تقارير

حراك دولي لدعم الإطاري 

قالت مصادر دبلوماسية أن المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الإفريقي فريدريك كلافيه وصل السودان لمناقشة الأزمة السياسية بالبلاد. ويلتقي فريدريك خلال الزيارة برئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، والقوى السياسية الموقعة على الإتفاق الإطاري. ويدخل السودان مرحلة حاسمة من تاريخه السياسي عقب التوافق على الإتفاق الإطاري وترقب التوقيع على الإتفاق النهائي وتشكيل الحكومة، مما يشير إلى قرب إنتهاء الأزمات التي أحاطت بالبلاد طوال السنوات الماضية.  وفي الخامس من ديسمبر الماضي وقع المكون العسكري في السودان على إتفاق إطاري سياسي مع قوى مدنية بقيادة الحرية والتغيير وقوى سياسية ومهنية أخرى، وذلك لبدء مرحلة إنتقالية تستمر عامين وتختتم بإجراء إنتخابات. وإنطلقت المرحلة الأخيرة من العملية السياسية بالسودان في يناير من العام الحالي. وقالت لجنة مكونة من المدنيين والعسكريين أنها فرغت من صياغة مسودة الإتفاق النهائي، توطئة لتشكيل هياكل السلطة.  وأكد المتحدث بإسم العملية السياسية خالد عمر يوسف إن الأطراف المدنية والعسكرية تضاعف الجهود من أجل إنهاء القضايا الخلافية والوصول للإتفاق النهائي، لافتاً إلى أن من يريدون تخريب العملية السياسية هدفهم الذهاب بالبلاد إلى حرب أهلية. وأضاف خالد في تصريحات للجزيرة مباشر: (قطعنا شوطاً طويلاً للوصول إلى مسودة الإتفاق النهائي، ويتبقى ملف الإصلاح الأمني والعسكري). وتابع عمر: (نعمل من أجل الإنتهاء من القضايا الخلافية، وتوقيع الإتفاق النهائي مرهون بتحقيق ذلك سواء في السادس من أبريل أو بعده).   من جانبه قال الباحث هيثم عمر أن الإتفاق الإطاري يتعرض لمؤامرة يقودها الإسلاميين وبعض الجهات لإفشاله. وأكد هيثم أن المجتمع الدولي إستشعر الخطر وبدأ التحرك لتدارك الأمور قبل أن تستفحل، مشيراً إلى أن العملية السياسية الجارية حالياً هي المخرج لأزمات السودان الراهنة، وأن أية محاولات لإجهاضها أو الوقوف ضدها سيؤدي إلى عواقب وخيمة. وأشاد هيثم بجهود نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في دعم الإتفاق الإطاري، وإصراره على المضي قدما في العملية السياسية رغم العقبات والمتاريس.  وبشأن زيارة المبعوث الفرنسي للسودان لدعم العملية السياسية دعا هيثم إلى عدم التعويل على الغربيين كثيراً، حتى لا نمنحهم الفرصة للتدخل في شؤون السودان الداخلية، منبهاً إلى أن التدخلات الغربية تأتي بنتائج عكسية، لأنها تخدم أجندتهم وتعمل على تمكينهم. وأكد الباحث عمر أن الإتفاق الإطاري إستطاع جمع أكبر قدر من توافق القوى السياسية في السودان، ويجب دعمه والمضي قدماً حتى توقيع الإعلان السياسي الذي يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية تقود ما تبقى من عمر الفترة الإنتقالية وصولاً إلى الإنتخابات.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى