أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا راي) .. السودانيون ليسوا في حاجة الي فولكر لحل قضاياهم!!

الأزمة السياسية التي يعيشها السودان والسودانيين الان ليست في حاجة لتدخل مبعوث الامم المتحدة فولكر ولا ود لباد ولاغيرهم ممن يحاولون التدخل في شؤون السودان الداخلية مدعين بانهم يعملون علي توحيد الفرقاء فماذا عمل الأجنبي ابان محادثات نيفاشا والوعود التي قطعها مع الساسة وقتها هل فعلا عمل علي وحدة البلاد بل العكس فقد سارع علي فصل الجنوب خلال نشوة الاخوة الجنوبيين بان دولتهم الوليدة ستجعلهم مواطنيين من الدرجة الاولي وان المعونات الاجنبية سوف تتدفق عليهم ولكن ماذا حدث للجنوب بعد الانفصال هل اصبح الاخوة الجنوبين مواطنيين من الدرجة الاولي وهل شهد الجنوب تدفقات الاستثمارات الاجنبية بل حصل الجنوب علي الحرب التي تجددت بعد الانفصال وعاد الاخوة الجنوبيين الي الشمال ينشدون الامن والامان والاستقرار، ان اهل السودان قادرون علي حل مشاكلهم الخاصة والعامة دون الحاجة الي العوامل الخارجية، فمن المؤسف أن ينتظر أبناء السودان هذا المبعوث الذي يحاول دس السم في الدسم دون ان يعرف المتكالبون علي كراسي السلطة ظنا منهم بان هذا المبعوث نبي الله الخضر او ملك نزل من السماء لحل مشاكلنا، ان الظروف التي يعيش فيها السودان بعد ثورة ديسمبر المجيدة فتحت الباب الي التدخلات الاجنبية ان كنا ندري او لا ندري، ولكن يبدوا ان الجميع يدري بخطورة التدخلات الأجنبية الطامعة في خيرات البلاد وتقسيمه الي عدة دويلات كما فعلت في عدد من الدول الأخرى، لقد تعرض السودان والسودانيين الي صراعات حادة قبل نيل الاستقلال وكاد الوطن ان يرتمي في احضان الدول الأجنبية ولكن حكمة اهل السودان قلبت المصالح الذاتية ونزعت فتيل الازمة في اللحظات الأخيرة وافشلت المخططات الخارجية ونال السودان استقلاله بفضل راي الحكماء وكبار القوم امثال الامام عبدالرحمن المهدي والسيد علي و الزعيم اسماعيل الأزهري الذي ظن الجميع ان قرار الوحدة مع مصر بات وشيكا ولكن وضع يده مع الجميع من اجل مصلحة البلاد العليا واعلن الاستقلال من داخل البرلمان مفوتين الفرصة علي الطامعين، فاليوم اشبه بالأمس فالتكالب اكبر من قبل الذين يحاولون الارتماء في احضان الدول الأجنبية لكن البذرة الطيبة التي وضعها الآباء والأجداد في هذا الشعب لن تثمر الا الخير لهذا الوطن، ولن تجعل ابنا من الأبناء الخلص يشذ عن الجميع، لذا فان الذي يجري الان بالبلاد محاولة من قبل التدخلات الأجنبية التي يقودها فولكرز وغيره من الذين يحاولون شق الصف الوطني، الا اننا مقتنعين بأن الأبناء سيسيرون علي درب الآباء الأوائل الذين خدعوا المستعمر بالتمزق الاولي ولكنهم في النهاية توحدوا وجعلوا لنا سودانا ينعم بالحب والامن الرفاهية كما قالها الزعيم السوداني اسماعيل الأزهري بانهم سلموا البلاد(زي صحن الصيني لافيه شق ولا طق) ، لذا علي المتحاورين الان الذين يعقدون الجلسات الطوال مع فولكر وغيره عليهم ان يعلنوا وحدتهم من اجل الوطن وان يفوتوا الفرصة علي أولئك الذين لايعرفون طبيعة الشعب السوداني ولا طقسه حتي الان، فمهما حدث من خصام بين السياسيين ولكن في النهاية بعلنوا وحدتهم، ونتوقع قريبا سيعود فولكر الي بلده يجر الخيبة والهزيمة ويعود الود الصفاء والوحدة الي أبناء الشعب السوداني.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى