أعمدة

فتح الرحمن النحاس يكتب في (بالواضح).. إلي الجيش والقوي الوطنية.. من منكم ينتصر للشعب..؟!

بعد أكثر من عامين علي الثورة المسروقة، هاهو شعبنا المغلوب علي أمره في (حيرة قاتلة)، فلا أوجاع الخبز والدواء وتهتك الأمن، وحدها تكفي لتكون مرافعة (خيبة وأسف) معلقة علي رقاب جيش السودان والقوي الوطنية التي لم تعرف بيع (إرادة الأمة) في أسواق النظريات المستوردة، لكنهم اليوم في الجيش والقوي الوطنية (صامتون ومتفرجون) علي مأساة الشعب…فهنا وهناك أجيال جديدة لاتري (مستقبلاً مشرفاً) ينتظرها، ولاتحس (بحاضر) قد يمنحها ولو القليل من (الأمل)، ولاتري (بذرة خير) يمكن أن تنبت من دماء وعرق وهتافات (خضبت) أرض الوطن من أجل حياة أفضل وعدالة تعطي كل ذي حق حقه… لاجديد ياسادة غير الوحل في مستنقعات الكراهية، والاكاذيب، والشيطنة وغسل الأدمغة لتكون جاهزة لإستقبال أحلام ومؤامرات (شياطين الإنس) من المأسونيين والعلمانيين وبقايا (اليسار المتحفي)… ثم لتصبح (ملامح) الوطن الجميل مجرد (إجترار) لذكريات أضحت مثل الأساطير الخرافية، في زمن لايلد غير ألاعيب سماسرة النضال… لاجديد أيها السادة غير هذا (الضنك والإعياء) المرسوم علي شفاه وعيون الناس وهم (يعجزون) عن شراء اللبن الحليب، في وطن تغطي أرضه الثروة الحيوانية، وتعز فيه (الكسرة) رغم (حواشات) القضارف والجزيرة المترامية مد البصر والحبلي بقناديل الذرة… ولاجديد أيها السادة غير رهن (الوطن والشعب) علي خرافة اسمها تفكيك النظام السابق، فما حصد الشعب منه غير (قطع الأرزاق)، وإبتداع نسخة جديدة من (التمكين الأرعن)، ثم خداع وفساد وتهريج بألسنة (الوطنية الزائفة)… لاجديد أيها السادة غير هذه (الإنتظار المر) لمن يأتي بالخلاص وينتصر لصبر الناس وتعبها الذي يدمي القلوب..!!
*ماظننا يوماً أنه سيأتي علينا زمان، يسكت فيه الوطنيون في الجيش وبين المدنيين، عن بيع السودان في مزادات (العمالة للأجنبي)، لدرجة أن يخرج (جاهل مخبول) ليقول أمام الشعب بكل (البجاحة والسخف) أنه سيلجأ للسفارات (الأجنبية) وأسياده (الخواجات) ليحموه من الشعب والجيش… فأي إنحطاط وطني هذا..؟! وماظننا أن نجد في صف هذا المغرور، من كنا نعدهم من القوي الوطنية، فماذا دهاكم ياهذه وياهؤلاء..؟! ألا ترون أنكم شركاء في صناعة هذه (النكسة الكبري) التي أقعدت البلد وأصابته بالكساح..؟! وهل كنا نظن يوماً أن يفتح (شباك صرف) بالعملة الحرة من طرف أجنبي لمنح مرتبات لمسؤولين في الدولة..؟! ثم لم نكن ننتظر أن يُحارب (دين الأمة) وتُنتهك قيمها من علي منصات الإعلام الرسمي بكل (الصفاقة والوقاحة)…ثم لم نكن نتخيل مجرد الخيال أن تكون (المطالب السلمية) لنيل الحقوق (تمرداً) في مفكرة الحكومة…وأن محاربة الإرهاب وملاحقة الجريمة مجرد (تمثيلية) في مفهوم النشطاء السذج…وأن تصبح الإساءة للجيش والأجهزة الأمنية ورموزها (مباحة) عندهم، أما في الدول التي (صنعتهم) وأرسلتهم كعملاء لها في وطنهم، فإنهم يحترمون (منعها) ويتفهمون (محاكمة) من يسئ لجيوشها وأجهزة أمنها..!!*
*كأننا اليوم بلا وطن، بل علي قطعة أرض من (الأوجاع والإحباط)، ومن يقل أنه لايحس (بالقلق) فعليه أن يراجع حسه الوطني، ومن يقل أنه يتمني أن يتغير هذا الواقع المؤلم فهو (صادق) ومن يقل غير ذلك فهو (كاذب)، إلا أن تكون بين يديه منفعة سياسية أو مادية، يخشي زوالها… أيها السادة في قيادة الجيش والقوي الوطنية (الحيًة) في هذل البلد…قد بلغ السيل الزبي وطفح الكيل، فلابد من فعل يعيد (ترتيب) أوراق التغيير ويسترجع الثورة (المسروقة) لمن صنعوها من الشباب، ثم يجعل من الديمقراطية واقعاً (حقيقياً) يفضي لإنتخابات حرة ونزيهة يقرر فيها شعبنا من يحكمه (بالأحقية) وليس (بالسرقة) والأفكار الأجنبية، ولا بالأحلام (الطفولية) ولا بالجهالة ولا (العنجهية) ولا بالهتافات السطحية ولا الجوازات الأجنبية..!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى