاري والعمل لخدمته.
العديد من الدول والمنظمات والجهات تناولت قضية مقتل الشاب الثائر بشرق النيل يوم الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي وااترويكا وفولكر كلهم سارعوا لإصدار بيانات إدانة وبعضهم، طالب الحكومة بالمحاسبة والتحقيق العاجل.
فولكر يدين
ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس، رئيس بعثة اليونيتامس السلطات لاتخاذ تدابير عاجلة لوقف الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين، فى أعقاب مقتل، شاب متظاهر بمحلية شرق النيل أثناء مواكب 28 فبراير برصاصة مباشرة من سلاح ضابط بالشرطة.
وأدان مقتل المتظاهر ، وقال إن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين أمر غير مقبول ويتعارض مع التزامات السودان المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأشار الممثل الخاص للأمين العام ورئيس يونيتامس إلى بيان وزارة الداخلية وما ورد فيه من تدابير قانونية تم اتخاذها ضد ضابط الشرطة المسؤول، وحث السلطات على إجراء تحقيق سريع وشفاف في هذه الوفاة، وجميع إنتهاكات حقوق الإنسان الأخرى التي وقعت في سياق الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر 2021 ومحاسبة المسؤولين عنها.

أوروبا والترويكا
و أدان الاتحاد الأوربي ودول “الترويكا” المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة، مقتل متظاهر خلال احتجاجات بالعاصمة الخرطوم .
جاء ذلك في بيانين منفصلين صدرا الأربعاء عن بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات دول “التروكيا” بالسودان، بعد يوم من مظاهرات خرجت في العاصمة الخرطوم تطالب بالعودة إلى الحكم المدني.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيانه: “قُتل بالأمس متظاهر آخر هو إبراهيم مجذوب ظاهريا برصاص الشرطة في السودان”.
ودعا البيان السلطات السودانية إلى “إجراء تحقيق مستقل في هذه القضية وفي الوفيات الأخرى منذ 25 أكتوبر 2021، وتقديم الجناة إلى العدالة”.

مزايدة
يشير الدكتور الطاهر محمد صالح المحلل السياسي إلى ان هذا الحديث من بعض الأحزاب متاجرة سياسية وأجندة خارجية لبعض الدول والتكتلات الغربية.
وقال الطاهر القتل مدان ومرفوض ولكن هذه الحادثة معزولة وفردية ولم يتم اكمال التحقيق فيها.
وقال إن خطأ فرد من قوة نظامية لا يتم تحميله لكل القوة والدولة وقال الغرب يضغط على المكون العسكري بمثل هذه الابتزازات لتحقيق أهدافه.
والاحزاب تستغل موت الشباب لتحقيق مكاسب سياسية.

تصعيد
الي ذلك كشف عضو لجان مقاومة الكلاكلة محمد إسحق، أنّ اللجان والتنسيقيات في الخرطوم انخرطت في اجتماعات متواصلة، لأجلّ التصعيد واستمرار المواكب، بعد جريمة إعدام الثائر إبراهيم مجذوب من ثوار الحاج يوسف المايقوما برصاص قوات الانقلاب.
وأكّد إسحق، أنّ المقاومة تحصّلت على البيانات الأوّلية للضابط الذي قتل الترس إبراهيم مجذوب.
وحملت لجان المقاومة مقتل الثائر مجذوب إبراهيم بشرق النيل في مواكب الثلاثاء للسلطات الإنقلابية وأكدت تنسيقات الخرطوم، إن السلطات تواصل قمع الحريات ومنع التظاهرات السلمية وقتل الثوار حتى بعد الاتفاق الإطاري.
وأشارت لجان المقاومة إلى أن الإطاري تسوية سياسية تريد قوى الحرية والتغيير أن تتولى السلطة على حساب دماء الشهداء بالاتفاق مع الدعم السريع والمكون العسكري.
وقالت إن الاتفاق وراءه جهات خارجية تريد فرضه لتضييع الثورة السودانية وتمكين جهات عسكرية و حزبية من السلطة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى