أعمدة

محمد عبدالقادر يكتب في (علي كل).. (قحت تو) .. الشارع الجديد..!!

ايما حديث عن ضعف حراك قوى الحرية والتغيير ( منصة التاسيس) الذي شهدته الخرطوم امس واختزاله في تصورات وهمية تفترض انه مدفوع القيمة وان المشاركين فيه مجموعة (مكريين) ، سيكون بمثابة هروب من واقع فرض معادلة جديدة في الشارع ينبغي التعامل معها بما يلزم من انتباه، يستصحب قدرتها في التاثير علي تطورات الاحداث مستقبلا.
قضايا الوطن ينبغي الا نتعامل معها بطريقة الحشد والتحشيد المضاد، وان نناي بها عن عقلية (فلول وقحاتة) وبطريقة تشجيع (هلال مريخ).
ينبغي ان يكون الوطن حاضرا في تعاطينا مع الاحداث التي نتمني ان لا تنزلق الا مواجهات وازمات امنية وسياسية جديدة.
الحشود بالامس كانت كبيرة ، وهادرة، اشواق الناس لتغيير يعالج ازماتهم الراهنة تجسدت في والشعارات والهتافات.. من الخطا اعتبار كل المشاركين في الحوار مستفيدين او مؤدلجين ساقتهم المعارضة لتصفية الحسابات مع الحكومة او الانقلاب علي التحول الديمقراطي.
هنالك ازمات حقيقية ينبغي علي السلطة القائمة التعامل معها بجدبة تخفف الاحتقان وتحمي الانتقال المطلوب الي مرحلة الانتخابات، هنالك مشكلات داخل الحاضنة السياسية، ماحدث اليوم من صنع قحت، المجموعات التي انشقت عنها انتفدت اوضاع داخل الحاضنة السياسية واجبة التصحيح.
مؤسف جدا ان يكون الصراع بعد ثورة ديسمبر المجيدة حول الامتيازات والمقاعد والمكاسب، والمؤلم ان يقود الخلاف بين حلفاء نضال الامس الي مثل هذه المفاصلة والتشظي ولاسباب لاصلة لها بمبادئ التغيير..
اثبت الحراك جليا المثل القائل:( ابو القدح بيعرف محل بيعضي رفيقو) ، وقحت تواجه انقساما حادا وتنافسا محموما حول الاحقية بمنصة التاسبس.. مواكب الامس جاءت تعبيرا صارخا عن ما وصلت اليه الخلافات داخل قوى الحرية والتغيير ولا اعتقد انها ذات صلة بالكيزان الذين شجعوها علي ما يبدو واستمتعوا ب ( اللعبة الحلوة)..
للاسف الشديد اضاعت فوى الحرية والتغيير انفراداتها بالمرمي الوطني وفشلت في تسجيل هدف الثورة في شباك الفلول ، فتحت ثغرات عديدة لاعادة الاوضاع للوراء ومكنت شانئيها من حصد نقاط الانقلاب عليها حينما جعلت الحكم محاصصة واستعانت بالناشطين لادارة شؤون الناس فكثرت الازمات والاخطاء واشتد الغلاء و(قعدت البلد في السهلة)…
كان بامكان الدكتور عبدالله حمدوك قطع الطريق امام هذه الحشود اذا اعلن في خطابه امس الاول عن قرارات حقيقية لمواجهة الازمات بدلا من الاكتفاء باستعراض المشكلات وعدم الغوص في الحلول…
ولكنه اثر استعراض العناوين والناي عن مخاطبتها بالافعال لا الاقوال..
المطلوب الان وبعد ان وصل الحراك الي مرحلة الاعتصام ان نفكر جميعا في هذا الوطن الذي سيدفع الثمن غاليا اذا تواصل التحشيد والتصعيد المضاد ، الكرة الان في ملعب قيادات هذا البلد مدنيين وعسكريين نتمني ان يتحركوا سريعا باتجاه احتواء السيناريوهات المتوقعة فالاحتقان علي اشده والازمة تستفحل ومستقبل السودان في خطر اكيد.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى