تقارير

الصراعات داخل الاحزاب السودانية واثرها على الانتقالية ..المؤتمر السوداني نموذجاً 

زادت حدة التوترات داخل حزب المؤتمر السوداني وخرجت للعلن بعد التفاصيل التي ادلى بها القيادي بالحزب نورالدين صلاح الدين حول الاخطاء الذي صاحبت تجميد عضويته مع تسعة اخرين وقال صلاح الدين في مقال أنه تم اقالته من قبل ثلاثة عشر عضواً من جملة 100 عضو بمزاعم وجود فساد قبل التحقيق معه وتقصي الحقائق مشيراً ان لجنة التحقيق التي شكلت لاحقاً لم تثبت ادانته وعاقبته بالاعتذار رغم انها عقوبة غير مدرجة بلوائح الحزب وكشف عن تجاوزات بالصلاحيات وهناك تصريحات مطابقة ومختلفة من بعض قادة الحزب لاسيما وانه كان من اكبر الاحزاب المعارضة في التنظيم وممارسة الديمقراطية  احزاب بلا برامج وقال المحلل السياسي بكري خضر أن حزب المؤتمر السوداني من الاحزاب القديمة والتي قامت تحت مسمى الطلاب المستقليين ومعروف من الاحزاب الجماهيرية بمعني انه حزب متواجد في الاماكن العامة وابلاء بلاءاً حسناً عندما كان في المعارضة وازعج حكومة الانقاذ بوجوده الفاعل موضحاً ان انتكاسته طبيعية بعد ان اصبح حزب السلطة ليكتشف ان برامجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية لاتصلح لتلك المرحلة ولكنه زاحم واخذ موقعه في المشاركة في السلطة ابان حكومة الانتقالية الاولى وشمله الفشل مع الاحزاب الاخرى لينقلب عليهم الجيش في 25 اكتوبر واعتبر خضر بان تلك شيمة معظم الجهات التي شاركت في السلطة الانتقالية وانها اجسام بنيت على المعارضة وليس الحكم وقال انه ذات الحال في حزب الامة وحزب البعث ونبه لان الحزب الوحيد الثابت في موقفه هو الحزب الشيوعي الذي يرفض المشاركة ويشارك عبر هذه الاحزاب والتنظيمات نفسها  رفض الانتخابات واضاف استاذ العلوم السياسية مجاهد عبيد الله ان النظام السابق نجح في اضعاف الاحزاب السياسية وتقسيمها الى مجموعات موضحاً ان الصراع الحالي يدور حول محاولة توحيد تلك الاحزاب بجانب الاغراء والرغبة في السلطة لذلك يتم اقصاء القيادات الفاعلة وظهور اخرى ناشطة مشيراً ان المرحلة الحالية يصعب فيها قياس قوة الاحزاب السياسية وتماسكها لذلك يتخوفون من الانتخابات لايمانهم التام بان الاسلاميين اكثر تماسكاً رغم مطاردتهم وحبس قياداتهم وقال ان المؤتمر الوطني لم يكن قوياً ولكن ضعف تلك الاحزاب كان السبب الرئيسي وراء بقائه بالسلطة 30 عاماً موضحاً ان ماقام به في تفكيك الاحزاب واضعافها ليس ذماً عليه بل حقه الشرعي وأن المشكلة الرئيسية تكمن في ضعف هذه الاحزاب وعدم صمودها امام محاولات اضعافها

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى