تقارير

الحرية والتغيير تدعم توافق المنظومة العسكرية

أعلن القيادي بالمجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير ياسر عرمان ترحيبه بالإجتماع الأخير بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو. وإتهم عرمان من أسماهم فلول النظام القديم بالعمل على خلق فتنة بين الجيش والدعم السريع، بغرض عرقلة التحول الديمقراطي، لأنهم يعتقدون أن القطاع الأمني والعسكري هو جناح عسكري يخصهم. وأشار عرمان في مؤتمر صحافي بالخرطوم إلى أن الدعم السريع يضم أكثر من 100 ألف جندي، وهو جسم موجود منذ سنوات، وله إرتباطات بالأوزان السياسية، ولديه مصالح سياسية وإقتصادية، ولديه رؤية للإصلاح العسكري والأمني، بينما تركز القوات المسلحة على الدمج، فيما للحرية والتغيير تصور للدمج والإصلاح والتحديث بغية الوصول إلى جيش وطني واحد ومهني. ودحضاً لكثير من الشائعات عقد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو إجتماعاً في الخرطوم السبت الماضي. وأكد بيان صادر من إعلام مجلس السيادة أن الإجتماع خلص إلى تشكيل لجنة أمنية مشتركة من القوات النظامية وأجهزة الدولة ذات الصلة وحركات الكفاح المسلح من أجل متابعة الأوضاع الأمنية في البلاد، كما أشار البيان إلى أن اللقاء إستعرض سير العملية السياسية وضرورة المضي في الترتيبات المتفق عليها. وفي السياق توقع المتحدث بإسم المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير شهاب إبراهيم أن يسهم لقاء البرهان وحميدتي بصورة إيجابية في تحريك العملية السياسية وإنعاشها، والتوصل إلى حل سياسي في وقت قريب، ووقف الشائعات التي تتحدث عن إقتراب الصراع العسكري، ودخول البلاد في مرحلة حرب جديدة. وإعتبر شهاب خلال حديثه لقناة الجزيرة أن قضية الإصلاح الأمني والعسكري تعتبر ركيزة أساسية في العملية السياسية. من جانبه قال الخبير والمحلل السياسي حاج حمد عبد الكريم أن وحدة وتوافق المنظومة العسكرية يجب أن يدعمها الجميع، لأن التراشق والتوتر بينهما يؤدي لإنزلاق البلاد نحو الفوضى. وأشار حاج حمد إلى أن المنظومة العسكرية متفقة على دعم الإتفاق الإطاري، وتسليم السلطة إلى المدنيين وصولاً للتحول الديمقراطي المنشود عبر إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة، يختار عبرها الشعب من يحكمه في الفترة المقبلة. وقال عبد الكريم أن الترتيبات الأخرى متفق عليها، ولن تكون عقبة أمام المضي قدماً في تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني. ونبه الخبير إلى أن بعض الجهات تحاول زرع الفتنة بين العسكر، وتحاول أيضاً زعزعة المدنيين لخدمة أهداف مشبوهة لا تحقق ما يتمناه الشعب السوداني عقب ثورة ديسمبر. وشدد حاج حمد على ضرورة قطع الطريق أمام هؤلاء، بالحرص على التوافق وسد الثغرات، بدعم الإتفاق الإطاري، والإسراع في تشكيل الحكومة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى