تقارير

توصية إقالة الولاة.. شرار تشعل نيران الخلافات بين (قحت) ومجلس الشركاء

أوصى اجتماع مجلس شركاء الفترة الإنتقالية في اجتماعه برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بإعفاء جميع ولاة الولايات إعتباراَ من الأول من أغسطس المقبل وتعيين الولاة الجدد في الخامس من نفس الشهر. وجاءت الخطوة بعد الأداء الضعيف لولاة مدنيين أصرت الحاضنة السياسية على تعيينهم خلفاً للولاة العسكريين فإندلعت الحرائق والإعتصامات في بعض الولايات خاصة في دارفور وكسلا وشمال دارفور ونهر النيل إلى جانب نقص الخدمات وانتشار التفلتات الأمنية التي لم تسلم منها حتى العاصمة الخرطوم.

اشتباكات واعتصامات:

ففي غرب دارفور إبان عهد الوالي محمد عبد الله الدومة إندلعت اشتباكات قبلية خلفت العديد من القتلى والجرحى حتى أضطرت الحكومة إلى إقالته وذلك بعد فشله في تحقيق السلام الإجتماعي وحفظ الأمن في الولاية حتى صارت أخبار قتلى وجرحى الأحداث التي تندلع بين الفينة والأخرى تتصدر وكالات الأنباء المحلية والعالمية.
وفي شمال دارفور تخندق الوالي السابق محمد حسن عربي وأبدى بعض الآراء السالبة تجاه التي تسببت في إبعاد العديد من قيادات الولاية من مجالسه. ولكن الحدث الأبرز في عهده هو إندلاع أحداث عنف قبلية في سرف عمرة راح ضحيتها عشرة أشخاص وأصيب اثنان وثلاثون آخرون.
وفي نهر النيل كثرت الاعتصامات والاحتجاجات على قرارت الوالي آمنة المكي نتيجة لتصريحاتها الصادمة وقراراتها التي وجدت كثير من الاعتراضات إلى جانب خطاباتها الجماهيرية التي شهدت الكثير من التفلتات
أما ولاية كسلا فلا زالت تعاني من تبعات تعيين الوالي السابق صالح عمار وظلت الولاية حتى الآن بلا والي حيث يقوم الوالي المكلف الطيب محمد الشيخ بتصريف أمور الولاية ويحاول ما استطاع إخماد النيران وحفظ الأمن والإستقرار.

قحت تعترض:

قرار مجلس الشركاء بإقالة الولاة لم يعجب قوى اعلان الحرية والتغيير فخرج القيادي يحيى الحسين بتصريح لجريدة الجريدة قال فيه أن مجلس الشركاء يظل غير مؤهل للنظر في تعيين الولاة وأعتبر قراراته غير ملزمة ولا تعبر عن الثورة. وانتقد في ذات الوقت ترشيح الولاة من قبل مجلس الشركاء باعتبار أن ذلك ليس من صميم أختصاصاته ومهامه.

إثارة الخلافات:

ويقول خبراء ومحللون سياسيون أن قوى اعلان الحرية والتغيير أدمنت التخبط وإثارة الخلافات خاصة وأن مجلس الشركاء أتى بعد توقيع اتفاق سلام جوبا وهناك مكونات داخلها ضد الإتفاق وتعمل على اجهاضه. وأضاف الخبراء أن حرب قحت على مجلس الشركاء نابع من إحساسها بسحب البساط من تحت أرجلها وتهميشها ولهذا تدافع بإستماتة وتنصب الفخاخ للمجلس حتى تستعيد أراضيها وتواصل الخراب.

وقائع وأحداث:

ويؤكد الخبراء أن كثير من الوقائع أثبتت فشل الولاة المدنيين الذين تم الزج بهم في ولايات ملتهبة وأخرى تسكنها مكونات قبلية تتطلب الحكمة والمعرفة بطبيعة خلافاتها وصراعاتها. وهو ما لم يتوافر في بعض من تم تعيينهم. لذلك يجب أن تأتي التعيينات الجديدة بهدوء وتمحيص شديدين بعيداً عن المحاصصة والتشرذم والإصرار على سياسات غير مجدية خلفت الخراب والدمار والموت.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى