أعمدة

عبق الحروف مشروع الجزيرة الحاضر والمستقبل بقلم: ابوعاقلة عياشي

يعتمد إقتصاد كل الدول المتحضرة علي الإنتاج وزيادة الإنتاجية. فهناك محاور رئيسية يعتمد عليها إقتصاد كل بلد علي حسب طبيعته الجغرافية، فمثلاً عندنا في السودان الإعتماد علي الموارد الواقعة في باطن الأرض مثل المعادن وتلك التي خارج الأرض مثل الثروة الحيوانية والزراعة. ومن المفترض تكون هذه هي الركائز التي تساعد وتدعم الإقتصاد الوطني، لكن من الملاحظ بأن تلك الدعائم لم تحظ بأهمية في بلدي، وخير مثال على ذلك مشروع الجزيرة الذي كان يدعم الإقتصاد ولكنه أصبح الان عبارة عن يعاني من العوائق، فالمزارع نفسه ولايستطيع إفياء مستلزمات الزراعة والمدخلات وأصبحت عصية عليه حيث المحصول لايفي بتكلفة التحضير الأولي ناهيك عن الزمن الذي يقضيه في متابعة المحاصيل وخاصة العروة الشتوية التي كانت أكبر محفز للمزارعين وبالذات محصول القمح، حيث يتم تمويله من الحكومة ويتم خصم قيمة التكلفة التمويلية من الحصاد.. وبهذا الإستفادة تكون مشتركة بين الحكومة والمزارع، فالحكومة تحصل علي مخزون محصول القمح الذي يساعد في زيادة التخزين الإستراتيجي للدولة.
وكانت وزارة المالية والإقتصاد الوطني زيادة علي التمويل تحدد سعر تركيزي للمحصول وتشتريه من المزارعين مباشرةٍ مما لايدع مجال للتجار للتلاعب في أسعار المحصول، لكن الآن الوضع أصبح مزعجا بحيث لا يوجد سعر محفز.. أما المزارعون الذين إتجهوا للتمويل الذاتي عبر البنوك هم الآن ملاحقون ومهددون السجون لأن الحصاد غير مجزي والتكاليف باهظة الثمن والفرق واضح بين التحضير والإنتاج وهذا أكبر مهدد لتقليص زراعة القمح في السودان.. وهذا كذلك من الأسباب التي زادت من نسبة البطالة في البلاد وساعدت على العزوف عن الزراعة مقارنةً ما بين التضريب المادي والجهد البدني دون فائدة تذكر.
أما الشباب لهم طموحات غير محدودة بحيث أصبح يري ضالته في غير هذه المهنة التي تدهورت في الأونة اللأخيرة وأصبحت طاردة نسبة لرفع الحكومة يدها من الزراعة.
والمناشدة موجهة الي وزارة المالية للأهتمام بالزراعة وتشغيل الشباب بفتح فرص تمويل زراعية وبهذا تعم الفائدة وتوفر مواعين للعمالة الجديدة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى