أعمدة

(على كل) .. محمد عبدالقادر يكتب: جبريل ابراهيم .. الانقلاب والسيناريوهات الملغومة..

وضع الدكتور جبريل ابراهيم وزير المالية رئيس حركة العدل والمساواة النقاط على الحروف وهو يتحدث بابانه ووضوح واشفاق بشان موقف الحركة والكتلة الديمقراطية حال اكتمال التوقيع على الاتفاق السياسي بين العسكر وقوى الحرية والتغيير بعيدا عن التوافق السياسي.
ما ادلى به الدكتور جبريل فى لقائه بالاعلاميين على مائدة افطار بداره العامرة امس يفتح القوس لكتابة جملة سياسية جديدة مشحونة بالقلق والتوتر ومحمولات الخوف والاشفاق على مصير البلاد جراء ما يحدث من تعنت الان وتغييب للتوافق السياسي من قبل قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي.
اخطر ما قاله د. جبريل فى الحوار الذى اداره باقتدار الزميل بكري المدني ووجه بوصلته باحترافية تجاه الاجندة الساخنة قوله (
نصحنا البرهان بأن يتخذ ما يراه مناسباً من قرارات تحفظ استقرار البلاد وهيبتها وكل الخيارات مفتوحة.. انقلاب أو مظاهرات..).
ابرز ملاحظاتي على افادات جبريل انها لامست مالات ما يمكن ان يحدث وابانت ما ستقدم عليه البلاد من كوارث وسيناريوهات ملغومة حال انفراد المجلس المركزي بالقرار وامضاء الاتفاق السياسي مع العسكر بعيدا عن الكتلة الديمقراطية والقوى الاخرى، كان جبريل واعيا وهو يناى عن لغة التهديد والوعيد والتصعيد لكنه ينبه فى ذات الوقت الى سيناريوهات متوقعة بينها المظاهرات او الانقلاب، لمست فى حديثه نبرة توجس ومخاوق من ان تحمل الاقدار البلاد الى ما لا يحمد عقباه ،حدثنا عن الوقت المبكر للحديث عن حكومة موازية، وحذر من اية محاولة للتنصل من اتفاقية سلام جوبا او تغييب حقوق اطرافها واعتبر اي تفكيىر فى هذا الاتجاه جريمة كبري بحق الوطن، جبريل ارجأ الحديث عن خيارات الكتلة الديمقراطية فى التصعيد ربما من باب التريث وضبط النفس انتظارا لقادم سيحدث، ولكنه لم يوصد الباب امام خيارات محتملة اعتقد انها بدات بالاعلان امس عن اتجاه مجلس نظارات البجة لاغلاق الشرق ومن المؤكد ان هنالك سيناريوهات اخرى ربما اخفاها الرجل لدواع امنية او اعتبارات سياسية.
اعلان دكتور جبريل نصحه البرهان يضع رىيس المجلس السيادي امام مسؤولية تاريخية جسيمة عليه ان يتدبرها جيدا، فالبرهان الذى يقترب الان من التوقيع مع المجلس المركزي على اتفاق يقصي القوى السياسية الاخرى بحاجة الى من يخبره عن مالات ماسيفعله على البلد باعتباره الحاكم المسؤول عن البلاد والعباد، وربما تكون خطوة النصح اعلانا لنهاية الحوار الموضوعي الدائر بين العسكر والاطراف الرافضة للاتفاق ونتمنى ان لا يستبين البرهان النصح ضحى الغد..
الواقع ان البرهان سيعيد انتاج الازمة التى انتجت قرارات 25 اكتوبر ان مضى بلاهدي فى الانصياع للضغوط الدولية وقرر التوقيع مع قحت بعيدا عن التوافق الوطني، كما ان قائد الجيش رئيس المجلس السيادي ينبغي ان يكون على مسافة واحدة من كل ابناء السودان، د.جبريل إبراهيم اكد فى لقائه ان المجلس المركزي يحتكر العملية السياسية لظنه أن الجيش في صفه وسيحميه بالبندقية، وهذه رسالة سالبة فى بريد الجهات الرافضة للاتفاق الاطاري ستعقد المشهد امنيا وسياسيا لانها مست جهات صنعتها الحرب.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى