أعمدة

(مفارقات) .. بقلم شاكر رابح .. الاصلاح الامني والعسكري .. سيف ذو حدين ٢*

إصلاح المنظومة الامنية والعسكرية في ظل وجود تحديات قانونية ودستورية أمر بالغ الأهمية للانتقال الي الديمقراطية، الا انه في الوقت نفسه يعتبر الوصول لهذه الغاية بالغ الصعوبة ،لوجود تحديات كثيرة ومعقدة اهما ضعف وتفكك مؤسسات الدولة المدنية و السيولة الامنية والاستقطاب السياسي وتشظي القوة السياسية الحاد وتراجع قدرات الاجهزة الامنية نفسها .
ثمة حاجه الى الاصلاح الا ان عدم وجود حكومة منتخبة في الوقت الراهن يشكل عقبة كاداء.
عمبية الإصلاح سيف ذو حدين لانه بالإمكان أن تؤدي هذه العملية الي تطوير هذه الاجهزة لتصبح أكثر قدرة على اداء واجبها المنوط به وفقا للقانون وبما يتماشي مع المبادئ الديمقراطية او العكس تماما ،ويمكن أن تقاوم هذه الاجهزة عملية الاصلاح وافراغها من محتواها خاصة حركات الكفاح المسلح لانها مجموعات غير منظمة ولديها سلوكيات عنيفة وتاريخ طويل من الجرائم المتعلقة بحقوق الانسان أثناء النزاعات ،
في تقديري النماذج التى وردت في في خطاب نائب رئيس مجلس السيادة الماخوذة من تجارب الدول الاخري لاصلاح اجهزة الأمن والتى اقتصرت على تغيرات سطحية تختلف عن واقعنا السياسي الهش، وبالتالي تشديد حميدتي فى أن يكون (الاصلاح الامني والعسكري ليس نشاطا سياسيا ولا يجب ان يخضع لاية اجندة سياسية فهو عمل وطني مرتبط بالاهداف العليا للبلاد قبلناهو برضا ووعى كاملين مستفيدين من التجارب الانسانية ،في محيطنا الافريقي والعربي والعالم) ، ومن الاهمية بمكان الوقوف عند إشارة القائد فيما يخص عملية الاصلاح التي تحتاج الى مواكبة وتطوير للتشريعات والقوانين عبر المؤسسات المدنية المنتخبة خاصة المجلس التشريعي كممثل للشعب والذي يملك وحده حق التشريع والرقابة علي اجهزة الدولة ومن المهم كذلك أن لا تختصر عملية الاصلاح الاجهزة العسكرية فحسب بل كافة مفاصل الدولة المدنية المنوط بها الرقابة والتدريب والتطوير الاستراتيجي.
بلا شك تسييس عملية الاصلاح او محاولة للالتفاف عليها قد تاتي بنتائج عكسية وقد فعل القائد خيرا ان شدد على هذه الجزئية حيث قال (يجب ان يخرج بند الاصلاح من السجال السياسي تماما ، فلا سبيل لضوضاء الهتافات والشعارات في عملية فنية معقدة وحساسة غالب اجزائها يجب ان يعالج خلف غرف محكمة الاغلاق) ،وعملية الاصلاح يجب ان لا تسثنى الاحزاب السياسية التي اثبتت التجربة ضعفها وهوانها وحتى تتطور و تخرج من الدائرة الضيقة والتى في الغالب انها تسعى لمصلحة انصارها بعيدا عن المصلحة العامة وكثير من الاحزاب عقب الثورة لم تظهر لها اهداف واضحه بل كانت مهزوزة ومرتبكة.

للحديث بقية ،،،،

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى