بيانات

(موازنات) .. الطيب المكابرابي .. انتخابات يابرهان

حتى مواعيد فولكر التي قطعها وأعلن عنها بنفسه اصبحت سرابا بقيعة واضمحلت وذهبت مع الريح.
موعد ثان اعلن عنه ونثق تماما انه لن يكون الاخير لتشكيل حكومة في هذه البلاد التي انهكها الحكم بالتكليف..
لكل رايه ولكل رؤيته ولكل مصالح يراعاها قد تكون مصالحه الشخصية أو مصالح اخرين يحققون له مصلحة الذات..
منذ استلام الجيش السلطة من عمر البشير بعد استئذانه داخل المسجد مانزال نحن في شقاق وخلاف حتى جاءت الامم من كل جدب وصوب لتصلح بيننا وتصل بنا الى مراتب الحكم الراشد وبعضها لايعرف معناه..
قائد الجيش الذي استلم السلطةانذاك لم يكن بحجم الثورة التي وقفت عند بوابات القيادة ورفضت الرجوع قبل ذهاب البشير وحتى من خلفوه من آسف لم يكونوا بحجم الحدث ولا حجم هذا الشعب الكبير…
كل ثوراتنا التي نجحت في ازاحة الانظمة الظالمة تصدى لقيادة مابعدها عساكر اقوياء حكماء يضعون الخطط التي تسوق البلاد نحو ثمار هذه الثورات فيبداون بتشكيل حكومات تمثل الكل ويضعون الزمان ومواقيت لاجراء الانتخابات التي بعدها يبدا حكم الشعب لنفسه عبر صناديق الاقتراع..
ماحدث في هذه الثورة لم يكن إلا نتاج تدخل اجنبي سافر قادنا حتى اليوم الى مانحن فيه من شقاق وخلاف وفترات انتقالية تتناسل ولاندري حدا لهذا التناسل المفيد لمن لايملكون قواعد وسط ابناء هذا البلد…
هذا الشعب سئم ماتفعلون ايها السادة عساكر ومدنيون ويئس من خير تاتون به لا اليوم ولا غدا ولا بعد حين ..
ارحموا هذا الشعب يرحمكم الله ان كنتم به مؤمنين..اذهبوا جميعا لتجهيز انفسكم لخوض انتخابات حرة بعد عام كامل من الان تستطيعون فيه تاسيس احزاب من العدم وتستقطبون العضوية بعد تاجير المقر وتستطيعون فيه الطواف على عضويتكم في طول البلاد وعرضها لتحشدوهم عبر برامجكم للوقوف معكم في الانتحابات..
افعلها اليوم يابرهان وأعلن عن فترة مدتها عام واحد يخوض بعدها الكل انتخابات حرة بعدها يتولى الأكثر شعبية حكم البلاد.
سئم الناس هذه المراوغة وهذه اللولوة التي لم ولن تنتهي في ظل وجود هذه الوجوه وكفى الناس تلاعبا باعصابهم وبقوتهم بدعاوى لايسندها منطق تتحدث عن عدم امكانية اجراء الانتخابات حاليا ويقف من وراء ذلك ضعفاء السند الراغبون في استمرار التمديد لغترات الانتقال وهو تمديد سئمه حتى المجتمع الدولي حين يتناول تقارير فولكر بالنقد والتشريح..

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى