أعمدة

مصطفى ابوالعزائم يكتب في (بُعْدٌ .. و .. مسَافَة).. كل عام وأرض الحرمين الشريفين بخير

تحتفل المملكة العربية وإن الشقيقة ، هذه الأيام بالعيد الوطني الحادي والتسعين ، في ذكرى توحيد أرض الحرمين الشريفين ، على مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة الملك عبدالعزيز آل سعود ، رحمه الله ؛ ويجيئ إحتفال أشقائنا في السعودية بذكرى تأسيس المملكة الرائدة ، المحمية بإذن الله تعالى ، في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر كل عام ، ونجدهم هذا العام يحتفلون ، وقد قفزت بلادهم الطيبة فوق الحواجز وتخطّت التحدّيات ، منذ لحظة التأسيس وحتى يوم النّاس هذا ، بفضل القيادة الحكيمة ، والحكومات الرشيدة ، في كل فترات حكومات ملوكها من عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ، وأبنائه الملوك من بعده ، وحتى عهد إبنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، وقد شهدت المملكة العربية السعودية الشقيقة إنجازات كثيرة ، ونهضة شاملة ، يعرفها أهلها ، ويعرفها من يزورها بإنتظام ، مثلما يعرفها كل متابع للشأن العربي والإسلامي والعالمي ، ويكفي أشقاءنا ما تم إنجازه على مختلف الأصعدة ، ولهم أن يفخروا بما تم طرحه من قبل ليصبح هادياً ومرشداً نحو المستقبل ، وهو ما توافقوا على تسميته ب ( رؤية المملكة 2030 م ) .
كانت المملكة العربية السعودية ، ولا زالت وسوف تظل بإذن الله تعالى ، واحدة من القوى المؤثرة على مستوى العالم ، ليس لموقعها الجغرافي المتميز فحسب ، وليس لمكانتها الإقتصادية وحدها ، وليس لثرواتها النفطية والمعدنية ، بل لمكانتها الروحية وأثرها البالغ في نفوس المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
ظلّت المملكة العربية السعودية ، ومنذ قيامها ترتبط مع بلادنا بعلاقات خاصة وقوية ، وهي دولة شقيقة وجارة مباشرة لا يفصل بينها وبين السُّودان إلا البحر الأحمر ، والذي أكسب المنطقة قيمة إستراتيجية إضافية ، على إعتبار إنه أحد أهم الممرات المائية في العالم ، وقد ظلت المملكة العربية السعودية ، تولي أمر البحر الأحمر أهمية خاصة ، فالمنطقة بأكملها محط أنظار القوى الكبرى ، وهي محل تنافس دولي كما نشهد ونرى ، وكان لابد من قيادات واعية وحكيمة تمنع نتائج الصراعات الدولية في هذه المنطقة المهمة من العالم ، وقد نجحت السعودية ودول ساحل البحر الأحمر في التعامل مع بوعي مع أهمية مواقعها الإستراتيجية ، خاصة مصر والسودان ، ودول الخليج العربي ، والأردن ، إذ أن ما يحدث في منطقة القرن الأفريقي كافٍ للتعامل بمبدأ الحيطة والحذر ، حتى لا تقع بعض الدول ذات الأهمية الإستراتيجية في شِباكِ المتنافسين من صائدي الموارد والثروات .
المملكة المتحدة السعودية وفي الذكرى الحادية والتسعين ، تجاوزت كل التوقعات في مجالات التنمية البشرية ، والنهضة العامة ، والنمو الاقتصادي حتى أصبحت نموذجاً تسعى دول كثيرة للإقتداء به ، ويجيئ إحتفال الأشقاء السعوديين هذا العام تحت شعار ” هي لنا دار ” وقد تحققت إنجازات كبيرة وعظيمة في مختلف المجالات ، لكن الإنسان كان هو محور التنمية ، ومحور الإهتمام ، خاصةً في السنوات الخمس الأولى لإطلاق رؤية المملكة 2030 م ، فأصبحت المملكة العربية السعودية الأولى عالمياً في استجابة حكومتها الرشيدة ، ورواد الأعمال فيها لجائحة كورونا ، وهذا لعمري أكبر دليل على إرتفاع نسبة الوعي الذي تتمتع به القيادة والشعب الكريم .
لا نملك إلّا أن نقول للأشقاء في السعودية : ( كل عام وأنتم وهذه البلاد الطاهرة بألف ألف ألف خير ان شاء الله تعالى ) .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى