تقارير

مناوي يحذر… الأزمة داخل الحرية والتغيير وليس بينها والعسكر

في رسائل موجهة تحمل طابع التشخيص للأزمة السياسية الراهنة قال حاكم إقليم دارفور رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، إن هناك ثغرات واسعة يمكن استغلالها من قِبل عدد من الأطراف التي لديها مصلحة في الاستيلاء على السُّلطة خلال الفترة الانتقالية، خاصة انشقاق الحرية والتغيير.
وأضاف مناوي في تصريحات عقب لقاء مع رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، أن على مكونات الحرية والتغيير الاعتراف بأنها ليست ذلك الجسم القديم، مطالباً أطراف الحرية والتغيير بالجلوس من أجل إعادة وحدتها.
وقال إن الأزمة الجارية في الخرطوم ليست بين الحرية والتغيير والمكون العسكري، ولكنها أزمة الحرية والتغيير نفسها.
وأشار إلى أنّ إلى قِوى التغيير ليست المجموعة التي تسيطر الآن على كل الأمور وتريد أن تهرول إلى الأمام، رافضين الإصلاح والجلوس مع الطرف الآخر، والذي دائماً يُطالب بعودة الحرية والتغيير إلى منصة سقوط نظام الإنقاذ في ١١ أبريل ٢٠١٩م، لجهة أن مكونات الحرية والتغيير ليست نفس المكونات الأربعة الموجودة حالياً.
وأضاف: رأي الشعب السوداني يجب أن يكون جزءاً من رأي الفترة الانتقالية وليس فقط رأي مجموعات صغيرة وحده الذي يقود البلد إلى الأمام، داعياً لفتح الفترة الانتقالية للآخرين ماعدا حزب المؤتمر الوطني .
نصائح
ويقول مراقبون ان مناوي ظل يجهر برأيه دائماً في تصويب النقد للمكونات المهيمنة الآن على المشهد
وقالوا تصريحاته هذه رسائل جديدة للحرية والتغيير.
وقال الدكتور عادل التجاني المحلل السياسي والأكاديمي انه بالفعل الحرية والتغيير تعاني من أزمات متعددة بداخلها وفقدت الكثير مسانديها وقال إن السبب الأساسي في تشظي الحرية والتغيير هو الصراع على المكاسب الحزبية والمناصب والكراسي كما أشار بذلك عدد من القيادات واخرهم البرهان وحميدتي وقال إن الأزمة فيما بينها كقوى سياسية وعليها ان تعالجها بدلاً عن القاء اللوم على المكون العسكري وقال إن مناوي وغيره اعطوهم النصائح فهل تعي الحرية والتغيير الدرس بعد المخاطر الكبيرة التي تحيط بالبلاد.
مناوي كذلك أوصل رسالته لرئيس الوزراء حمدوك من خلال اللقاء معه أمس وقال له بصراحة رأيه في صراع الحرية والتغيير وقال الأستاذ محمد عبد الله آدم المحلل السياسي ان مناوي عرف بصراحته والجهر برأيه وقال إن الحرية والتغيير تحتاج إلى النصح وتحتاج إلى أن تسمع وتعمل حتى لاتندم بعد فوات الأوان.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى