أعمدة

عبد الماجد عبد الحميد يكتب : انتبهوا .. مع صندوق الطلاب ..بناتكم في خطر !

• الواقع الإداري داخل الصندوق القومي لرعاية الطلاب ينذر بعواقب أكثر خطراً من حادثة تلفيق اغتصاب الطالبة التي شغلت (تايم لاين) الأسافير وصرفت الأنظار عن المشاكل الحقيقية التي تعيشها مؤسسة رعاية الطلاب والتي تواجه عواصف تتطلب من أولياء الأمور التوقف عندها بحزم وحسم لحماية بناتهم من شرٍ مستطير تقف وراءه مجموعة ناشطين وناشطات تسوق الصندوق إلي مصير مظلم ربما يؤدي إلي تعطيل الرسالة والوظيفة التي أنشئ الصندوق لأجلها ..
• الإدارة الحالية لصندوق رعاية الطلاب ليست لديها الخبرة والدراية الكاملة لإدارة الصندوق .. من كوارث لجنة التمكين سيئة الذكر أنها ولغت بتصرفاتها الرعناء وقرارتها العشوائية داخل الصندوق حيث تم فرض تعيين اثنين من الموظفات الناشطات وهن موظفات في درجات دنيا وبقوة دفع صلاح مناع ورفيقه إيهاب الطيب فرضت الناشطتان ( ق ون) سيطرة مطلقة علي الصندوق الأمر الذي قاد إلي تشريد الموظفين أصحاب الخبرة التراكمية بالصندوق وتشليع الإدارات المهمة وتفريق موظفيها بين الولايات البعيدة وإعادة توظيفهم في مواقع هامشية لا علاقة لها بتجربتهم وخبراتهم الوظيفية ومع هذا تم التخلص من كفاءات أخري بسيف إزالة التمكين ..
• لم يتوقف الأمر عند تصفية الصندوق من كوادره النوعية وخاصة في جبهة الإشراف التربوي والإداري علي داخليات الطالبات والذي كانت تشرف عليه كوكبة من نساءوبنات السودان الفضليات يعرفن كيفية التعامل مع آلاف الطالبات تسندهن رقابة تربوية وتنسيق مع كل الجهات ذات الصلة بالتأمين والحماية في الشرطة والأجهزة المختصة الأخرى .. تنسيق وتأمين كان يعمل علي معالجة المشاكل التي تقع في مثل هذه التجمعات السكنية الخاصة بطريقة لا تبث الذعر والخوف في أوساط أهل وأسر الطالبات وتعمل علي حل المشاكل بعيداً عن الضوضاء والشوشرة بعلم ومتابعة أسر وأولياء أمور الطالبات ..
• لم تكن تجربة صندوق رعاية الطلاب في السنوات التي سبقت عهد الحرية والتغيير خالية من المشاكل المعقدة والسلبيات التي تطل برأسها هنا وهناك .. ومع هذا كانت هنالك رؤية كلية لإدارة الأمور هدفها النهائي تسهيل مهمة الجامعات القومية في الولايات لتطوير تجربتها أفقياً ورأسياً والتخلص من صداع إدارة داخليات الطلاب بمشاكلها وقلقها الذي لاينتهي وهو الخطأ الذي كرّسته مجموعة محددة من كبار الموظفين بالتعليم العالي في عهد حكومة حمدوك كانوا يتبنون الرؤية التي ظلت بعض قيادات جامعة الخرطوم تنادي بها منذ سنوات وتطالب بتخصيص داخليات جامعة الخرطوم لطلاب الخرطوم فقط .. أو المقابل تصفية صندوق رعاية الطلاب بكامله !!
• لهذه الأسباب وغيرها اضطربت الأحوال الإدارية داخل صندوق رعاية الطلاب والذي يعيش واقعاً مؤلماً تضاعفه الإدارة الضعيفة التي تديره الآن .. إدارة ستضاعف مشاكل الصندوق بذات الطريقة التي تم بها التعامل مع خبر اغتصاب طالبة بداخلية حجار حيث وقعت الإدارة تحت ضغط مجموعة ناشطات وناشطين ساهموا في خلخلة الرقابة التربوية والإدارية بداخليات الطالبات ومن بينها داخلية حجار وهي داخلية سكن خاص كانت تُدار من قبل شركات مؤهلة تم طردها وتسليم الإدارة لمجموعة جديدة ساهمت في التراجع الذي أدي إلي ظهور خبر الطالبة إلي العلن ..
• عند بوابة داخلية حجار يطرح أولياء الأمور عدة أسئلة تتطلب الإجابة العاجلة من إدارة الصندوق الحالية .. وأول هذه الأسئلة لماذا لم تتولي الشرطة الإجراءات ذات الصلة بموضوع اغتصاب الطالبة المذكورة ؟ .. إلي أي جامعة تتبع هذه الطالبة ؟ ..
• كيف تجيب إدارة صندوق رعاية الطلاب علي الأسئلة التي تثار حول سماح بعض الداخليات لبعض الطالبات بالإقامة والسكن برفقة أمهاتهن وأخواتهن في مخالفة صريحة لضوابط سكن الطالبات في المجمعات السكنية ؟
• كيف تجيب إدارة الصندوق الحالية وداخلية حجار تحديداً علي الأسئلة التي تتعلق بضوابط الدخول والخروج في الفترات المسائية خاصة والإرهاب الذي تعرضت له بعض المشرفات في داخلية بعينها عندما رفضت لبعض الطالبات خرق لوائح الخروج والعودة المسائية فما كان منهن إلا الحضور برفقة قائد من الحركات المسلحة قال إنه مسؤول عن دخول وخروج طالبة محددة وعليه ليس لمشرفة الداخلية الحق في مسائلتها عند العودة في الساعات الأولي من صباح اليوم التالي !! ..
• كيف تسلل المغتصب المذكور إلي الطابق السادس من الداخلية المذكورة وأرتكب جريمته النكراء ثم غادر ليترك لآخرين وأخريات إعلان وقائع الجريمة التي تم تداولها بطريقة تنم عن قصد محدد لتغطية جرائم أخري مسرحها داخليات الطالبات في عهد الحرية والتغيير .
• إن واقعة داخلية حجار فرصة غير طيبة للفت النظر إلي الواقع غير الطيب وغير المقبول داخل المجمعات السكنية للطالبات .. في ظل الضعف الحالي لإدارة صندوق رعاية الطلاب .. وفي ظل الاستهداف العلني لقيم الفضيلة في المجتمع السوداني بأكمله .. في ظل المجاهرة بتناول المسكرات والمخدرات والصمت علي التخريب المتعمد لسلوك بناتنا وأبنائنا .. في ظل هذا الواقع ( المجوبك) تبقي تجمعات وداخليات الطالبات هدفاً وصيداً ثميناً للذين يجاهرون ويتاجرون بخبر اغتصاب طالبة .. ليس بهدف لفت النظر لمعالجة الخلل .. بل للفت نظر منظمات وجماعات ظلّت تنخر في قيم وفضائل هذا الشعب .. وهاهي الفرصة أتتها علي طبق من ذهب !!
• انتبهوا .. بناتكم في خطر .. فصندوق رعاية الطلاب بات مكشوفاً علي آخره .. ولم لا .. فنحن نعيش زمان ( الحرية ) .. و(التغيير) !!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى