أعمدة

ام اسماعيل تكتب في (بالدارجي كدا) … حميدتي مع التغيير ودق على الإنقاذ آخر إسفين

تمر علينا في هذه الأيام ذكري ثورة ديسمبر المجيدة … ورغم إن شرارة الثورة إشتعلت قبل هذا اليوم ولكن تم إختيار اليوم لرمزيته لدى السودانيين ففيه تم إعلان الاستقلال من داخل البرلمان فكما كان الفرح بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان … كان إشعال النار بدور المؤتمر الوطني هو الاستقلال الحقيقي من ذلك الكابوس الذي جثم على قلوب الشعب السوداني (30) عاما … حقب ذاق فيها الشعب كل أشكال الألم والتهميش والفساد … تجرّع في (30) عاما سم الدكتاتورية والسلطوية الفاسدة أكثر من سلطوية الانجليز … نهب واضح لثروات البلاد تحت مظلة تنظيم الحركه الإسلامية والمتاجرة بأسم الدين … تهميش كامل للاطراف حتى ظهور حركات الكفاح واشتعلت الاطراف حربا وبها هدمت التنمية ومات الإنسان تحت شعارهتم للابادة الجماعية بكل غطرسة وعنجهية يرددوا (أكسح وأمسح) هم أسوأ من الاستعمار أعترف كبيرهم الذي علمهم السحر بتلطخ يده بالدماء أفقد البلاد الهوية وفصل الجنوب بإشعال نار العنصرية وترهلت الاطراف وكادت تلحق بالجنوب في الانفصال وأصابتهم نرجسيه فرعون ولكن لكل بداية مؤلمه نهاية أكثر ألما بالدارجي كدا ( آخر البليله حصو …) فبعد الاستبداد لسنين طويله وأكل مال الشعب ظهر حصو البليله في الشباب الراكب رأس ولم يستطيعوا تحطيمهم … فالانقاذ تناولت الموطن كالبليله بعد أن أضمرت فيه النار ولكن الحصو لم يتأثر وكانوا الثوار الذين حطموا أسنان كل من حاول ان يتناولهم فلم يكونوا لقمة صائغه … وتم قتلهم كالنعاج ولكن كل قطرة دم أنبتت ثائر جديد … ووسط تعنت الدكتاتور في التنحي عن الحكم حتى وإن لم يبقى غيره وذبانيته لن يترك الكرسي … ووسط صمت كامل من القوات النظامية كان لقائد قوات الدعم السريع / محمد حمدان دقلو(حميدتي) كلمته الشجاعة ووقوفه مع الثوار والتغيير ووقع وبصم على التغيير وقال كلمته المشهوره وتوجيهاته لقواته ( مهمتكم حماية المواطن ) كما أردف ضمن توجيهاته للقوات بقوله ( مظاهرات سلمية وحضارية محمية بالقانون والدستور ماعندنا بيها شغله) … وهو أول مسؤول شرعن للثوار التغيير وبدورهم وبكل حب وإمتنان رفعوا صورته فوق أرض الاعتصام وكتبوا بفخر ( الراجل الضكران الخوف الكيزان) واللافت للنظر رفع اللافته فوق النفق الذي له دلالاته وكانت جمهورية أعالي النفق تتزين بحميدتي قلب الثورة النابض … ولماذا حميدتى دون أي جنرال يقف مع التغير ؟ … لأنه من وإلى الشعب لايخدم حزب ولا حركة ولا بيوتات بعينها … يتفهم هم الشارع بالإضافة لعمرهم الصغير المقارب للثوار لهذا تفهم الشباب … فلم يكن ٥كهلا كباقي الجنرالات الذين توجد بينهم وبين الشباب هوة فكرية …..
وعندما بدأ الشعب في تحطيم شجرة الانقاذ دق حميدتي الإسفين الأخير على شجرة المؤتمر الوطني المسمومه وأسدل دقلو الستار على أبشع فليم رعب وإرهاب يمر بالبلاد والتحية للثوار والعودة للمفقودين والرحمة والمغفرة للشهداء … والشكر لحميدتي رجل الإنسانية وقواته … فحتى اليوم هو مع المواطن ويحمى الثورة من أي يد مصاحبة لأجندتها الخاصة وتحاول إختطاف التغيير والرجوع للبلاد لما قبل 19 ديسمبر …

*خالص إحترامي*
*🖋️ أم إسماعيل*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى