تقارير

ارتباط فكرة تفكيك النظام السابق برغبة الغرب ..محاكمة البشير

ترتبط فكرة التفكيك بشكل أكثر وضوحًا برغبة الغرب في التواجد في العملية السياسية في السودان وتصفية حساباته مع الرئيس السابق عمر البشير القابع بالسجن لمدة اربع سنوات دون تهمة رغم انه مسن بلغ الثمانين من عمره لذلك فان ملف ازالة التمكين من الملفات التي يهتم بها الغرب وعقدت بشأنها ورشة عمل استعرضت تجارب دول اخرى ولكن ازالة التمكين لايرتبط بالمخالفات التي ارتكبها الرئيس ونظامه السابقة باعتبار انها قضايا تستوعبها القوانين السودانية ولكنها ترتبط بتصفية حسابات الغرب مع البشير ابان توليه حكم البلاد حيث رفض الانصياع للدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وشجع الدول الافريقية للتوحد ضد سياسة الغرب   الاجندة الغربية يقول المحلل السياسي يوسف حمد يوسف أن قضية الرئيس السابق عمر البشير لاترتبط بالحكومة الانتقالية ومؤسساتها العدلية وانما ترتبط ببعض العناصر بقوى الحرية والتغيير والتي تنفذ في اجندة غربية للاستيلاء على اموال النظام السابق والانتقام من البشير في شخصه وقال ان ازالة تمكين النظام السابق من شعارات الثورة ومن مطلوباتها وعملية ضرورية في الانتقال الديمقراطي ولكن مانفذ من خلال لجنة ازالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو لا علاقة له بتلك المطالب باعتبار ان الاجراءات التي قاموا بها والمصادرات التي نفذوها واعتقال الناس دون قانون لم تنعكس اثاره على الشعب بل ذهبت لبعض الشخصيات التي قبض عليها لاحقاً مشيراً الى ان الدول الغربية تمسك بزمام امرين في العملية السياسية في السودان وهي ازالة البشير وتفكيك الجيش السوداني وان ملف ازالة التمكين وهيكلة القوات النظامية من اكثر الملفات التي تحتضنهما بعثة اليونتامس   الانتقام  واضاف استاذ العلوم السياسية الدكتور محمد عبدالله أن الدول الغربية لها سياسات قذرة وانها تعمل دائماً على ازلال الرؤساء الاقوياء ليكونوا عظة للاخرين مذكراً باعدام الرئيس العراقي صدام حسين يوم العيد وقتل الرئيس الليبي معمر القذافي بوحشية والتمثيل بجثته معتبراً ان مايتعرض له البشير امتداد لتلك الوسائل الانتقامية الغربية والتي تنفذها بايادي عملائها من السودانيين موضحاً ان القضاء برمته يؤمن ان القضية التي يحاكم فيها البشير حالياً منتهية بنص القوانين وان فتح بلاغات فيها مخالف للقانون باعتبارها جريمة سقطت بالتقادم كما ان القوانين السودانية والدولية لاتحاكم من تجاوزوا السبعين من عمره وان البشير تجاوز الثمانين وبالتالي فان محاكمته دليل على انها محاولة انتقامية بحيث لايمكن الاعتماد على قوانين وقرارات هيئات خاصة في حبس مسن لـ(4) سنوات

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى