تقارير

اعتصام القصر.. خيارات البرهان وحمدوك

نجحت قوى الحرية والتغيير جناح الإصلاح والتوافق الوطني في تسيير موكب جماهيري كبير بالخرطوم من كل المحليات وبعض ولايات السودان ومن ثم أعلنت ونفذت اعتصاماً مفتوحاً أمام القصر الجمهوري وأعلنت لجنة إعتصام القصر الجمهوري ‏
في بيان لها عقب توقيع وثيقة التوافق الوطني بقاعة الصداقة ومن أرض ‏الإعتصام عن مطالبها لرفع الاعتصام والتي تتمثا في حل حكومة المحاصصات الحزبية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية وتكوين حكومة كفاءات مستقلة تدير البلاد لأقرب انتخابات و حل لجنة إزالة التمكين و تكوين مفوضية مكافحة الفساد وتشكيل المحكمة الدستورية و تشكيل المجلس التشريعي الإنتقالي ترسيخ العدالة و حكم القانون وقالت اللجنة نحن معتصمون حتى تحقيق المطالب.
تعقيد
وقال المحلل السياسي والاكاديمي الدكتور عادل التجاني ان هذا الاعتصام وومطالبه بحل الحكومة واستكمال مطلوبات الثورة والأجهزة المدنية رغم موضوعية المطالب الا انه زاد المشهد تعقيداً وقال إن هذه الخطوة المسنودة باعتصام جماهيري تضيق الخيارات على القيادة وقال إن الاستجابة لبعض المطالب بسرعة سيجنب البلاد الاحتقان والمواجهات الشعبية وربما نذر حرب أهلية من واقع قراءة الساحة المحتقنة آلان وأضاف التجاني ان القيادة السياسية بقيادة حمدوك والعسكرية بقيادة البرهان مطالبة بدراسة الموقف واتخاذ قرارات مناسبة لهذا الوضع الجديد على الأرض .
سحب البساط
الى ذلك أوضح الدكتور شمس الدين حسن ان هذا الاعتصام ومن قبله المواكب التي سبقته سحبت البساط من الحرية والتغيير مجموعة الأربعة وجعلت الحيرة والارتباك تبدو كبيرة وسطهم مشيراً إلى أن ذلك يتبدى من خلال عدم ردة فعلهم حتى الآن عدا تغريدة يتيمة من الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير دعا من خلالها لعدم ابراز العضلات بين مكونات الحرية والتغيير في إشارة إلى المواكب والاعتصام الذي تم أمام القصر الرئاسي في الخرطوم.
خيارات وتساؤلات
َويتساءل المراقبون في هذا الوضع والمشهد الساخن عن هل يستجيب رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي فوضه المعتصمون لحل الحكومة
ام يقيل حمدوك حكومته وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة كما طالبت أطياف واسعة من المعتصمين ام ان هنالك خيار ثالث وفاقي يتمثل في توسيع المشاركة السياسية وتضيق الخيارات في ظل هذا المشهد الذي يبدو ضبابياً ويقود إلى المجهول ان لم تتدارك القيادة الوضع.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى