أعمدة

(مفارقات) ..بقلم شاكر رابح* ..حميدتى ابيي اولوية مطلقة

في كلمته التى القاها الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة رئيس اللجنة العليا الاشرافية لمنطقة ابيي في فاتحة اعمال الاجتماع المشترك للجنة العليا بفندق السلام روتانا بحضور السيد توت قواك المستشار الامني لرئيس دولة جنوب السودان رئيس الوفد وبحضور ممثلى منظمات الأمم المتحدة العاملة في الجانب الانساني واليونيسفا ابدا حميدتي عزما قويا على أنها النزاع طويل الأمد حول ابيي بين الدولتين لصالح اهل المنطقة من المكون العربي والجنوب سوداني، والمتابع يجد أن امساك حميدتي بهذا الملف يعطي القضية اولوية مطلقة للحل المرضي والدائم وقد تناول المحللين والمهتمين النقاط الجوهرية التى وردت في الخطاب والتى بلا شك تعضد مساعى الحل، والتى تعتبر كذلك بمثابة الاساس الاكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية القضية. حيث أكد القائد على الاتى (انه بالرغم من الظروف الحرجة التى يمر بها السودان ، الا ان عقد الاجتماع كان أولوية تقديرا لحساسية قضية المنطقة والمعاناة الانسانية التى تمر بها المجتمعات مبينا ان ظروف السكان في ابيي لا تحتمل التاخير، مشيرا إلى اهمية التوصل من خلال الاجتماع إلى نتائج ايجابية لوضع ابيي على مسار السلام العادل والمستدام وواضح ان الروابط التاريخية المشتركة بين مجتمعات المنطقة والعلاقات الاستراتيجية التى تجمع السودان وجنوب السودان، كلها عوامل محفزة تسهم في احراز تقدم حقيقي، يضمن مستقبلا افضل لسكان ابيي )
الجدير بالذكر ان الاجتماع جا بمبادرة كريمة من حميدتي وهو الثاني من نوعه في هذا الشهر وذلك في اطار سعى الدولة لبحث حلول مستدامة وتقديم معالجات ضرورية لمجتمع المنطقة، وقد وجه رسائل مهمة للمجتمع الدولي والمجتمعات المحلية والدولة وقد قال (انه بمقدورنا ان نعمل معا تحت طاولة واحدة لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية لاهلنا في ابيي).
القائد حميدتي أكد بما لا يدع مجالا للشك أنه رجل دولة من طراز فريد ومشبع بالوطنية رغم محاولة البعض النيل منه والتقليل من شانه ووضع العراقيل في طريقه الا ان هذا الاجتماع والذي سبقه والخاص بقضية ابيي هو محاولة جادة لإيجاد مخرج رغم الظروف السياسية والاقتصادية الحرجة والمعقدة التى يمر بها السودان.
اهتمام حكومة السودان ممثلة في نائب رئيس مجلس السيادة وحكومة جنوب السودان واستجابة الاطراف لدعوة حميدتي للاستئناف اللقاءات والحوارات وتفعيل الآليات المشتركة وخلق بيئة مناسبة تأثير ايجابي على أمن المواطن وتحقيق الاستقرار ، المجتمعات المحلية في المنطقة بحاجه الي تحكيم صوت العقل والعمل على التعايش المشترك حتى الوصول للحل النهائي للقضية .
تقديم العون الانساني من المانحين للمنطقة يتطلب قدر من التنسيق بين الاطراف كافة بما في ذلك الفيئات الحية من الشباب والطلاب والمراة والمهتمين بمستقبل المنطقة .

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى