مقالات

إنتصار الفاضل تكتب.. البرهان وحمدتي حديث العقل

لا أحب السياسة ولا أتابع تفاصيلها٠لكن الأوضاع السيئة والظروف المعيشية القاسية التي نعيش جعلت كل الأسر تتابع الأحداث عن كثب لعل الله يحدث من بعد ذلك أمرا فرجا منه ورحمة فما عدنا باستطاعتنا التحمل والتكيف والصبر فقد عيل صبرنا ووصلنا مرحلة لم يعد من الممكن بعد ذلك تحمل صبر ساعة
ظللت من البارحة أتابع لحظة بلحظة من خلال القنوات العالمية والميديا تطورات الأحداث ولا أكتمكم سرا أنني تمنيت أن ينجح الانقلاب العسكري مثلي مثل غالبية المواطنيين الذين صدموا وفجعوا في حمدوك والذي طالما هتفنا له مع أسرنا وأولادنا وغنينا له وحييناه (شكرا حمدوك) ولكن خيب الرجل وأركان حكومته أمالنا وهو يحبط رجاءتنا ويخذل توقعاتنا ويسربلنا بلباس الإحباط والكأبة والغموض ويوردنا مورد الهلكة والضياع٠
فلكم تمنيت أن ينجح الانقلاب حتي يجدد فيه طاقة أمل ويبدد ظلمة نفوسنا ويمنحنا بارقة أمل في غد وريف٠
فما أتعس هذه الحكومة وما أسوأها بعد أن أذاقتنا طعم الحنظل بأنوفنا٠
متابعة الأحداث ذاتها تركتني أقرأ بعناية خطاب الرئيس عبدالفتاح البرهان ونائبه حمدتي بكل دقة ولأول مرة وخلال هذا العام أري خطابات توجهت للمواطنين واستشعرت ألامهم وحرمانهم ولمست جرح الأزمة عندهم٠
بصراحة دكتور حمدوك وحكومته لم يشعرونا بأنهم مهتمون بقضايانا أو قريبون منا بالعكس كل القروبات بدت تكرر القول بأن هذه الحكومة تنفذ أجندة سياسية وتصفي حساباتها مع الكيزان دون أن تنتبه لمشاكل المواطنين ودون أن تراعي الظروف القاسية التي تمر بها الأسر٠
من هنا فإني أتوجه للرئيس البرهان وحمدتي برسالة كفانا انقسامات كفانا خلافات كفانا تصفية حسابات٠
نريد منكم أن تجمعوا الأمة السودانية علي كلمة سواء وأمضوا بنا تحت شعار وطن يسع الجميع فالأوطان لاتبني بالكراهية وفش الغبينة واقصاء الآخر٠
سيروا وستجدون الأمة السودانية كلها معكم قيادة تجمع ولا تفرق ودعكم من دكتور حمدوك فقد بتنا نكره طلته علينا ونراه مصدر تعاستنا وشقاءنا٠

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى