تقارير

عدم رضاء المكون العسكري من بعض الملفات.. رسائل غاضبة للمدني

يبدو أن العلاقة بين المكون العسكري والمدني ليست على مايرام كما يقال في وسائل الإعلام وقد حملت تسريبات أنه أبلغ المكون العسكري في اجتماع مع مكونات الحرية والتغيير ورئيس مجلس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك، احتجاجه على طريقة تناول الحرية والتغيير لشكل العلاقة مع المكون العسكري في وسائل الإعلام وكشف مصدر لـ (“سودان مورنينغ”) عن إبلاغ المكون العسكري لوفد قوى الحرية والتغيير انزعاجهم وعدم رضائهم من سخط الشارع على الحكومة بسبب سوء الأوضاع واحتج العسكر على تغييب وعدم وجود أحزاب وتنظيمات كبيرة مثل حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي عن الإعلان السياسي الأخير الذي تم إعلانه بقاعة الصداقة.

رسائل غاضبة
وقال المحلل السياسي الدكتور عبد العليم احمد ان مارشح عن اجتماع وفد من المكون العسكري مع الحرية والتغيير والدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء يشير إلى رسائل غاضبة من المكون العسكري الشريك الأكبر في الفترة الإنتقالية وقال عبد العليم ان للمكون العسكري دور بارز في التغيير والانحياز للثورة والهجوم عليه وتجاوز دوره غير مقبول وكذلك حملت رسائله على عدم إقصاء مكونات سياسية مهمة مايزيد من الاحتقان السياسي وقال إن تجاوز حركتي جبريل ومناوي في الإعلان السياسي وعدم مراعاة تحفظاتهم سيخلق انقسام واحتقان يؤثر على تناغم مكونات الانتقال مشيراً إلى أن هذه الحركات جزء أساسي من الحكومة بحكم انها وقعت إتفاق سلام جوبا وعادت للمشاركة السياسية والتنفيذية من الداخل.
من جانبه يرى الأستاذ خالد الحاج المحلل السياسي ان هذا الموقف يؤكد جدية المكون العسكري ، ويعكس حرصه على معالجة كل ما يعتري الفترة الانتقالية من اشكالات واشارة إلى ضعف مردود الجهاز التنفيذي وعدم قدرته على الأداء الجيد وبالتالي سخط الشارع الذي ينعكس على كل الحكومة بما فيها المكون العسكري الذي اطاح بالبشير من أجل التغيير وتحسين معاش الناس واوضاعهم الإقتصادية.
وقال الحاج انه من ضمن ماورد رسالة تحذير من المكون العسكري لبعض الأحزاب التي تهاجمه في الإعلام وهي تجتمع معه وتقول في الاجتماعات عكس ماتقول في الاعلام وقال إن هذا وضع غريب وشاذ وليس في صالح الشراكة ويقود إلى إنعدام الثقة وطالب الحاج أحزاب الحرية والتغيير بالارتفاع لمستوى المسؤلية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى