تقارير

عبث الأيادي الأمريكية في السودان .. تقارب مع جهات وتخوف من مآلات

يؤكد مراقبون ومتابعون الشأن السوداني إن التأثير المتزايد للولايات المتحدة الأمريكية على المكون المدني في الحكومة الإنتقالية ملحوظاً على جميع المستويات وأكدوا أن العلاقة بين الجانبين اتسمت بالوعود بالمساعدة الإنسانية ، ووعود بالمساعدة لحل الأزمات على جميع المستويات وأينما كانت ودعم الانتقال والتحول الديمقراطي بينما على الأرض لاتوجد مساعدة حقيقية في هذه الأطر المشار اليها واعتبره المراقبون استدراجاً للأجندة بالوعود المعسولة وهي تظل وعود كلامية غير قابلة للتنفيذ للعقلية الأمريكية التي تنظر للسودان والمنطقة على مر التأريخ.

إدارة الأزمات
ويتساءل المراقبون عن ماذا يحدث حقاً؟ وكيف يدير الأمريكيون بلادنا ومناطق الأزمات بأكملها؟ ويقول الدكتور الطاهر محمد صالح الخبير والمحلل السياسي ان هناك قوى سياسية كبيرة تمتلك جماهير وترفض التدخل الأمريكي والتعدي على السيادة وقال إن أمريكا لاتقدم شيئاً مفيداً لا للسودان ولا غيره وماتقوم به محاولة للسيطرة وتحقيق أجندتها قريبة المدى وبعيدة المدى ودعا الذين يعولون عليها لدعم الفترة الانتقالية للنظر إلى تاريخ أمريكا الدموي وقال عليهم التعويل على الشعب السوداني واستنهاضه والاستفادة من الموارد التي يذخر بها السودان لافتاً إلى أن أمريكا تريد برمجة الفترة الانتقالية لصالح توجهاتها ووجدت طريقاً سالكاً من خلال الوعود والخداع وقال علينا أن لاننخدع.

تساؤلات
ويقول الأستاذ عمر البكري الخبير في العلاقات الخارجية والاستراتيجية انه يلاحظ تزامن فرار الكتيبة العسكرية الأمريكية الأخيرة من أفغانستان مع بداية مواجهة شرسة بين طالبان داعش يهاجم طالبان التي استولت على السلطة في أفغانستان بأيديهم ، وقال يلاحظ في هجماتهم يذهبون إلى خداع وحيل حيث يهاجمون النساء والأطفال وكبار السن ويهاجمون الجنازات والمساجد وتساءل البكري عن مدى احتمالية وجود صلة مباشرة بين الولايات المتحدة وداعش؟ وقال هنالك العديد من التحليلات والمعلومات أشارت إلى أن داعش في الأساس صنيعة أمريكية لتحقيق أهداف عبرها وقال البكري علينا النظر الى المسار الدموي للإرهابيين عبر العديد من الدول مثل العراق وسوريا ، وللأسف ، دخلت داعش إلى السودان ورجح ان يكون وراء ظهور داعش بالسودان أهداف مخابراتية أمريكية وغيرها .
وأشار البكري إلى الجهود التي بذلت خلال هذه الأيام في عمليات مكافحة الإرهاب والتي يقوم بها الجيش والشرطة والمخابرات والدعم السريع وقال البكري قواتنا وجنودنا يضحون بأرواحهم وسلامتهم من أجل السلام والأمن لعامة السودانيين والمنطقة والاقليم والسلم الدولي بينما هنالك أيادي تعبث بالسودان .
وقال الحكومة الأمريكية تقدم وعوداً غير قابلة للتحقيق ، ومن جهة أخرى تتعدى على السلام والأمن بأيديها الدامية مشيراً إلى ضرورة أن يتصدى أبناء السودان الوطنيين المخلصين لكل مايحيق به من خظر وقراءة الأحداث التي تدور وربطها مع منهج وطريقة أمريكا للتعامل مع المنطقة وقال البكري علينا اليقظة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى