أعمدة

فتح الرحمن النحاس يكتب في (بالواضح).. إنه صراع الشركاء القحاتة.. لاناقة فيه للإسلاميين ولا بعير..!

*لا مصلحة ولاحاجة للإسلاميين أن يكونوا طرفاً في هذا (الخلاف المستعر) بين شركاء سلطة الحكم الإنتقالي، فلا (رابط) أصلاً يربطهم مع قحت.. ولا علاقة لهم مع المكون العسكري، ولم يسمع الناس أن إسلامياً واحداً (تحسر) وحثا التراب علي رأسه و(سكب) الدموع علي وقع سقوط النظام السابق، حتى (يهرول طرباً) ناحية الصراعات التي ماانفكت (تنشب) بين الشركاء من حين لآخر حتي أضحت (سمة مميزة) لشراكتهم…لكنهم هم (آل قحت) يظلون في (تكلسهم السياسي)، فإن همو اختلفوا داخلياً، أو أقعدهم الفشل، أو احتقن الشعب ضدهم، أو تفشي الغلاء، لجأوا علي الفور لإستخدام (شماعة الكيزان) لتقيهم (حر وبرد) مايعتريهم من هلع و(إرتباك) حتي تآلكت الشماعة و(انسهكت) فمابقي منها في ذاكرة الشعب غير كونها (ديباجة) تحكي للناس عن (أضعف) حكم لم يشهد مثله تأريخ السودان قديمه وحديثة..!!
*والآن وهم في معركتهم مع الجيش، (يستبد) بهم الخوف.. فلايجدون غير (الفرار) ناحية الكيزان (ليؤانسوا) وحشتهم وبلا حياء يطلقون قنابل دخانهم عليهم، وينسون أو يتناسون أن ميدان معركتهم هو الجيش وبرهان وحميدتي.. وليس الكيزان الذين حكموا عليهم (بالفناء الأبدي)، وقطعوا بعدم عودتهم للحكم حتي يلج الجمل في (سم الخياط)…إذن لماذا كل هذا الهلع وإتخاذ الكيزان (مرمي) لنيراهم التي اشتعلت فيهم هم قبل غيرهم..؟! فالهروب من مواجهة المواقف والإحتماء وراء الأكاذيب و(الطلس)، لن يعمر طويلاً أمام الشعب الذي فهم حيلهم وخداعهم، وكأنه يقول لهم: إن كانت لديكم (شطارة) كما تظنون فاستخدموها في تحقيق مطالب الشعب الحيوية ووفروا له الدواء والغذاء وحليب الأطفال.. أما أن (تتسمروا) هكذا علي شماعة الكيزان، فهذا لن يغن عنكم شيئا ولن يجعل منكم أبطالاً في نظر الناس..!!*
*ولو أنهم يعقلون ويفهمون سياق الأحداث لوقفوا طويلاً أمام حديث البرهان لفضائية الحدث، فكيف ياتري لمن يتمسك (بإقصاء) المؤتمر الوطني من المشاركة السياسية، أن يتهافت نحوه منسوبو النظام السابق ليتدثروا به في خلافاته مع قحت..؟!…. الإسلاميون ليسوا بهذه (المسكنة) حتي يبحثوا لهم عن وجيع أو (سند) أو (فرقعات) كلامية من أي مسؤول في سلطة الحكم تصد عنهم شر الإقصاء والظلم علي يد شركاء السلطة الإنتقالية..!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى