الأخبار

(وطن النجوم) .. علي سلطان .. مشهد حزين فريد في كبري المنشية

كان مشهدا فريدا حظي بتعاطف الجميع.. قال لي محدثي سائق تاكسي من الجريف شرق: لقد ذرفت الدموع امام هذا المنظر الذي لم ار مثله طيلة حياتي..
يوم الخميس الماضي كانت الزحمة في منتهاها، الشوارع مزدحمة الكباري.. وخاصة كبري المنشية.. بدات الرحلة الى شرق النيل من اول الكبرى قبيل الرابعة مساء وعبرنا الى الشط الآخر قبيل السابعة وبُعيد صلاة المغرب.. هناك سيارة اسعاف تحاول جاهدة تخطي العربات المتراصة تمامها دون جدوى..ولا سائق يرغب في التزحزح عن مكانه، وبوق السيارة لا يتوقف و يسبب الصداع..!
فُتح باب الاسعاف خرجت منه نقالة عليها مريض يحملها شخصان واسطوانة أكسجين يحملها شخص آخر حريص ان تظل الاسطوانة مقترنة بانبوب الاوكسجين على وجه المريض، وان يواصل التنفس عبرها.. بين الفتحات الضيقة بين العربات انطلقت النقالة المحمولة والشخص الذي يحمل الاوكسجين والمريض يتارجح على نقالته ومعه أنبوبة الاوكسجين.. وبصعوبة شديدة تمر النقالة بين العربات..!
المشهد كان صارخا مؤلما مدهشا.. خرج الجميع من عرباتهم يتابعون المشهد الصامت والبعض حاَول جاهدا ان يساعد في حمل النقالة حتى وصلت النقالة بمريضها الى مستشفى شرق النيل بسلام.. ومازال الاسعاف يتحرك ببطء بين العربات..!!
دار الحديث حول ثقافة الجمهور وخاصة سائقي العربات مع سيارة الاسعاف.. فرغم هدير صوت بوقها المزعج إلا ان كثيرا من السائقين لا يتحركون قيد انملة من مكانهم.. وكان الامر لا يعنيهم، ولا يابهون لصوت بوق الاسعاف المزعج جدا ولا للاسعاف ولا للحالة الحرجة التي يحملها الاسعاف.
هناك تصرف واحد فقط يقوم به السائق ادا كانت سيارة الاسعاف خلفه وهو ان يفسح لها الطريق بهدوء و بساطة ورضى.. وهذا التصرف البسيظ كفيل ان يفسح الطربق للاسعاف لكي يواصل سيره السريع انقاذا للمربض داخله..!
ولكن هذه اللامبالاة امام الاسعاف وهذا التصرف البليد والاناني يسنحق وقفة للتوعية والارشاد والتوجيه.. وياحبذا اذا كانت هناك عقوبة قاسية تجاه كل من يعرقل حركة سير الاسعاف.
التوعية ضرورية ومطلوبة ليس من اجل افساح الطريق للاسعاف بل من اجل ظواهر سالبة كثيرة نلاحظها في الطريق وعلى الطريق منها الانانية وعدم فسح الطريق للآخرين برضا، واحيانا الشتائم والسباب وضيق الخلق.. يبدو ان تلك. المقولة الجميلة القديمة (السواقة فن وذوق واخلاق) لم. تعد موجودة في الطرقات حاليا حتى إشعار آخر.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى