أعمدة

ام اسماعيل تكتب : (بالدارجي كدا) … دقلو يوصل سفينة المدنية للقيف في أبريل

*رغم المتاريس والطريق الوعر إستطاع نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول / محمد حمدان دقلو أن يضع حداً للفراغ الدستوري الذي لازم البلاد منذ قرارات (25) أكتوبر التى تم فيها إقالة رئيس الوزراء(حمدوك) وحكومته ، والبلاد تعاني من خواء في دواوين الحكومة … ومُنذ الاسبوع الأول والشعب ينتظر الوعد الذي قطعة رأس الدولة بتكوين حكومة في غضون إسبوع … ولم يتحقق الوعد برئيس وزراء ليكون حكومة حتى اليوم …بل زادت التوترات وسالت دماء الثوار لتحكي الألم …*
*ولكن دقلو وبكل حِنكة سياسية إستطاع لم الشمل وجعل المستحيل ممكن وأصبح حلقة الوصل المرنة بين العسكر والمدنيين فتم التوقيع على الإتفاق الإطاري الذي أصبح غيمة لكل حالم بالمدنية من زمهرير الدكتاتورية العسكرية … وتم الإنعتاق من حالة الكدر السياسي بالاتفاق الإطاري الذي وجد قبول محلي ودولي … فالولايات المتحدة ممثلة في وزير خارجيتها رحبت بالاتفاق وإعتبرته عامل أساسي لإستئناف المساعدات الدولية ، والآلية الثلاثية وجد عندها الاستحسان ، ووصفته بالأساس الجيد لاستعادة الحكم المدني الديمقراطي ، وصرح سفير الإتحاد الافريقي في الخرطوم بأن الإتفاق الإطاري يصب في صميم متطلبات السودانيين للتحول الديمقراطي لتجسيد شعار (حرية ، سلام ، وعدالة) ومجموعة دول أصدقاء السودان (كندا ، فرنسا ، ألمانيا ، اليابان ، هولندا ، النرويج ، السعودية ، أسبانيا ، السويد ، الولايات المتحدة ، والإتحاد الأوربي) أصدرت بيان رحبت بالاتفاق ووصفته بالتمثيل الواسع للقوى السياسية والمكون العسكري …*
*بالدارجي كدا (دقلو قاد السفينة ووصلها القيف رغم تلاطم الأمواج) للوصول لحكومة مدنية ووفى بعهد رجل السلام ربان سفينة الحكم المدني …*
*و(11) أبريل له دلالاته ورمزياته للشعب السوداني ففيه تم إقتلاع أكبر دكتاتور على مر التاريخ الذي حكم ثلاثة عقود … بعد أطول فترة إحتجاجات فصار الهتاف ( نحن الشعب البالُ طويل من ديسمبر لأبريل) … فتم إقتلاع حكم الكيزان وانهيار دولتهم لم يكن بالهين وظل الشعب يعاني من بقايا الحطام (الفلول) حتى هذه اللحظه … فلم يتركوا فتنه لم يقوموا بها ولا معول لم يستخدم لهدم الاقتصاد وظلوا رغم قلتهم كالسوس ينخروا في مفاصل الدولة … وظل دقلو لهم بالمرصاد كما كان نصير الثوار من إندلاع الثور فخرج بالاطاري لبر الأمان فعهد دقلو لا يُنقض … وسيصل بالبلاد لبوابة الديمقراطية … وسيكون (11) أبريل يوم إسترداد الكرامة لثورة ديسمبر وفية تتشكل مؤسسات السلطة الانتقالية … كانت هذه بشريات الاجتماع الذي ضم نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول / محمد حمدان دقلو والقوى المدنية الموقعة على الإتفاق السياسي الإطاري وبحضور الآلية الثلاثية … وستشكل لجنة للصياغة النهائية من (11) شخص (9) منهم يمثلوا القوى المدنية وممثل للجيش وممثل للدعم السريع … ويعد إجتماع القصر الجمهوري إمتداد لاجتماع ببيت الضيافة بحضور رئيس مجلس السيادة ونائبة حميدتي …*
*ولحميدتي القدح المعلى في فرح الشعب بالمدنية فقد سفلت دقلو الطريق الوعر للمدنيين … وسنبقى نردد بأننا أصحاب أطول ثورة (نحن الشعب البالُ طويل من ديسمبر لأبريل) …*

*خالص إحترامي*
*🖋️ أم إسماعيل*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى