تقارير

وساطة السياسيين بين  الجيش والدعم السريع.. تساؤلات 

  أبدت قوى مدنية وعسكرية قلقها من  المواجهة المحتملة بين القوات المسلحة والدعم السريع بعد بيانين صدرا من الجانبين  و سارعت قوى مدنية وعسكرية للتوسط بين الجانبين حيث دعا حزب الأمة القومي على لسان رئيسه فضل الله برمة ناصر عددا من الجهات السياسية  إلى اجتماع عاجل ظهر  الجمعة.  دور قادة الحركات  في غضون ذلك أصدر قادة عسكريون من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية جوبا بيانا حول أزمة الجيش وقوات الدعم السريع. وقال مالك عقار وجبريل إبراهيم ومني اركو مناوي إنهم يبذلون مساعي بين الجيش والدعم لنزع فتيل الازمة الأمنية الراهنة. وأوضح البيان أنهم وجدوا تجاوبا من الجانبين مهيبا بهما التحلي التحلي بالروح الوطنية وتقديم تنازلات لحقن الدماء.  إجتماع قوى الإطاري  وفي السياق انعقد نهار الخميس اجتماع طاريء للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري لمناقشة آخر التطورات السياسية في البلاد، وقد وقف الاجتماع على النشاط المتصاعد لعناصر المؤتمر الوطني المحلول وسعيهم الحثيث لإثارة الفتنة بالوقيعة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ودق طبول الحرب . وبعد نقاش مستفيض خلص الاجتماع إلى  توجه المجتمعون بنداء لكافة أطياف الشعب السوداني المتطلعة للتغيير بالتصدي لمخططات النظام البائد ولدعاوي الحرب والتصعيد العسكري، ولرفض تحويل الصراع في البلاد لصراع مسلح يغيب الطبيعة السياسية المدنية للقضية الوطنية. وأكد إن الأزمة في بلادنا نتجت عن المشاريع الاستبدادية التي تصدى لها شعبنا سلماً وأختار التحول المدني الديمقراطي بديلاً عنها، وأن يعالج مخلفات حكم النظام البائد عبر الحلول السياسية والانتقال المدني الديمقراطي لا عبر البنادق والاحتراب. ووقف الاجتماع على الجهود المتصلة للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري في احتواء الأزمة الراهنة، والتي تمثلت في لقاءات متصلة طوال الأسبوع الماضي جمعتها بقيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع مجتمعة ومنفردة بهدف خفض حدة التوتر واتخاذ اجراءات عملية لتسريع الخطى في العملية السياسية، وستتواصل هذه المجهودات حتى تعمل على إنهاء كل أشكال المواجهة واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي. وقررت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري الالتقاء عاجلاً بقيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع وطرح أفكار عملية لتجاوز التوتر الحالي واستعادة المسار السياسي بما يعجل بتجاوز نذر المواجهة الحالية، والوصول لاتفاق نهائي تتشكل بموجبه حكومة مدنية تعبر عن الثورة وتوجهاتها، وتعالج القضايا الملحة التي يواجهها شعبنا اقتصادياً وسياسياً وأمنياً. و أكد الاجتماع على أن التحديات التي تواجه القطاع الأمني والعسكري هي قضايا قديمة فاقم النظام السابق منها، وواجهتها الحكومة الانتقالية المنقلب عليها، وجاء الاتفاق السياسي الإطاري الذي صنعه المدنيون والقيادة العسكرية كخطوة شجاعة لوضع الأسس الصحيحة لمعالجتها سلماً لا حرباً. إن العملية السياسية الجارية توفر فرصة تاريخية لبلادنا للوصول لجيش واحد مهني وقومي، وإن عناصر النظام البائد التي تريد تدمير العملية السياسية تطرح الحرب كبديل لها لأن غايتهم ليست الإصلاح بل السلطة بأي ثمن حتى لو كان ذلك تحطيم البلاد. وتوجه الاجتماع بالشكر للأسرة الدولية والإقليمية على جهودها المتصلة لمساعدة الشعب السوداني في بلوغ غاياته باسترداد المسار المدني الديمقراطي، وحيا العمل الكبير الذي تقوم به الآلية الثلاثية والرباعية والإتحاد الأوروبي، كما شدد الاجتماع على ضرورة أن ينحصر الدور الدولي والاقليمي في تيسير العملية السياسية ودعمها، ورفض كل أشكال التدخل المباشر من أي جهة إقليمية أو دولية تسعى لتأجيج الصراع أو أن نكون طرفاً فيه. وختم البيان بالقول نؤكد لكافة أبناء وبنات شعبنا أن هذه الأزمة ستنجلي لا محالة بإرادة هذا الشعب وتصميمه على بلوغ غاياته، ونثق في حكمة الأطراف الوطنية العسكرية والمدنية وقدرتها على تجاوز هذا المنعطف الخطير ووضع البلاد على طريق التحول المدني الديمقراطي واكمال مهام ثورة ديسمبر المجيدة.  إشعال الفتنة  ويرى الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أن السبب الأساسي في الخلافات بين الأطراف العسكرية دخول مدنيين وإشعال الفتنة بين الأطراف العسكرية . واشار التجاني إلى أن بيان برمة ناصر مقبول وكذلك جبريل وعقار ومناوي هم الأقرب للطرفين. وأضاف التجاني يجب الحذر من  الناشطين وعليهم عدم الاقتراب من الجيش والدعم السريع. وقال لابد من وقف الفتنة وتاجيج الصراع والتحريض على الحرب من خلال المنابر الإعلامية.  فزاعات وبدوره قال الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم إن تكرار الحديث عن تسبب منسوبي النظام السابق في التوترات الحالية غير صحيح وقال مركزي الحرية والتغيير يستخدم النظام السابق فزاعة وشماعة ولكن في الحقيقة ان أطراف من مركزي الحرية والتغيير هي من تسبب في إشعال هذه الفتنة بالتنسيق مع أطراف خارجية من بينها جهات غربية هدفها إشعال الفتن وعدم الاستقرار بالسودان وقال إن المخططات الغربية لتفتيت البلاد لم تتوقف وتستخدم جهات داخلية عبر إثارة الفتن والإنقسامات العسكرية والمدنية والمجتمعية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى