أعمدة

(بالواضح) .. إلي الرئيس البشير في محبسه.. يكفيك هذا التشريف من شعبك..!!

*لحظتان سألت فيهما نفسي عن سر هذا التعظيم من الشعب وهو يتدافع بالآلاف في تشييع الشهيد الزبير محمد صالح ورفقائه وعن سر هذا التشييع المهيب للعلامة بروف عبد الله الطيب..؟!! بالطبع لم تكن الإجابة صعبة وقتذاك….فشعب السودان مجبول علي (الوفاء) لكل رموزه الوطنيين الذين أضافوا لصفحات التأريخ (أمجاداً مشهودة)، فهذا الشعب (معلم باذخ) في مدرسة الوطنية، ينحني إعجاباً لكل من يتخرج منها وبين يديه (شهادة العطاء) الذي لاتخطئه عين ولاتنساه ذاكرة…رموز وطنيون كثر يحملون هذه (الشهادات الفخمة) منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا…ولاتزال مدرسة الوطنية تستقبل وتخرج المزيد، والتأريخ يسجل ووفاء الشعب ينبت وعداً وقمحاً ولايخبو ولايتراجع..!!
*مساء أمس الأول كانت الخرطوم علي موعد مع (أستفتاء شعبي مهيب) جاء لصالح الرئيس البشير ليس فقط من مواطني حي كوبر وأسرته، بل من الملايين علي إمتداد الوطن بأكلمه، نال فيه الرئيس البشير (شهادة الوفاء) من هذه الجماهير المتدفقة التي تعلم تماماً ماقدمه من (إنجازات) لاتحصي وعطاء (مترع) لوطنه وشعبه، وكيف كان (حارساً أميناً) لسيادة وإرادة وحرية وشرف وكرامة الأمة، وكيف كان (سيفاً مسلولاً) لايساوم في دين وقيم الشعب…والإستفتاء لايقف عند حد (التشريف الشعبي) للبشير، بل يتعداه ليسجل (إدانة ونعي) لحقبة الثورة (المسروقة) التي لم يفتح الله علي عناصرها السياسيين من أصحاب (الحلاقيم الواسعة) بكلمة في ميقات حدوثها، فمرًت وكأنها لم تكن حينذاك (شيئاً مذكوراً)…كما أن الإستفتاء يرفع الستار عن (خيبة تقديرات)، من قفزوا من قطار النظام السابق، وكانوا بالأمس من رموزه، وظنوا أنهم (انتصروا) للشعب فإذا هم أهم (أركان الفشل) وفقدان السيادة وخراب البلد من أقصاه إلي أدناه…ثم هل هنالك ماهو (أشد مرارة) عليهم والبشير (حراً طليقاً) في وجدان الشعب وهم المسجونون في (الخوف والرهبة) من أن يرونه يمشي بين الناس في ثبات وعزة ووقار..؟!!*
إفطارات نصرة البشير من كوبر إلي أقرب وأبعد الأمكنة تظل هي (الإثبات القاطع) بأن فترة النظام السابق هي التي تتربع بكل (الإعتزاز) في نفوس الشعب، أما مابعده من الراهن الوطني فلا عزاء للشعب غير إستمرار (المقاومة) إلا حين زوال هذه (الظلمة والغمة) وعودة العافية للبلد….(فأهنأ) يابشير في محبسك (بوفاء) شعبك وسيرتك (الطيبة) التي عطرت ليالي هذا الشهر المعظم..!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى