تقارير

هل تملك خلية الازمة القدرة علي معالجة الخلاف في ظل التحشيد المتبادل؟!

يرى كثير من المراقبين ان تكوين لجنة بين الاطراف المختلفة لحل الازمة السياسية التي بدات بين مكونات الفترة الانتقالية وارتفعت وتيرتها بعد مواكب السادس عشر من اكتوبر الجاري وانتهت باعتصام القصر لايمثل الحل الناجع وان
قدرة “خلية الازمة” التي تم تكوينها لمعالجة الاوضاع السياسية
والانقسامات العميقة التي حدثت مابين الحرية والتغيير سوف تكون ضعيفه امام حل الخلاف الذي وصل مرحلة متقدمة لان الخلية لاتملك آلية سوى الحوار او هو آليتها الوحيدة للحل!
استشهد البعض بمناشدات رئيس مجلس الوزراء السابقة منذ اعلان مبادرته مرورا بخطابه خارطة الطريق وحتي تكوين ما عرف بخلية الازمة والتي جميعها كان عنوانها الابرز الحوار والوصول للتوافق بين الجميع الا ان كل نداءاته السابقة لم تجد اذنا صاغية وذهبت ادراج رياح الخلافات السياسية التي تمددت حتي وصلت مرحلة قال عنها انها تنذر بخطورة بالغة تهدد الانتقال! لهذا استغرب الجميع ان يكون الحل بعد استحكام الازمة هو فقط لجنة آليتها الوحيدة الحوار دون اي مهلة محددة سريعة تنتهي باجراءات عملية من سيادته لانهاء الخلاف وتنفيس الاحتقان ولو بحل جزئي او تغيير ما في اجهزة حكم الفترة الانتقالية يعمل علي تفريغ احتقان المشهد المازوم!
وقد ذهب البعض الي القول الي ان رئيس مجلس الوزراء تعامل كعادته مع الازمات بتكوين لجنة لقتل الوقت بانتطار ان يعمل الزمن علي حلها من خلال تجاوزها عبر الاحداث المتجددة! او ترك التحشيد والتحشيد المضاد لاحداث التوازن المطلوب في القوى مابين الاطراف والوصول لوحدها عبر توازن القوى الذي يفرضه الشارع الي الاضطرار لحلول توافقية حسب ثقلها بين الجماهير! لانه في ظل هذا التوتر الكبير والتصعيدات المتبادلة من خلال التحشيد والتحشيد المضاد لايتوقع كثيرون ان يجد رئيس الوزراء من يستمع اليه؛ خاصة وان المعركة بين الاطراف وصلت لمرحلة متقدمة من كسر العظام!
بينما يرى اخرون ان ماتمر به البلاد من ازمة تهدد ربما الانتقال لايمكن ان تحل بين الاطراف المتصارعة سوى عبر الحوار وربما بالتنازلات المتبادلة والمحاصصات في بقية هياكل السلطة الأخرى كالتشريعي والمفوضيات التي قررتها الوثيقة الدستورية ويرجحون ان تصل الاطراف عبر الحوار الي تسوية سياسية تزيد من نسب مقاعد وحصص بعض التيارات في الولاة والمفوضيات لانهاء الازمة السياسية التي استفحلت بين مكونات الحرية والتغيير وشركاء الانتقال!!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى