بيانات

المدير العام لوزارة الصحة بولاية كسلا الدكتور منتصر ابراهيم يضع النقاط على الحروف عبر (الصحافة دوت نت)


الوضع الصحي في كسلا هش تماما قبل الثورة

اكتشفنا باعوض انوفليس ناقل للملاريا طول العام
لدينا إخفاق في المؤسسات الصحية

يعاني القطاع الصحي في ولاية كسلا من ازمات عديدة مع انتشار كثيف للباعوض والنقص الحاد في الكوادر الطبية فالصورة قل أن توصف بأنها قاتمة السواد بيد أن المدير العام لوزارة الصحة في ولاية كسلا الدكتور منتصر ابراهيم ورغم الهجمة الشرسة التى يواجهها عبر وسائل التواصل الاجتماعي استجاب بكل أريحية على الجلوس مع (الصحافة دوت نت) ليضع النقاط على الحروف في العمل الصحي بولاية كسلا في الحوار التالي:

كسلا:صلاح باب الله

لاحظنا خلال تواجدنا في الولاية ان الصحة تواجه هجمة شرسة في وسائل التواصل الاجتماعي ماردكم؟
اولا مرحب بكم وانتم تبحثون عن المعلومة من مصادرها واعيب على الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي عدم اخذ المعلومة من مصادرها وهذا بلا شك أمرا مهما لكي يكون جميع الناس شركاء في التغيير المنشود من أجل خدمة المواطنيين وهذا مانفتقده في ولاية كسلا كل مايتم هو أخذ معلومة من هنا وهناك ومن نسج الخيال بدون الاتصال بمصادر المعلومات فتحدث (الهضربة) برؤوس المعلومات.
اذا اين تقف الصحة في الولاية؟
لا تخفى أن هناك مشاكل تواجهنا ولن نبلغ درجة الكمال فهو لله وحده ولا نزال نسعى للوصول إلي الاحتياجات الأساسية لنصل إلى مرحلة التطوير المدير العام السابق للوزارة الدكتورة إيمان تسلمت قيادة الوزارة بعد الثورة مباشرة وبذلت جهدا كبيرا بمعية طاقم الوزارة لإحداث التغيير الذي كان محصورا فقط في استراتيجية العمل وليس استبدال شخص باخر .
يقول النشطاء بانك وافد جديد في العمل الصحي مادة صحة ذلك؟
انا كنت اعمل في وظيفة مدير مكتب منظمة صندوق رعاية المرضى الكويتي في ولاية كسلا وشرع المدير العام السابق في الاتصال برئاسة المنظمة للاستفادة من خبراتي واستجبت من أجل خدمة الأهل ولم أكن جديدا على العمل في المجال الصحي فأنا طبيب في المقام الأول وتم تعييني في العام ٢٠٠٥م وليس بالوافد الجديد على المجال كما يروج البعض ومن ثم استيعابي في وظيفة مدير الرعاية الصحية الاساسية كنوع من تحسين العمل وشغلت المنصب لمدة ستة أشهر وكنت نائبا للمدير العام ومن ثم توليت منصب المدير العام لمدة سنة كاملة.
تقييمكم للوضع الصحي في الولاية؟
الوضع الصحي في كسلا هش تماما قبل الثورة ولم يكن هناك نظاما للعمل فلكي تصمم نظاما وتقدم خدمة مستمرة كان هذا الأمر تحد كبير .
وهل شرعتم في تصميم نظاما للعمل الصحي؟
نعم وضعنا استراتيجيات طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى الاولتين تستغرق مابين عامين الي خمسة وهناك معيقات تواجهنا.
وماهي أبرز هذه المعيقات أولها الكادر البشري وهو المعيق الأساسي الذي نعاني منه ونحن كحكومة ثورة إمكاناتها محدودة لدينا فراغ كبير لأن الفصل الاول لاينافس في سوق العمل وجميع الكوادر التى دربناها هاجرت للبحث عن أوضاع افضل واصبحنا مجرد محطة للاستفادة منها في شهادات الخبرة.
وماذا فعلتم لإيقاف هجرة الكوادر؟
نعمل للمحافظة على ماتبقى من كوادر من خلال خطة وضعناها وسلمناها لوزير الصحة الاتحادي والمنظمات العاملة معنا بتوفير دعم مباشر وغير مباشر حتى نبقى على الكوادر من خلال منحهم فرصا للتدريب الداخلي والتحضير وتدريب مستمر بحوافز

وهل وجدتم استجابة من
وزارة الصحة الاتحادية؟
وزير الصحة وعد اخيرا لكن لم نتمكن من متابعة الأمر بسبب إصابة وزير الصحة
بالكورونا الاسبوع المقبل سأتوجه الخرطوم لمتابعة الأمر.
بالمقابل هل وجدتم استجابة من المنظمات؟
نحن شاكرين للمنظمات العالمية والأمنية على دعمها السخى والمستمر والصحة تقدم خدماتها استنادا على دعم المنظمات وهو أكثر من نظيره الحكومي .
لكن وزارة الصحة فرضت نزول دعم المنظمات لها ومن ثم تقوم بإعادة توزيعه ماتعليقكم؟
هذا صحيح ولدينا تحفظات على الخطوة بل ورفضنا الأمر.
انتشار الباعوض في كسلا أصبح مخيفا ماذا فعلتم لتدارك المشكل؟
اصبحت كسلا منذ العام ٢٠١٨م بلدا الأوبئة وظهرت حشرة الزاعجة المصرية الناقلة للحمى المنوفية وحمى الضنك والوادي المتصدع ونيكوفقيا وظهرت في طوكر حشرة الريكا وهي تتسبب في عمل تشوهات للاطفال ونحتاج لمكافحة الزاعجة المصرية لأنها تتوالد في المياه العذبة ولابد من تفتيش مواعين استخدام المياه والتفتيش المنزلي لمحاربة الطور البرقية فالحشرة تلد ٣٠٠ بيضة.
تواترت معلومات عن ظهور إصابات بالحمى المزيفة ماصحة ذلك؟
لدينا حالات موجبة للحمى المنوفية والأمر يحتاج لتدخل عاجل ووزارة الصحة الاتحادية ارسلت ميزانية تكفى لثلاثة أسابيع لمكافحة الفايروس وخصصنا الدعم الاتحادي لمحليات ريفي كسلا والقرية .
وكم بلغت اعداد الحالات الموجبة؟
حالتين
اين المحليات من مكافحة الحشرات؟
مكافحة الناقل مسؤولية المحليات ولابد أن نقوى الصحة في المحليات بتزويدهم بالكوادر والمعلمات ووزارة الصحة الاتحادية وفرت مبيدات وطلمبات رش واللبس الواقي الكوادر.
اذا معدلات الإصابة بالملاريا في الولاية مرتفعة؟
معدلات الإصابة مرتفعة والمكافحة يجب أن تكون طول العام لأننا وجدنا باعوض انوفليس ناقل للملاريا طول العام ونحتاج لنفرة لإنفاذ عمليات المكافحة.
وهل استنفرتم لجان المقاومة والشباب وكل المجتمع؟
لجان المقاومة لم تقصر ودعموا الوزارة بكوادر لكنا نحتاج لدعم لوجستي لايجار العربات ودربنا هذه الكوادر وكل معزز صحة يناط به متابعة عشرين بيتا في الأسبوع ولابد من تحفيزهم ولجان المقاومة وفرت فتيات لمتابعة أعمال الصحة في المنازل ودربنا ٣٥٠ معززة للصحة في كسلا لثمانية قطاعات .
ماذا فعلت الوزارة لمكافحة الزاعجة المصرية؟
اجتمعنا مع مدراء جميع أقسام الصحة لمناقشة الاستراتيجية الدائمة لمكافحة الزاعجة المصرية وتوفير الميزانيات للأمر وقدمنا مطالبة اليونسيف لدعم جهود الوزارة في هذا الجانب فالصحة للجميع وتتم بتضافر كل الجهود ونسعى لرفع وعى المواطن عبر بث رسائل وخصصنا يوما لتجفيف مواعين المياه .
ماهي حقيقة الأوضاع في المؤسسات الصحية بالولاية؟
لدينا إخفاق في المؤسسات الصحية ولا ننظر إليها إلا بعد أن يحدث لنا وباء وبالرغم من ذلك هناك جهد مبذول ولدينا مراكز للعزل في خشم القرب ة وحلفا الجديدة وتسلمنا دعم لمجابهة كورونا وهيأنا مراكز العزل بسعة (٥٠) سريرا في المرحلة الاولى ولدينا تعاقدات مع منظمة العون الإيطالي أكبر داعم للصحة في ولاية كسلا.
هل توسعتم في تأسيس أو توسيع المرافق الصحية الموجودة اصلا؟
هنالك مستشفيات سترى النور قريبا وتم إنشاؤها بدعم من منظمة العون الإيطالي من بينها مئاتي في مستشفى الاطفال ستين منها في مستشفى كسلا بجانب إجراء صيانة كاملة للمستشفى السعودي للولادة وتوجد به اربع غرف العمليات إضافة إلي موقع لتوصيل الأكسجين بشبكة فضلا عن غرفة الناسور البطولة بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ونفذنا عمليات صيانة لمستشفى خشم القربة مشفوعة بقسم متكامل للنساء والأطفال وعربة اسعاف مع تزويد المستشفى لأطباء عموميين ونواب اختصاصيين واصبح مستشفى تعليمي.
لكن هناك تردىء في قسم الحوادث بمستشفى كسلا؟
وقعنا اتفاق مع الصليب الأحمر الدولي لتأهيل وإعادة تأسيس حوادث مستشفى كسلا والصليب الأحمر تعاقد مع اختصاصي حوادث اوروبي الجنسية وبدوره سينفذ تدريب الكوادر في مجالات حوادث الجراحة والأطفال والباطنية ويدير المشروع لمدة ثلاث سنوات وبالمقابل وقعنا اتفاق مع مشروع العون الإيطالي ومنظمة التضامن بين الشعوب الإيطالية بمبلغ ثلاثة مليون دولار لتأهيل المعامل فضلا شروع المعونة الأمريكية عبر (دي تي قلوبال) لتأهيل الصرف الصحى وعنابر مستشفى كسلا ومكاتب الأطباء والعيادات المحولة بمبلغ ٦٠٠ ألف دولار والمعونة الأمريكية وفرت الفصل الأول وتم وضع حجر الأساس لإنفاذ المشروع.
لكن هناك إضراب شبه مستمر للأطباء ماتعليقكم؟
ليس إضرابا بالمعنى لكنه عزوف عن العمل وعالجناه بدفع مبالغ إضافية هذا الأمر ساعد في التواجد المستمر للأطباء بالحوادث وظاهرة عزوف الأطباء عن العمل تحتاج لوقفة من الدولة وهي مشكلة عامة ووزير الصحة الاتحادي وعد بإلزام التأمين الصحي بدفع مبالغ إضافية للأطباء.
الولاية تئن من ظاهرة سوء التغذية و….
اجاب على الفور.. كسلا لها خصوصية في هذا الجانب فهى تعاني الفقر والجهل والمرض وتعاني من التقاليد السيئة في التغذية ووفيات الأمهات خاصة الحوامل.
وهل شرعت الوزارة في معالجة سوء التغذية؟
العلاج يتم بتحسين سبل المعيشة واستدامة التغذية وتمليك الأسر معدات الانتاج واي أسرة بها طفل مصاب يمنح دجاج وثلاث بهائم لتوفير اللبن وقدمنا الخدمات الصحية والتغذية في القرى عبر شراكة مع مفوضية مكافحة الفقر واليونسيف بجانب ضخ الدعم المادي للنساء الحوامل والأطفال بمبلغ ١٥ دولار لمدة ثلاثة أشهر وبدأ البرنامج في محليات شمال الدلتا واروما وتللكوك وريفي كسلا ونهر عطبرة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى