تقارير

الاتفاق النهائي على تفكيك نظام البشير ..غياب الآليات وظهور التشفي 

نقطة الاتفاق النهائي على تفكيك نظام البشير عبارات عامة في غياب آلية عمل واضحة ومفهومة لتحقيق هذا الهدف الذي لايعدو في صورته الراهنة ان لتصفية حسابات سياسية مع الرئيس السابق وأنصاره.وهذا واضح من الاخطاء القانونية التي صاحبت محاكمة رموز الانقاذ والبشير ونجح الدفاع في توضيح ان القضايا التي وصلت المحاكمة هي قضايا مصنوعة  يظهر فيها  تأثير الغرب بوضوح ورغم أن تفكيك نظام البشير واحدة من القضايا التي تطرق لها الاتفاق الاطاري وجاء في فيديو مسرب مسرب للقيادي بقوى الحرية والتغيير جعفر حسن أن لجنة التمكين عائدة بصورة اعنف من الاول وواضح ان تصريحات قيادات قوى الحرية والتغيير والتجربة الاولى للجنة تشير الى انها آلية لتصفية الحسابات مع الرئيس السابق وانصاره ولا علاقة لها بالهدف الرئيسي فيما يرى محللون ان افضل طريقة لتاكيد استقلال القيادة السودانية هو العفو عن السجناء السياسيين.  اخطاء استراتيجية يقول المحلل السياسي موسى الطيب أن قوى الحرية والتغيير بمكوناتها الحزبية اهتمت بازالة الاسلاميين من الساحة السياسية في السودان واعتبره خطأ استراتيجي دفعته قوى الحرية والتغيير فاتورته في اجراءات 25 اكتوبر وستدفع لاحقاً لانها تعاملت مع المؤتمر الوطني على انه كتلة يمثل كل الاسلاميين وتعاملت معهم ككتلة وكانت النتيجة ان وقفوا ضدها ومنعوها من تنفيذ اي عمل يمكن ان تقوم بها حاضنة سياسية لحكومة وقال الطيب ان تلك الاخطاء الشنيعة هي السبب المباشر في وجود حائط صد بين الشعب والحكومة الانتقالية وان عدائها لرموز الانقاذ باعتبارهم اسلاميين وعملها في ازالة ماسموه تمكينهم في المناهج التعليمية والوظائف كان السبب الرئيسي ان في ان تفقد الحكومة الانتقالية ثقة المواطن وان يفشل حمدوك مرتين وقال ان احدى الملفات التي تعاملت معها بتجاوزات كبيرة هو ملف رموز الانقاذ الموقوفين في قضايا جنائية ولكن كلها قضايا مصنوعة ومن الاستحالة محاكمتهم فيها لان هناك مخالفات ارتكبتها النيابة تحت ضغط النائب العام لتؤسس البيانات لقضايا جنائية   البشير واعوانه واضاف استاذ العلوم السياسية مجاهد عبيد الله أن محاسبة رموز النظام السابق احدى الاهداف التي يتمسك بها الغرب لازال الرئيس البشير الذي تمادى مع المجتمع الدولي ووقف في وجهه موضحاً ان قضية صدام حسين قريبة مما حدث للبشير وان القضيتين تشيران الى ان الغرب يريد ان يتشفى في الرئيسيين لتخويف الرؤساء أنهم مهما فعلوا فانهم سيحاكمون يوماً وقال ان تاثير الغرب واضح وان الاطراف السودانية تبتعد من هذا الملف في الوقت التي تتحدث فيه عن مصالحة وطنية مشيراً الى ان ليس هناك مصالحة وطنية ولا استقرار وطني وان هناك حكومة داخل السجون يمارس ضد اعضائها التشفي مشيراً الى ان الحل في ان تطلق القيادة السودانية العفو عن كل السجناء السياسيين كعربون لاستقلاليتها وعدم تنفيذها لاجندة خاصة

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى