تقارير

احداث فوربرنقا ..غياب هيبة الدولة يسحق الشعب

تشهد ولاية غرب دارفور احداث دموية ادت لسقوط 14 قتيلاً بجانب توسع دائرة الخلافات والاشتباكات بين إحدى القبائل العربية وقبيلة التاما بمنطفة فور برانقا وجاءت الاحداث الدموية علي خلفية جريمة قتل وقعت اثر مشاجرة بين شابين اثناء عملية نهب موبايل ..وتطورت الاحداث سريعاً للاشتباك الذي استخدم فيها الاسلحة الثقيلة وتم حرق عدداً من المنازل وبحسب رواية مواطنين أن الأحداث وقعت في بلدة “فور برنقا” 200 كلم جنوب الجنينة عندما قتل شخصان ، الأول أمسية الأحد أمام منزله بواسطة مسلحين فتحوا عليه النار بعد مقاومته نهب هاتفه النقال، ورداً على مقتله تعقب ذويه المنتمين لقبيلة “التاما” الجُناة وصولا لبلدة “تويندي” حيث القوا القبض على شخص من أبناء القبائل العربية وأطلقوا عليه النار فاردوه قتيلا، وهي أحداث قادت والي غرب دارفور لفرض حالة الطوارئ لمدة شهر وإعلان حظر تجوال جُزئي  الاحتراب  يقول المحلل السياسي عبيد مبارك أن احداث فوربرنقا احداث متكررة بولايات دارفور وفي الغالب تقود مشكلة عادية لاحتراب بين قبيليتن يؤدي لعدداً من الضحايا موضحاً أن الظاهرة موجودة فعلاً وانحسرت في حكومة الانقاذ نتيجة فرض هيبة الدولة وطرح حلول وتفعيل دور الادارات الاهلية التي اصبحت مسئولة عن الامن وعن احتواء مثل هذه الاحداث وقال مبارك أن الفترة التي تعيشها البلاد مشجعة لمثل هذه الفوضى بعدم وجود حكومة وتراجع اداء الاجهزة الامنية التي تواجه مخطط لاضعافها تحت دعاوى هيكلتها واضاف مبارك أن الحادثة سيئة جداً وتثبت سيطرة الجهل على انسان تلك المناطق التي يتسبب فيها نهب موبايل في حرب بين فريقين معتبراً ان فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال اجراء روتيني  خلق الفوضى واضاف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن احداث فوربرنقا مؤسفة وهي امتداد لحالة الجهل الذي تعيشه ضواحي دارفور وسيطرة الخطاب الجهوي والعنصري بالاقليم موضحاً الى ان الاسباب كان يمكن تجاوزها بتفعيل القانون وقال ان الخلافات السياسية التي تعيشها البلاد القت بظلالها على العملية الامنية وغذت الخلافات بشريان الخطاب الجهوي والعنصري وحمل الحكومة القائمة مسئولية تلك الانفلاتات واعتبرها احدى وسائل السيطرة على السودان من الدول الاجنبية التي تسعى لاحداث فوضى في السودان

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى