أعمدة

(موازنات) .. الطيب المكابرابي .. مقتل ضابط عظيم

ماتناقلته الاسافير وبكثافة خلال اليومين الماضيين كان حادثة مقتل العقيد عبد العظيم قبوحة من قبل مجموعة حاولت نهبه سيارة تتبع للجيش جهارا نهار باحد أحياء مدينة نيالا..
وصلت بهم الجرأة ان ياخذوا سيارة تتبع للجيش ولا خوف عندهم من الجيش أو سواه..
مايقوله البعض وهم من ابناء المنطقة ان التفلتات لم تكن عندهم بهذا الشكل ولا بهذه الجرأة على الناس وإن ماحدث كان نتاح وصول بعض عناصر يتبعون الحركات المسلحة بغرض التدريب وإن هؤلاء كانوا داخل حي تقطنه غالبية اثنية معينة ..
مقتل هذا الضابط الشهيد وجراة هؤلاء دفعت باهل المدينة الوصول الى مقر الحاكم وابلاغه رسالة هي الاوضح مما كان..
طالب المواطنون كلا من رئيس مجلس السيادة ونائبه وحاكم الولاية تقديم استقالاتهم جميعا طالما عجزوا حتى عن توفير الحماية للمواطن هاهو ضابط عظيم في الجيش يغتاله المتفلتون..
قال اهل المنطقة ان هناك عددغبر قليل من الضباط العظام برتبة لواء وعميد وعقيد
من قوات نظامية كلها تعمل في حماية الناس وبرغم ذلك يتحرك المتفلتون نهارا ويهاجمون سيارات الجيش بغرض النهب…
مايجب ان يقال هنا ان اتفاقية جوبا للسلام لم تات بالسلام على المكتوين من الحرب في دارفور والمكتوين بنيران النفلت والنهب المسلح في تلك الديار..
مايمكن ان يقال ان مجئ مجموعات من الحركات المسلحة بغرض التدريب جاء بمتفلتين دون ان تطبق عليهم شروط واشراط معسرات الجيش التي تنغلق تماما أمام المتدربين حتى اكتمال الدورة ولايخرحون للاحياء…
مايمكن ان يقال ان كل اجهزة الدولة هناك لم تضع امن الناس نصب اعينها ولم تتنسق فيما بينها تماما للقضاء على النفلت والنهب وإن الأمر يحتاج حسما واجراء تغييرات عاجلة..
لا بد للقوات المسلحة والنظامية الاخرى من تفكير مختلف وعمل مختلف لفرض هيبة الدولة التي استبيحت بعد اتفاقية جوبا اكثر مما كانت قبل هذا الاتفاق..
لابد من اجراء تغييرات عاجلة في بعض القيادات التنفيذية والعسكرية هناك حتى تعود هيبة الدولة كما عادت بربوع جنوب كردفان عقب جولة الفريق كباشي الذي لمس التراخي واصدر من القرارات مااعاد الامن لربوع تلك الولاية الان…
ننتظر ان تقوم الحكومة بواجبها كاملا تجاه مواطنيها والا تتخلى عن جزء من البلاد لتحميه جماعات حملت السلاح يوما لاغراض خاصة وبعد ان تحقق جزءا مما تريد قالت لمنسوبيها كلو من خشاش الارض ومما تاخذونه بقوة السلاح…

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى