بيانات

(موازنات) …الطيب المكابرابي مصر واثيوبيا وسودان العجائب

مايقارب الاربعة اعوام بعدسقوط حكم البشير والبلاد تتدحرج من سئ الى اسوا ومن حال فرقة وشتات الى ماهواسوا من ذلك بفضل تسنم من لايمثلون إرادة الشعب السلطة ومن هم اقل منهم شانا يتبنون المعارضة…
دخلت البلاد في حال الفوضى في كل شئ ونظرة الى الشارع العام والطرقات تكفي للحكم على سوء الحال…
تدحرج الوضع الاقتصادي على المستويين العام والخاص وانفك العقال وضربت الفوضى باطنابها كل اتجاه…
لا امن ولا امان ولاصحة ولاتعليم ولا خدمات ولا وارد بغير مايرغب الفاسدون ولا صادر يرقد الخزينة ويصلح حال المزارعين والمنتجين.
تشاكس ومناطحة منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا والشعب يتالم وينتظر الفرج ولكن من هم دون قامته يخرجون عليه كل يوم بمبادرة لا تسمن ولاتغني من الجوع.
تدخلت في شاننا المنظات… أمم متحدة واتحاد افريقي وايقاد.. سبقتها دول..امريكا وسعودية واماراات…ثم لحقت بالركب أخيرا مصر واثيوبيا الجارتين من الشرق والشمال…
طرحت مصر مبادرة لجمع هؤلاء الفرقاء المتشاكسين الراغبين في الحكم كل باجندته وافكاره علهم يتفقون على منهج تخرج به البلاد من حال التوهان فعحلت اثيوبيا بدخول رئيس وزرائها على الخط مباشرة وانخراطه في مباحثات ومشاورات مع هذه الاطراف المتناخرة…
لم يخرج ابي أحمد بنتيجة ومبادرة مصر بين الرفض والقبول رغم تاييدها من كثيرين…
نعم لكل من مصر واثيوبيا مصلحة بل مصالح في استقرار السودان وفي وجود حكومة مسئولة ومفوضة فيه وهو ذات الأمر المطلوب لدى كل المتدخلين من قبل ولكن!!!!
كل هؤلاء المتدخلين تدخلوا بطلب من احد الطرفين رغبة في الاستقواء بالمتدخل وفرض اجندته على الاخرين دونما اهتمام بوزنه هو وبمطالب ورغبات الاخرين.
قلنا من قبل ونقول الان وسنظل نكرر ان لكل متسابق نحو التدخل في شاننا مصلحة تخصه هو أولا قبل ان يكون مهتمابمصلحتنا نحن ..ولهذا لانرى في التسابق المصري الاثيوبي إلا تسابق مصالح تخصهما وبابا فتحه لتحقيقها طرفي صراع الديوك الذي تعيشه البلاد…
برغم تاكيدنا على وجود مصالح لمصر في حلحلة مانعانيه إلا اننا نرى في مبادرتها الرامية لجمع كل اهل المصلحة ووصولهم جميعا الى وثيقة اتفاق وتوافق لحكم البلاد هي السبيل الاقرب والاقصر لجمع الشمل وانهاء حال التوهان الذي استمر لاربعة سنين…
ماننتظره ان يتخلى كل عن بعض اجندته وإن يتنازل جزئيا عن مايريد ويطلب في سبيل تحقيق التوافق الوطني ودخول البلاد في عهد جديد يشبه الثورة ويشابه الثورات التي دوما ماتخرج البلدان من حال البؤس الى حال التقدم والأمن والعدل والرخاء…

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى