أعمدة

أسامه عبد الماجد يكتب في (إذا عرف السبب).. انقلاب الثلاثاء .. (11) ملاحظة

*أولٱ:* كشفت المحاولة الإنقلابية تدنيٱ مريعٱ في شعبية الحكومة الانتقالية ومن خلفها (قحت) .. إذ لم يهب للشارع احدٱ منددٱ بالانقلاب .. أو مباركٱ للجيش افشاله .. رغم نداء – وان شئنا الدقة – صراخ عضو السيادي محمد الفكي.. ويعد غياب التأييد الشعبي انقلابٱ في حد ذاته على قحت وله مابعده.
★ *ثانيٱ:* غض النظر عن الانتماءات السياسية لأصحاب المحاولة فإن المرجح أن الإسلاميين لا يقفون وراء الخطوة نسبة إلى كلفتها السياسية الباهظة في هذا التوقيت.. عطفٱ على أن الإسلاميين ليسوا بحاجه لاهدار طاقاتهم في مصارعة قحت وهي محاصرة من كل مكان وخاصة من الشرق.. وقد التف الحبل حول عنقها.
★ *ثالثٱ:* يضاف للفقرة أعلاة ومايبعد الشكوك عن الإسلاميين رهانهم على الانتخابات التي لا تريدها قحت .. خاصة وأن الغرب الاوربي والأمريكي ضغط في ذات الاتجاة.. بل أعلنت واشنطن عن تبرع يفوق (4) ملايين دولار للاستحقاق الشعبي.
★ *رابعٱ:* المغامرة واردة بنسبة كبيرة وسط الجيش – بل أي جيش ودونكم ماجرى في غينيا هذا الشهر – .. ثم أن الروح الإنقلابية تملكت الكثيرين وبدرجة كبيرة منذ ذهاب المشير البشير.. وتكاد تكون هذة المحاولة هي السابعة منذ زوال حكمه.
★ *خامسٱ:* تبدو التصريحات والبيانات الاستباقية لبيان القوات المسلحة مبعثٱ للريبة .. مثل موقف حزب الأمة المتسرع والذي صوب الاتهام مباشرة للنظام السابق .. وكذلك بيان رئيس الوزراء الذي مضى في ذات الاتجاة .. وهي خطوة هدفت لتضييق الخناق على الجيش بأن لا يذهب في غير اتجاههم.. وهو مالم يحدث.
★ *سادسٱ:* قلب القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان الطاولة على المدنيين .. إذ كذبهم صراحة بإعلانه أن لا أثر لمدنيين أو جهة مدنية وراء الانقلاب .. بل أن الإنقلابية دفعت البرهان وحميدتي لمهاجمة المدنيين بصورة فوق المعدل وأتهامهم باللهث وراء السلطة.
★ *سابعٱ:* دخل حزب البعث في دائرة الاتهام بالضلوع بتنفيذ المحاولة وبشكل كثيف .. ربما هي المرة الأولى .. حتى أن سيل الاتهامات أرغم الحزب على إصدار بيان ونفى الاتهامات.. لعل مرد ذلك أن اصابع الاتهام نسبت المجموعة المشبوهة التى مارست الترهيب والتعذيب في (الاسكلا) الى البعث.
★ *ثامنٱ:* انتهزت الحكومة فرصة وقوع الانقلاب وصوبت سهامها نحو الناظر سيد ترك الذي نزع عنها الهيبة .. وحاولت ربط المحاولة باحداث الشرق .. وهي خطوة فيها كثير من الرعونة لأن ترك ظل يدعو للسلمية .. واستخدم ذات الوسائل التي تباهي بها قحت وحكومتها (الحشود وإغلاق الطرقات).
★ *تاسعٱ:* بدأ الرأي الحكومي متناقضٱ لسان يقول جهات داخل وخارج الجيش قامت بالخطوة .. وزارة الدفاع أعلنت ضلوع ضباط كبار (القائد لواء) .. وزارة الخارجية أعلنت مشاركة مدنيين ذوي صلة بالنظام السابق .. وللمفارقة قالت إن المحاولة قام بها بعض الضباط من الرتب الوسيطة والصغرى.
★ *عاشرٱ:* تعمد بيان مجلس الوزراء عدم تقديم الشكر للجيش رغم أنه اجهض الانقلاب.. وثبت اقدام حكومة قحت .. مكمن الخطورة في الحديث المسموم لمسؤولين حكوميين (وزير مجلس الوزراء) عن العسكر .. وتشبيه المستشار السياسى لحمدوك ياسر عرمان للمحاولة بالانقلاب الوهمي الذي نفذه الشهيد الزبير محمد صالح قبل انقلاب الانقاذ.. وهذا يعني أن الصراع المكتوم بين العسكريين والمدنيين بدأ يظهر للعلن.. ويعضد ذلك حديث حميدتي (لم نجد من يصفون أنفسهم بالشركاء الا الإهانة والشتم ليل نهار لجميع القوات النظامية فكيف لا تحدث انقلابات).
★ *أحد عشر:* كان الضو مسلطأ على سلاح المدرعات بشأن المحاولة .. وهذا يشئ بوجود تململ قد يكون السبب الذي دفع ضباط للقيام بانقلاب .. غير متناسين أن مخاشنة ضباط مع قائد الدعم السريع كانت في وقت سابق بسلاح المدرعات .. ويتوقع أن تجرى تعديلات داخل المدرعات.
* ومهما يكن من أمر فالاوضاع لن تمضي الى الامام بحالتها الراهنة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى