أعمدة

(بينما يمضي الوقت) .. أمل أبوالقاسم .. ترى هل تصنع سوداتل الفرق؟!

يذخر السودان بمجموعة مميزة من شركات الاتصالات وربما ذلك واحدة من إشراقاته ان يتمتع بباقة من افضل الشركات التي تتنافس في تقديم خدمة الجمهور، ساعد على ذلك انتشارها وخلق روح التنافس، و الانفتاح الكبير في ظل العولمة التي تتمدد يوم عن آخر في الفضاء المفتوح حتى كادت تلامس السماء ان لم تكن كذلك والطائرات التي تناطح طيات السحاب مزودة بالانترنت عبر خدمة الواي فاي.
قلت ان الشركات متعددة بالسودان وكل يختار بما يتسق مع احتياجاته ونوع استهلاكه، وبالضرورة ان تكون هناك تراتيبية من حيث الجودة، والاستهلاك، والطاقة الاستيعابية، وتقديم الخدمة، وغير ذلك. ومن بينها اتناول بالحديث شركة (سوداتل) للاتصالات المنبثقة منها شركة سوداني يحدوني في ذلك التميز الكبيرة والطفرة الهائلة التي حققتها من حيث الأرباح والعائد السنوي الذي سارت به الأخبار قبيل يومين والذي يعد مفخرة بحق، فضلا عن كونها في طريقها لأن تصبح أحد اذرع الاقتصاد وما أكثر الحاجة لذلك في ظرف تتراجع فيه ايرادات مواعينه.

ولعل هذا التميز الذي جعلها في مصاف الشركات وهي تحرز المركز الثاني من بينها والأولى بحسب مقال اطلعت عليه جاء فيه كما وجدته بعد اقتباس هذه الجزئية:(.. من أولى شركات الاتصالات والإنترنت في السودان، تقع في العاصمة السودانية الخرطوم، يعود تأسيسها إلى العام 1993، وتمتلك عدداً هائلاً من الأسهم.
قدمت هذه الشركة أفضل العروض والخدمات للاتصالات في السودان وأحدثت تطوراً ملحوظاً الخ…)
وهذا فعليا ما ورد في التقرير وقد ارتفع إجمالي قاعدة عملاء سوداتل STG عبر الهاتف المحمول إلى ١٣،٥ مليون، مع نمو بنسبة 10 ٪ في قاعدة عملاء الخطوط الثابتة . كما ارتفع متوسط استهلاك المشترك شهريا ARPU على نطاق المجموعة بنسبة 115٪ وذلك للعام الثاني على التوالي، كما تضاعفت إيرادات سوداتل، بل ارتفع معدل نمو الشركة بنسبة 20٪.
ودونكم امتدادها في رقعة واسعة من السودان سيما الولايات التي تتعذر فيها الشبكة فيلجأ المستهلك لشركة سوداني، ليس ذلك فحسب بل حتى الخطوط الأرضية، والسعة الواسعة في استخدام الانترنت عبر خدمة (الواي فاي)، والأبعد من ذلك توفيرها لخدمة التجوال خارجيا عبر الدفع المقدم أو الآجل.

ربما كل ذلك وغيره جعل التدافع نحوها غفيرا حد ان فاق عدد مشتركيها (400) الف مشترك، علاوة على نمو إيرادتها بضعف سرعة نمو السوق السوداني في العام 2022م بنسبة 106٪ ما جعلها المشغل الأسرع.
ومن المؤكد ان النجاح الباهر الذي انعكس في تحقيق تلكم العوائد الفخيمة خلال عامين لم يكن صدفة أو بعمل ووتيرة روتينية، انما نتاج حتمي لجهود بذلت في إعادة الهيكلة التشغيلية والمالية على مستوى المجموعة، بحسب تقرير النمو للعام الثاني على التوالي.

وقد ظلت إدارة المجموعة التي يقف على رأسها الفريق بحري مهندس “إبراهيم جابر” رئيس مجلس الإدارة والذي لم تمنعه مهامه الجسام بوصفه عضو بمجلس السيادة الانتقالي ان يلتفت للشركة التي تقع تحت وصايته فاجزل لها العطاء واغدق عليها بالاهتمام، إلى جانب المهندس “مجدي محمد عبدالله طه” ظلا والى جانب اركان حربهما يخططون ويضعون الاستراتيجيات، بالتركيز على تحسين الأداء التشغيلي المؤسسى حتى ترتاد سوداتل العلا وتصبح مجموعة إقليمية رائدة تربط إفريقيا وتعظم القيمة لجميع اصحاب المصلحة عبر التميز التشغيلي والكفاءة.

وبعد هذا الإعجاز بتحقيق إيرادات قياسية للعام المنصرم 2022م بلغت 421 مليون دولار بنسبة نمو 50 ٪ عن العام السابق. هل يا ترى يمكن لسوداتل التي تتبع لوزارة الاتصالات ان تصنع الفرق وتصبح أحد اذرع الأقتصاد في السودان؟!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى