أعمدة

(موازنات) .. الطيب المكابرابي .. محمية الدندر وتحدي السلطات

في الأخبار أمس ان تعديات وقعت على محمية الدندر من قبل رعاة حاولو أو دخلوا فعلا وبمواشيهم حرم الحظيرة حيث تمنع السلطات الدخول الى هذه المناطق حماية للغطاء الشجري والنباتي وحفاظا على التواجد المستمر للحيوانات التي الفت البقاء والعيش في هذه المحمية التي تشكل ثروة ثمينة مهملة في كل الحقب ومن كل الحكومات. .
حين زرت هذه المحمية برفقة الوزيرة سمية أكد واظنها الزيارة اليتيمة لوزير اتحادي الى هناك ..علمنا من القائمين على امر المحمية ان بعض الحيوانات والطيور هاجرت الى اثيوبيا رغم ان موطنها هو السودان بسبب التعديات وتواجد البشر الكثيف والقطع الجائر للأشجار والشجيرات حيث نحيا وتعيش وتتوالد هذه الحيوانات..
قال خبر الامس ان الاعتداء على شرطة حماية الحياة البرية الذي قتل فيه شرطي واصيب آخر هو الحادث الثالث خلال الاشهر الستة الماضية اي ان التعديات وبرغم وجود هذه الشرطة تحدث كل شهرين…
خلال تلك الزيارة تم تقديم مقترح بان تتشكل علاقة منفعة بين الاهالي المحيطين بالمحمية وبين القائمين على امر المحمية بحيث يشعر الاهالي بانهم يقومون بحماية المحمية ومنع التعديات عليها حفاظا على مصالح ومكاسب يكتسبونها من وجود هذه المحمية والحفاظ عليها …
لا ادري ماحدث بذلك المشروع وماتم فيه ولكنا تراه الان امرا واجب النفاذ ان لم يكن موجودا ولازم التحديث والوقوف عليه وعلى مايواجهه من مصاعب ان كان موجودا …
لا يعقل ولن تجدوا دولة تحترم نفسها تسمح بوجود من يقاوم السلطة ويقتل الجند والحراس فقط ليمارس هوايته في الرعي داخل مكان ممنوع بالقانون…
الحادثة الأخيرة ربما فتحت الباب لظهور الحادثتين السابقتين وهنا بالتاكيد ليستا الاوليين ولن تكون هذه الحوادث هي الأخيرة ولهذا ننتظر تقوية وزيادة هذه القوات وتسليحها بما يجعلها قادرة على حماية مااوكلت بحمايته وقبل هذا وذاك ننتظر استثمارا حقيقيا في هذه المحمية بشق وتعبيد الطرق المؤدية اليها وانشاء مطار بداخلها وتسيير رحلات برية وجوية الى هناك بعد توفير كل سبل الراحة للزوار من مشاف واستراحات وفنادق ومطاعم واماكن للتسلية والترفيه ….

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى